نيازك عملاقة ضربت الأرض وخلفت آثاراً مدمرة تفوق عشرات القنابل النووية. النيازك تخترق الغلاف الجوي بشكل مستمر، لكنها تتفتت إلى كتل نارية نتيجة الاحتكاك والأكسجين، وفي أوقات أخرى تصطدم بالأرض قبل التفتت بسبب كتلتها الضخمة، وصحيح أن هذا يحدث كل فترة متباعدة، ولكنه يحدث، وهذه هي أضخم حوادث النيازك عبر التاريخ.
1) بارنغر كريتر، أريزونا، الولايات المتحدة الأميركية
سقط نيزك قطره 160 قدماً في تلك المنطقة منذ حوالي 50 ألف سنة، وترك حفرة مهولة يصل عمقها إلى 600 قدم تقريباً، مما جعل العلماء يعتقدون أن سرعة النيزك في ذلك الوقت بلغت 28 ألف ميل في الساعة، وتسبب في انفجار مهول أقوى 150 مرة من انفجار قنبلة "هيروشيما"، البعض رفض تلك الفكرة وقال إن الحفرة لفوهة بركان، ولكن الغالبية العظمى من الباحثين أوضحوا أن صخور النيزك اختف وتحللت بمرور الوقت.
2) بحيرة ميستاستين، لابرادور، كندا
حفرة يبلغ قطرها 11 ميلاً وعمقها 7 أميال تقريباً، وتعد واحدة من أشهر الأماكن العميقة على سطح الأرض، يرجع البعض وجودها لذوبان الجليد على مدار ملايين السنين، والسبب في ذلك يعود إلى أن شكل الحفرة من الخارج بيضاوياً وليس دائرياً مثل باقي النيازك، ولكن مجموعة من الباحثين أكدوا أن هذا الأمر بسبب اصطدام النيزك بالأرض بزاوية حادة، كما تتضمن البحيرة جزيرة صغيرة في المنتصف، تعد من أكثر الأماكن برودة على سطح الأرض.
3) غوسيس بلاف، الإقليم الشمالي، أستراليا
حفرة قطرها 15 ميلاً، يعود تاريخها إلى 142 مليون عام، اصطدم بتلك المنطقة نيزك ضخم بلغت سرعته 40 ألف ميل في الساعة مما تسبب في عمق يصل إلى 16 ألف قدم، وبسبب قوة النيزك وطاقته المذهلة، كان من الصعب أن يعيش أي شخص في دولة أستراليا بأكملها لفترة زمنية طويلة، بسبب المجال المغناطيسي الذي نشب من خلال الاصطدام
. 4) تشيكسولوب كريتر، المكسيك
شهدت تلك المنطقة واحدة من أعنف ضربات النيازك في تاريخ البشرية، يعود تاريخ الحادث إلى 65 مليون سنة حيث ضرب الأرض نيزك ضخم في حجم مدينة صغيرة متسبباً في حفرة يبلغ قطرها 105 ميل، ولإيضاح مدى قوة الاصطدام، فالأمر كان أشبه بنشوب مجموعة من أعاصير التسونامي، والزلازل، والانفجارات البركانية في نفس الوقت، مما كان بمقدوره القضاء على كل سكان هذه المنطقة بلا استثناء.
5) قبة فريدفورت، جنوب أفريقيا
يبلغ حجم قطر الحفرة التي نتجت عن الصدام 186 ميلاً، وتعد أكبر حفرة على كوكب الأرض تسببت بها النيازك، يعود تاريخ الاصطدام إلى أكثر من 2 مليار سنة، وبسبب هذه المدة الطويلة، لم تؤثر الضربة على أي كائنات حية نظراً لأنها لم تكن موجودة في ذلك الوقت، ولكن النيزك تسبب في إضرار القارة الأفريقية بالكامل لفترة طويلة، ومازال يمكننا رؤية الحفرة التي تآكلت بمرور الوقت من الفضاء الخارجي.
ثقافة وعلوم