كشفت دراسة علمية حديثة عن أن الأمهات يلعبن دورًا حاسمًا فى تحديد مدى سرعة تقدم أبنائهن فى العمر بتمرير طفرات جينية تسرع من عملية الشيخوخة، مما يؤدى إلى عمر أقصر. ووجد العلماء، حسبما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الطفرات الجينية الموروثة فى الحمض النووى DNAمن الميتوكوندريا، والتى يرثها المرء من أمه فقط، يمكن أن تسارع من الشيخوخة فى الفئران. وأظهرت الدراسة أنه عندما يتم إنشاء الطفرات اصطناعيا فى الحمض النووى، فإن النسل الناتج من إناث الفئران المصابة بها يتقدم به العمر بشكل أسرع، مقارنة بالنسل الناتج عن الفئران غير المصابة.
والنسل الذى يحمل طفرات الحمض النووى المصابة يعيش فى المتوسط 45 أسبوعا، أى أقصر بمدة 10 أسابيع من نسل الفئرات غير المصابة، وفقا لما قاله البروفيسور نيلز جوران لارسون من معهد كارولينسكا فى ستكهولم ومعهد ماكس بلانك للشيخوخة فى كولونيا.
ويوضح "لارسون" أن الميتوكوندريا تحتوى على الحمض النووى الخاص بها، والذى يتغير أكثر من الحمض النووى فى نواة الخلية، وكان لهذا تأثير كبير على عملية الشيخوخة، فالعديد من الطفرات فى الميتوكوندريا تعطل بشكل تدريجى إنتاج الخلايا للطاقة.
منقول