النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

التلوث ...........

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 404 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: مانيسا - تركيا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,657 المواضيع: 457
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1481
    مزاجي: احمد الله على كل حال
    آخر نشاط: 20/March/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مواطن عراقي
    مقالات المدونة: 2

    T1038 التلوث ...........




    التلوث- بعبارة بسيطة- هو تخريب وتدمير ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء وحجر وشجر، وهذا التخريب يُخرج الأشياء عن طبيعتها، لتكون سبباً لآفات- ربما تكون قاتلة- تُصيب الانسان والكون.
    والتلوث أنواع منه التلوث البيئي: المتمثل بتلوث الماء والهواء والمناخ والحقول والغابات والثروة السمكية والمستشفيات وأنظمة الصرف الصحي وغيرها، وهناك أيضاً التلوث البصري، ويراد به تشويه المناظر التي تقع عليها عين الإنسان، ويشعر عند النظر إليها بعدم ارتياح نفسي، وأيضاً التلوث السمعي، أو الضوضاء وغيرها من صور التلوث الواضحة، وهنالك صور أخرى من التلوث غير بارزة سنتكلم عنها في نهاية المقال.
    هذه الملوثات لها تأثيرها الكبير على صحة الإنسان وحياته، والمسبب الأول في كل هذا الخراب هو الكائن البشري، وذلك لسوء استخدامه لما يحيط به، وأيضاً بسبب التوسع الصناعي، والتقدم التكنولوجي، وبالمحصلة فإن الإنسان هو المتضرر الأكبر من تخريبه لبيته الكبير( الكون).
    والعراق بعد عام 2003، حصل فيه من التلوث ما لا يمكن التغطية عليه؛ وذلك بسبب آلة الحرب الأمريكية التي لم تتوان عن استخدام الأسلحة المحرمة وغير المحرمة من أجل تحقيق أهدافها على أرض العراق، والخاسر في كل هذه المهزلة هو الانسان المسلوب الإرادة؛ بسبب بطش وطغيان وإرهاب الحكومة، وآخر التقارير التي تحدثت عن التلوث في بلاد الرافدين، هو التقرير الذي نشر يوم 25/7/2013م، حيث أشارت مصادر صحفية إلى أن مؤسسة (ميرسر) وضعت العاصمة بغداد في أسفل درجات السلم العالمي للعواصم النظيفة، حيث جاءت بغداد في الترتيب الأخير للعام الرابع على التوالي، وكانت في التسلسل (221) وعدّتها المؤسسة من أقبح مدن العالم وأكثرها بشاعة.
    والديمقراطية المزيفة التي شوهت المشهد العراقي نتج عنها أنواعاً نادرة من التلوث، ويمكن تصنيفها على النحو الآتي:-
    1.التلوث السياسي: ويقصد به ضعف الامكانيات الفكرية والخبراتية وغياب المبدئية للساسة في تعاملهم مع الواقع، وعدم تغليب المصلحة العليا على المصالح الدنيا، المتمثلة بالمصالح الشخصية والحزبية والفئوية والقومية، وبالتالي ينعكس آثار هذا التلوث على القرارات والمواقف الصحيحة الواجب اتخاذها.
    2. التلوث الفكري: ويقصد به المحاولات الحثيثة الهادفة لتغيير المناهج المدرسية والجامعية؛ ونشر ثقافة غريبة عن الواقع؛ لهدم الفكر الإنساني؛ ولتحقيق أهداف استراتيجية فكرية سياسية غريبة عن روح التآلف المجتمعي العراقي.
    3.التلوث الاقتصادي: ويقصد به الخراب المستشري في عموم الدولة العراقية الحالية، حيث الفساد المالي والإداري والعقود الوهمية التي ملأت جيوب غالبية الساسة على حساب الشعب.
    4.التلوث الاجتماعي: ويقصد به محاولة غالبية الساسة بث روح الفرقة والتناحر بين العراقيين، ومن ذلك تشجيع الفكر الطائفي والمذهبي والعرقي والقومي.
    5.التلوث الأخلاقي: ويقصد به المحاولات الخبيثة الهادفة لاجتثاث القيم الأخلاقية السامية من المجتمع، وأيضاً يراد به استخفاف غالبية الساسة بالقيم والمبادئ والأخلاق.
    ما ذكرته هنا هي بعض أنواع التلوث التي خيمت على المشهد العراقي الحالي، وهذا يتطلب من الجميع العمل من أجل تنقية هذه الأجواء الملوثة، وإنقاذ البلاد من هذه الآفات قبل فوات الأوان.
    والحل في تقديري لهذه الآفات القاتلة يتمثل بتقوية العمل السياسي للقوى المناهضة للأوضاع المأساوية؛ عبر مشروع متكامل حضاري جامع للعراقيين، ويحافظ على وحدة البلاد، بعيداً عن المحاصصة الحزبية والطائفية والعرقية، وتشجيع الابداع الفكري السياسي بعيداً عن الجمود العلمي والديني، وإفساح المجال أمام الحراك الشبابي بتياراته الفكرية؛ ليأخذ دوره المناسب في العمل السياسي المستقبلي، وصولاً إلى عملية سياسية تقوم على أصول فكرية معتبرة في السياسة الحضارية والخدمية. وأيضاً يكمن الحل في نظام مالي واقتصادي يراعي المشكلة الاقتصادية، ونظام متكامل وفق قواعد صحيحة في ادارة المال والثروات على أن يقنن لهما بمواد دستورية تصف أبعاد المشكلة، وتعطي أطر المعالجة بثوابت محكمة تمكن المشرع العراقي من التعامل مع الواقع خدمة للبلد والناس. وهنالك متعلقات أخرى بالحلول يمكن مناقشتها في قابل الأيام.
    هذا الظلام الذي يغلف جمال بغداد سيعقبه نور واعمار وتطور، وأبنائك يا بغداد لن يسكتوا على جريمة تخريبك، وهم عازمون على أن يعيدوا لك مجدك التليد.

  2. #2
    المشرفين القدامى
    الملازم أول الطبيب
    تاريخ التسجيل: June-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,764 المواضيع: 402
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 3133
    مزاجي: الحمدلله على كل حال,,
    المهنة: M.B.CH.B &MSD_طبيب_عسكري
    موبايلي: Iphone 7 plus
    آخر نشاط: 26/October/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Abbas Dohy
    مقالات المدونة: 1
    موضوع رائع وهادف تسلم الايادي

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: Iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 10,058 المواضيع: 1,184
    صوتيات: 33 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 6613
    مزاجي: :)
    المهنة: A private company
    أكلتي المفضلة: Grilled fish
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    مقالات المدونة: 8
    سلمت الايادي ع الموضوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال