أمي
أمي:
قصي علي حكاياتك الفستقيه ..وعلقي لي علي جدرانها بقع الضوء المرئيه
وارسمي معي فوق أغصان المزهريه
وادهسي كل الهموم فوق أمواج البحر العتيه
علميني كيف أغدو بشوشة ..فراشة..صبيه
واحتويني فصدري موصول بك للحياة .....العشيه
علميني كيف أني بتأديبك فتاة أبيه
أحفظ درسي ...
وأقهر نفسي عن كل حروف العدوانيه
ما حرمني الله منكي...وجندني للحما عنكي.
(الحمد لله الذي عافاني مما أبتلي به غيري وفضلني
علي كثيرا ممن خلق تفضيلا).
.................................................. .
اليوم كل الناس
تبحث فوق الطرقات تغزوا السناتر والمولات ...
أماهي (انا)
فيغزوها لشتياق
يجنح بها الي الا معقول
يقص الضلع تلو الضلع
ماتت امها قرب شهر مضي
ذهبت...
نامت..
تحت الفراش تتلمس حنينها
تشم بقايا مرورها
تتعلق بضحكاتها
تعلو ظهرها حين الصلاة
ووقت المرح
ركضت ركضانحو الضوء
نحو الثغر الباسم تحت الضوء
تتشبث بفستانها الطويل المسترسل
بضفيرتها الشقراء التي في حواياها خطوط القدر المحسوم..
بحسام الألم الكبير
وخط العمر القصير...
أيا موت...
ياحراك أحزاني
وكسر عنقي...
أمي يا حمايا في سطو البرد علي جنبايا...
أيا أمي ...
ركضت خلف عبيرك في كل مكان...
فلم أشبع ولم أهنأ...
قفزت
بكل اركاني
اتلمس أمي أحضانك
أتلمس كل أثوابك
أساورك وفستانك
الأخير...الأخير
قبل رحيل أنغامك
أطرافي أمي باردة
فأين أمي
أطرافك؟!
أضمك أمي في حلمي
أمنية
أغنية
أمسية
فلم أشبع ولم أهنأ
أنا الأسير فيكي
ولم أمل ولم أهدأ
فتعالي الي بأحلامي
ولن أبكي..
.فلن أبكي..
ومدي الي بقبلتكي
كي أبرأ
عانيت الليلة
فكل الناس قد ذهبوا
فبعدك أمي لم أدفأ
سريري حرمته جنبي
ورسمتك طيفا بجدراني وأرضيتي...
وضممتك أمي ولم يرفأ
حزني أمي أذوبه
فتعالي الي و لن ابكي ..فلن أبكي
تعالي الي كي أبرأ
تعالي الي كي أبرأ.
مما راق لي