بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
عبقٌ من عبير الصلاة على محمد وآل محمد
تجلّى البِشْـرُ في وَجْهِ الحيَاةِ
وَسَـادَ الخَيْرُ كُلَّ الكَائناتِ
وَأنْشَدتِ الحَمَائمُ لَحْنَ حُبٍّ
بِآثـارِ الأطَـايبِ والهُـداةِ
فَأَوُّلُـهمْ رسُـولُ اللهِ طـهَ
بَدَا كالبدْرِ يأْسـرُ كُلَّ ذاتِ
وَسَادَ الخلْقَ جُـوداً والثُّـريّا
لَهُ تُبْـدِيهِ أزْكى الأُمْنـياتِ
وَبَعْدَهُ حَـيْدرٌ فَخْـرُ المعاليْ
تدَفّـقَ بالمكارمِ كالفُـراتِ
فَسَيْفُهُ أَلْهبَ الفُجّـارَ جَمْراً
وَجَنْدلَ في الوَغَى كُلَّ البُغاةِ
وفاطمةُ البتُـولُ لنَا شِـعارٌ
وَقَدْ صَنَعَتْ مَلاحِمَ للأُبَـاةِ
هِيَ الزَّهْراءُ وَالأَقْطَارُ تشْـدُو
بِهـا فَلْتَنْحَنيْ كُلُّ الـرُّواةِ
فقَدْ لَمَعَـتْ كنجْمٍ في البرايا
تدكُّ بِصَـبْرِها كُلَّ الطُّـغاةِ
لَهَا الحَسَنَانِ مِيزانُ السّجَـايا
تسلْسَلَ مِنْهما أنقى الصّفَاتِ
وَمِنْ صُلْبِ الحُسَـينِ شموسُ حقٍّ
ائمتُـنا مَـنَـارٌ للحـياةِ
فَهُمْ آلُ النّـبيِّ لَـنَا جِـنَانٌ
بِهمْ وَبِحُبِّـهمْ حَبْلُ النّجَاةِ
فصَلُّوا على الرّسُولِ وَ آلِ طَهَ
لِتعْلُو في الورَى أَزْكى الصَّلاةِ
ـــــــــــــــ