دعم شعبي وعشائري للأجهزة الأمنية بمعركتها في التصدي للإرهاب

تدابير وقائية ومصالحة وطنية في ديالى وكركوك
بعقوبة ــ كركوك بعد النتائج الايجابية التي حققتها عملية “ثأر الشهداء” في تطهير المناطق من الاوكار الارهابية, شرعت بعض المحافظات التي جعلت منها الخلايا النائمة الارهابية مقار فيها، باتخاذ اجراءات احترازية لتعزيز امنها، معلنة دعمها للاجهزة الامنية في حربها ضد الارهاب.
وبهذا الشأن اقدمت بعض النواحي والاقضية في محافظة ديالى على اتخاذ تدابير وقائية لتعزيز امنها تمثلت في رصد مبالغ لنصب كاميرات المراقبة وازالة التجاوزات على الشوارع لمنع استغلالها وتشكيل لجان شعبية داعمة للقوات الامنية.
فيما اصدرت العشائر العربية في كركوك ميثاق شرف يتضمن مساندة القوات الامنية والتعاون معها لصد الهجمات الارهابية, ضمن خطوات مسؤولي ووجهاء المحافظة في تفعيل المصالحة الوطنية.
يأتي هذا في وقت اشاد فيه مواطنو ومسؤولو هاتين المحافظتين بنتائج عملية “ثأر الشهداء” التي اعادت الطمأنينة لنفوس المواطنين وافشلت مخططات الارهابيين في استعادة السيطرة على بعض مناطق المحافظة واثارة الفتنة الطائفية.


تشكيل خلايا واغلاق المناطق
ناحية الوجيهية اعلنت تشكيل خلايا استخبارية وصفتها بالشعبية لدعم الجهد الأمني وتحقيق الاستقرار في الناحية.
رئيس المجلس البلدي في الناحية ويس التميمي اوضح في حديثه لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»، ان مجلسه وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعشائر والنخب المجتمعية شكل خلايا استخباراتية شعبية في بعض المناطق لدعم منظومة الأمن وتحقيق الاستقرار الأمني في الناحية.
واشار التميمي الى ان عناصر هذه الخلايا يعملون مجاناً وهي على درجة عالية من الثقة في معلوماتها الاستخبارية عن جماعات العنف, لافتاً إلى أن عمل الخلايا يمثل الإطار الجديد في مشاركة الجهد الشعبي الداعم للملف الأمني لمواجهة أعمال العنف وايجاد حالة من الطمأنينة بين صفوف المواطنين.
وتابع أن “هذه الخطوة جاءت لإعطاء مساحة اكبر للجهد الشعبي في مضمار تحقيق الأمن”, مؤكداً أن المواطن يعتبر عامل قوة في مجابهة أعمال العنف ويسهم من خلال معلوماته في تعزيز الموقف الاستخباري للأجهزة الأمنية.
اما في قضاء الخالص, فقد انجزت ادارته خطة تحصين امنية محكمة لمواجهة خطر الهجمات بالسيارات المفخخة والقنابل ضمن ستراتيجية اسمتها «المناطق المغلقة», تتضمن تحصين الاسواق الشعبية بحواجز اسمنتية وتضييق المنافذ.
وبين رئيس لجنة الامن في مجلس الخالص محمد عبد الستار العبيدي لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي», ان «التهديدات التي يتعرض لها قضاء الخالص اجبرت السلطة الادارية والامنية على تحصين الاسواق باسوار اسمنتية واغلاقها ليلا لسد الثغرات امام الجماعات الارهابية», مؤكدا ان التحوطات الامنية رغم ضررها بعض الشيء على المواطن الا انها الحل الامثل لحماية المدنيين والاهداف الحيوية في الخالص.
وأشار إلى ان «القوات الامنية تفرض طوقا امنيا محكما خارج القضاء لمنع اي هجمات محتملة نتيجة للهجمات الكثيرة التي تعرض لها قضاء الخالص والتي خلفت اعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى خلال السنوات الماضية».
واستدرك أن «الجانب الامني لا يمكن ضمانه رغم الاداء الجيد للاجهزة الامنية», محذرا بالقول «ربما تلجأ الجماعات المسلحة لانتقاء أهداف لا توقع خسائر بشرية نتيجة لتضييق المنافذ امامها الا ان ارباك الحسابات الامنية احد اهدافها», داعيا الوحدات الادارية الاخرى الى اتباع ستراتيجية اغلاق المناطق خاصة في المناطق التي شهدت تصاعدا بالهجمات المسلحة كحل امثل.