TODAY - 07 April, 2011
عودة عجلة العمل في المرافق والمنشآت الحكومية والخاصة
البحرين اجتازت الأزمة وتحركات خارجية تدعو إلى "لجم" إيران


ايلاف
ركزت تصريحات المسؤولين في داخل مملكة البحرين على المسؤولية الوطنية والظروف العصيبة التي مرت بها، معلنين اجتيازها الأزمة أخيراً، فيما دعت تصريحات مرتبطة بالوضع البحريني إيران إلى التوقف عن استغلال ساحتها لنشر الفتن.
قال ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن الملك حمد هو الذي صاغ و حمى المشروع الإصلاحي في مملكة البحرين طوال فترة حكمه، واصفا إياه بـ"الزاهر"، وأضاف الملك "يرنو دائما وسيظل الى رفع قدر و مكانة المملكة بكافة مواطنيها و المؤمنين بها و لعاملين لمستقبل أفضل لها".
وأعرب عن أمله في أن ينهض كل أبناء البحرين بمسؤليتهم الوطنية في هذه الظروف التي ذكر بأنها "عصيبة"، مضيفا أن الملك حمد "الضمانة و الأمان لكل أبناء البحرين و انه يتوجب على كل واحد فينا و في هذه الظروف العصيبة أن ندافع عن مشروعنا الإصلاحي كي نبرهن إننا قادرون على تجاوز أزماتنا بمحافظتنا على مكاسب وطننا."
في هذا الوقت، أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين على اجتياز مملكة البحرين للأزمة أخيرا، مؤكدا عودة عجلة عمل المرافق والمنشآت الحكومية والخاصة بكفاءة وفعالية لإحساسها بتوافر الأمن والنظام والجو الملائم للعمل، موضحاً الاهتمام الذي يوليه عاهل البحرين لكل ما من شأنه حفظ أمن المواطن والمقيم، وحماية المقدرات والمكتسبات الوطنية، التي أفردت القيادة البحرينية بحسب قوله، له أخيراً أولوياتها، منوهاً أن الأمن أصبح ضرورة ملحة اليوم، وقال: "هو أحد الضمانات الرئيسية لاستمرار عجلة التقدم الاقتصادي والتنموي في هذا الوطن العزيز".
وهنا، استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعبرت عن القلق الشديد للشعوب الإسلامية والمنظمات والمراكز الإسلامية بسبب تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين، واصفة إياها بـ"لمثيرة للفرقة والفتنة الطائفية" بين مواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما يعد انتهاكا لسيادة هذه الدول التي تنعم شعوبها بالاستقرار والوئام وتعيش في أمن وسلام.
وأوضح أن ردة فعل إيران المفتعلة بسبب دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين لا مبرر لها، لأن ذلك تم بناء على طلب من البحرين، واستنادا إلى النظام الأساس لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإلى نصوص اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون.
في المقابل، خرج رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري من صمته هو الآخر، رافضا أن يكون لبنان "محمية إيرانية"، وقال: "إننا في لبنان لا نرضى أن نكون محمية إيرانية، كما لا نرضى لإخواننا في البحرين أو أي دولة عربية أن يكونوا محمية إيرانية". وأضاف: " كلنا يشهد في هذه المرحلة مظاهر الاستثمار في الغرائز الطائفية والمذهبية التي تريد أن تتخذ من لبنان أو البحرين أو الخليج ساحة لبسط النفوذ السياسي والأمني".
الرد كان سريعا من قبل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم القاسم، عندما أكد أن "حالة التوتر القائمة في مملكة البحرين مشروع دولي يهدف إلى استنزاف طاقة الشعب البحريني"، وطالب "حكام البحرين بالاستماع لمطالب الشعب".
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أعلن مساء الأربعاء من بغداد الجارة القريبة من إيران عن وجود "أدلة" عن سعي إيران إلى استغلال أزمة البحرين لـ"إثارة الاضطرابات في المنطقة"، بحسب قوله. فيما اتهم غيتس إيران من قلب السعودية: "لدينا أدلة على أن الإيرانيين يحاولون استغلال الوضع في البحرين، كما لدينا أدلة على أنهم يتحدثون عن ما يمكنهم القيام به لإثارة المشاكل في أماكن أخرى".