القيثارة السومرية
قيثارة سومر أو قيثارة أور اقدم آلة موسيقية عرفها التاريخ تعتبر اقدم آلة موسيقية عرفها التاريخ وجدت في أور في جنوب بلاد الرافدين في مقبرة الملكة شبعاد وترجع إلى زمن الملكة بو آبي شبعاد 2450 ق.م. تم العثور عليها في عام 1929م وهي متواجدة في متحف الآثار العراقي (قاعة السومريات) في بغداد يرجع الفضل في إكتشافها إلى المنقب ولي في القبر رقم 1237. وتعتبر هذه الآلة المفتاح الأساس لصنع كل الآلات الوترية تتكون من صندوق صوتي مصنوع من خشب الارز طوله من الأسفل 65 سم وأرتفاعه 33 سم وسمكه 8 سم ولها ساقان خشبين ممتدان إلى الاعلى مغلفان بشرائط ذهبية ومطعمان بقطع مثلثة الشكل من أحجار مختلفة وملونة، بنهاية قمتيهما يستقبلان حامل الاوتار وهو أنبوب خشبي مدور نصفه الأمامي مكسو بالفضة طوله متر واحد و37 سم. وتحتوي على أحد عشر وتر مثبتة إلى الأعلى بمسامير ذات رؤوس ذهبية، وهي بالكامل مطعمة بالذهب والصدف، يزين مقدمتها رأس عجل ملتح من الذهب. لماذا الثور بالذات؟ أختلفت الآراء في سبب أختيار او وضع رأس الثور على مقدمة القيثارة مثلا عالم الآثار الموسيقية شتاودر أفترض لأن الثور كان مقدسا لدى شعب مابين النهرين منذ القدم وكانو يزينون حتي تيجان الملوك به لذا قامو بوضعه على مقدمة القيثارة. أما الدكتورة هارتمان فرئيها هو أن الثور كان في السابق رمزا للآلوهية لكن رأي الدكتور فوزي رشيد والذي استند به إلى الربط بين ما وجد في النصوص المسمارية وهو أن تقديم القرابين وخصوصا اذا كان القربان ثوراً كان يرافق بعزف على القيثارة لأجل تهدئة الثور ولأن العملية تتظمن ذبح الحيوان (الثور) لذا فالعلاقة أصبحت شبه وثيقة. لكن الدكتورصبحي أنور صبحي رشيد يعتبر الرآي أعلاه غير وارد مطلقا لعدة دلائل رقيمية وقال بأن العلاقة بين رأس الثور والقيثارة ما هي إلا علاقة دينية كانت معروفة انذاك في زمن السومريين العراقييون القدامى. في حقيقة الامر تم العثور في المقبرة الملكية للملكة شبعاد على قيثارات عديدة ولكن أهمها هما قيثارتان الذهبية والفضية والذهبية هي التي تناولتها أعلاه. أما الفضية في متواجدة في المتحف البريطاني. قيثارة سومر اين هي الآن في 122003 تعرض المتحف العراقي للنهب والسلب وكان من بين ما نهب القيثارة الذهبية وتعرضت للتحطيم والتكسير ولكن تم إعاة تجميعها من جديد وحسب أقوال مدير المتحف تم إستعادتها وإعادة ترميمها وهي الان معروضة في المتحف بعد أن تم إعادة أفتتاحه من جديد.
موسوعة معبد الفن