يستعد قطبا كرة القدم الإسبانية والعالمية، برشلونة وريال مدريد، لخوض آخر "بروفة" قبل مواجهتهما المرتقبة في الكلاسيكو الثأري الذي تنتظره جماهير ملعب سانتياغو برنابيو في 16 من الشهر الجاري، حين يستضيف حامل لقب الدوري متذيل البطولة ألميريا، بينما يخرج النادي الملكي في مواجهة عصيبة بإقليم الباسك مع أثلتيك بلباو في الجولة 31 من الليغا.
وعلى الرغم من أن اللقب حسم منطقيا وليس حسابيا لبرشلونة الذي اقترب من الفوز بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي، إلا أن الأمل ما يزال قائما لدى أبناء العاصمة مدريد مع احتمال حدوث معجزة في الجولات الثماني المتبقية يتخطون بها فارق النقاط الثمانية الذي يفصلهم عن الغريم الأزلي.
ولن تجد كتيبة بيب غوارديولا أدنى صعوبة في عبور ألميريا القادم من سواحل البحر المتوسط، فشتان الفارق بين الفريقين، فالبرسا يعتلي صدارة الترتيب ويخوض المباراة بين جماهيره وبملعبه كامب نو، بينما يقبع ألميريا في المركز الأخير.
ويعي جيدا المدرب الجديد لألميريا روبرتو أولابي أن مهمته الأولى مع الفريق ستكون انتحارية لا يمني نفسه خلالها بالعودة بأية نقاط، غير أن طموحه الأكبر سيتمثل في تقديم عرض مقنع قدر المستطاع وعدم استبعاد حدوث مفاجأة.
وتولى أولابي المهمة قبل أيام بديلا للمدرب خوسيه لويس أولترا الذي ترنح معه الفريق في مراكز القاع بالليغا، ليصبح ثالث مدرب يتولى تدريب النادي الأندلسي هذا الموسم.
وفي المقابل يدخل برشلونة المباراة في قمة معنوياته بعد الفوز الكاسح الذي حققه على ضيفه شاختار دونستيك الأوكراني 5-1 في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، فضلا عن اقتراب حلم التتويج بالدوري.
وقد تكون العثرة الوحيدة التي ستقابل الفريق الكتالوني في شغل مركز حراسة المرمى، حيث تأكد غياب العملاق فيكتور فالديس للإيقاف، فيما تضائلت فرص الحارس البديل خوسيه مانويل بينتو في المشاركة بسبب الإصابة، لذا فإن الخيار الأقرب سيكون إسناد المهمة لأحد حارسي فريق الشباب مينيو أو أوير، فيما لن يجد غوارديولا أزمة في إيجاد بديل للاعب الارتكاز الموقوف سرخيو بوسكيتس.
وفي الجهة المقابلة، تنتظر كتيبة جوزيه مورينيو مواجهة من العيار الثقيل بملعب سان ماميس المرعب أمام أثلتيك بلباو الذي يمضي بخطى متميزة هذا الموسم.
يدخل الريال اختبار سان ماميس مفعما بمشاعر متضاربة بين النشوة والتفاؤل عقب فوزه الساحق على توتنهام 4-0 بدوري الأبطال، وبين خيبة الأمل بعد تضاؤل فرصه في انتزاع اللقب بخسارته الأخيرة الصادمة على ملعبه أمام سبورتنج خيخون واتساع الفجوة مع غريمه برشلونة.
ويعلم مورينيو ولاعبوه جيدا أن الخروج بالنقاط الثلاث من معقل الفريق الباسكي لن يكون بالأمر الهين، خاصة وأن رفقاء فرناندو يورينتي يحتلون المركز الخامس الذي يمنحهم بطاقة المشاركة ببطولات أوروبا في الموسم الجديد، فضلا عن أن جماهيرهم تشتم رائحة الثأر في كل زيارة يجريها فريق العاصمة إليهم.
ويبدو أن كلمة "كلاسيكو" ستتردد كثيرا خلال الأيام المقبلة، فمن المتوقع أن يصطدم البرسا والريال في أربع مواجهات خلال 18 يوما فقط، أولها في الدوري يوم الـ16 من الشهر الجاري، ويعقبها نهائي كأس الملك في فالنسيا، والأرجح أن يتواجها في نصف نهائي دوري الابطال في معركتي ذهاب وإياب مع اقترابهما من تخطي شاختار وتوتنهام على التوالي.
وبعيدا عن صراع القمة، فإن الجولة 31 ستشهد معركة مثيرة بين فالنسيا الذي يستضيف فياريال وكلاهما يتقاتلان على المركز الثالث الذي استقر فيه "الخفافيش" بفارق ثلاث نقاط عن "الغواصة الصفراء".
واشتدت حدة المنافسة على المركز الخامس بين أثلتيك بلباو وإشبيلية، وكلاهما يملك نفس رصيد النقاط، فيما يترقب سقوطهما كل من إسبانيول وأتلتيكو مدريد طمعا في الفوز بنفس المركز.
وفي سبيل ذلك، يصطدم إشبيلية بمضيفه ريال مايوركا في مواجهة صعبة، وكذلك يلتقي أتلتيكو مدريد على أرضه مع ريال سوسييداد، فيما يخرج إسبانيول للقاء إيركوليس.
وفي باقي المباريات يلتقي خيتافي مع ريال ساراجوسا، وسبورتنج خيخون مع أوساسونا وراسينج سانتاندير مع ليفانتي.
-.
مباريات الجولة 31 من الدوري الإسباني:.
-.
السبت 9 أبريل:.
-.
أثلتيك بلباو × ريال مدريد.
برشلونة × ألميريا.
ريال مايوركا × إشبيلية.
-.
الأحد 10 أبريل:.
-.
مالاجا × ديبورتيفو لاكورونيا.
راسينج سانتاندير × ليفانتي.
سبورتنج خيخون × أوساسونا.
إيركوليس × إسبانيول.
أتلتيكو مدريد × ريال سوسييداد.
فالنسيا × فياريال.
-.
الاثنين 11 أبريل:.
-.
ريال ساراجوسا × خيتافي.