النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

وما أدراكَ ماأحمد مطر ..........

الزوار من محركات البحث: 19 المشاهدات : 1579 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: February-2010
    الدولة: قلب امي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 339 المواضيع: 32
    التقييم: 31
    مزاجي: فاقد الشيء لا يعطيه
    المهنة: انتظار الفرج
    موبايلي: IPhone 4
    آخر نشاط: 8/April/2020
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى حسين الوائلي
    مقالات المدونة: 1

    8 وما أدراكَ ماأحمد مطر ..........

    الشاعر أحمد مطر


    لربما كان الشاعر أحمد مطر من الشعراء الذين أبدعوا في شعر التفعيلة أو الشعر الحر
    فإنهُ يعد واحدا من الشعراء الذين كتبوا في الشعر السياسي وأبدعوا فيه وهذه سيرة حياته أضعها بين أيديكم




    ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنيـن والبنات، في قرية ( التنومه )، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.
    وكان لتنونه تأثير واضح في نفسه، فهي -كما يصفها- تنضح بساطة ورقّة وطيبة، مطرّزة بالأنهار والجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، و ا شجار النخيل التي لا تكتفي بالاحاطة بالقرية، بل تقتحم بيوتها، وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاً ومراوح.
    وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائه بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي إ ضـطـر الشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه و مرا بع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
    وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية ألا نتحا ريه، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.
    وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلى، ليجد كلّ منهـما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهـما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزا لق الإ يد يو لوجيا.
    وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلى يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
    ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلى، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بـنـفـيهـما معاً من الكويت، حيث ترافق ألإ ثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلى، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.
    ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتـة يرفعها



    هذه مجموعة من لفتاته

    التهمة
    كُنْتُ أسيرُ مُفْـرَدَاً
    أحمِـلُ أفكـاري معـي
    وَمَنطِقي وَمَسْمَعي
    فازدَحَمَـتْ
    مِن حَوْليَ الوجـوه
    قالَ لَهمْ زَعيمُهمْ : خُـذوه
    سألتُهُـمْ :
    ما تُهمتي ؟
    فَقِيلَ لي
    تَجَمُّعٌ مشبــوه

    الرجل المناسب
    باسم والينا المبجّل…
    قرروا شنق الذي اغتال أخي
    لكنه كان قصيراً
    فمضى الجلاد يسأل…:
    رأسه لا يصل الحبل
    فماذا سوف أفعل ؟…
    بعد تفكير عميق
    أمر الوالي بشنقي بدلاً منه
    لأني كنت أطول

    خلق
    في الأرض مخلوقان
    إنس وأمريكان

    نهاية المشروع
    أحضِر سلة
    ضع فيها أربع تسعات
    ضع صُحُفاً مُنحلة
    ضع بوقاً
    ضع مذياعاً
    ضع طبلة
    ضع سِكيناً
    ضع حبلاً
    ضع شمعاً أحمر
    ضع قُفلاً وتذكر قفله
    ضع كلباً يعقِرُ بالجُملة
    يسبِقُ ظِله
    يلمحُ حتى الاأشياء
    ويسمعُ ضحِك النملة
    واخلُط هذا كُله
    وتأكد من غلق السلة
    ثُم اسحب كُرسياً واقعُد
    فلقد صارت عِندك دولة

    مزايا و عيوب
    نبح الكلب بمسؤول شؤون العاملين:
    سيدي إني حزين.
    هاك… خذ طالع مِلفي
    قذرٌ من تحت رجليَّ إلى ما فوق كتفي
    ليس عندي أي دين.
    لاهثٌ في كل حين.
    بارعٌ في الشمّ و النبح و عقر الغافلين.
    بطلٌ في سرعة العدو،
    خبيرٌ في إقتفاء الهاربين
    فلماذا يا ترى لم يقبلوني
    في صفوف المخبرين ؟!
    هتف المسؤول: لكن
    فيك عيبان يسيئان إليهم
    أنت يا هذا وفيٌ و أمين

    إنني المشنوق أعلاه
    إنني المشنوق أعلاه
    على حبل القوافي
    خنت خوفي و إرتجافي
    و تعريت من الزيف
    و أعلنت عن العهر إنحرافي
    و أرتكبت الصدق كي أكتب شعرا
    و إقترفت الشعر كي أكتب فجرا
    و تمردت على أنظمة خرفي
    و حكام خراف
    و على ذلك
    و قعت إعترافي











  2. #2
    من المشرفين القدامى
    المڶڪـہ ..!
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,018 المواضيع: 943
    التقييم: 724
    آخر نشاط: 17/May/2011
    مقالات المدونة: 4
    الله عليك وعلى ابداعك تقرير رووووووعة
    عجبني هواية شكرا الك ع المجهود والله حقيقة تستاهل احلى تقيم على جمال الموضوع
    تحياتي


  3. #3
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    سبق وان كتب الاخ جاسم الزركاني عن احمد مطر

    شكراا لك على التقرير المفصل يختلف عن
    الذي كتبه جاسم بالتفصيل الطويل
    عن احمد مطر ابن البصرة
    شكراا لك مرة اخرى

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال