TODAY - April 06, 2011
استنفاد غير مسبوق لطبقة الأوزون فوق القطب الشمالي
أصبحت طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي أقل سماكة من قبل بسبب الكيميائيات المؤذية والشتاء القارس، بحسب خبراء الطقس الخاص بالأمم المتحدة.
طيلة عقود، استنفاد طبقة الغازات التي تحمي الأرض من الإشعاعات فوق البنفسجية بسبب كيميائيات تستعمل في صناعة البرادات والمبرّدات الهوائية وإطفائيات النار وحتى بخّاخات الشعر. وفقًا لصحيفة التلغراف اللندنية.
من المعروف أنه تم التوقيع على معاهدة في العام 1987 بعد أن تطور ثقب فوق القطب الجنوبي بغية الحدّ من استعمال الكلوروفلوروكاربون والهالونات وكيميائيات أخرى. غير أن الكيميائيات تبقى في الهواء طيلة عقود، مما يؤدي إلى تقليل سماكة الأوزون.
في هذا السياق، عبّرت منظمة الأرصاد الجوية العالمية عن أن المنطقة الواقعة فوق القطب الشمالي تعاني من خسارة نسبتها 40 في المئة منذ بداية الخريف حتى أواخر مارس- آذار متخطيّة بذلك الموسم السابق حين بلغت الخسارة 30 في المئة. وقد نعزو هذه الخسارة إلى استمرار تواجد الكيميائيات المضرّة والشتاء القارس. بالرغم من تواجد درجات حرارة اكثر دفئًا على الأرض، كانت طبقة الهواء الأعلى المعروفة باسم الستراتوسفير أكثر برودة هذا العام، مما يؤدي إلى تفاعل كيميائي ينجم عنه استنفاد الأوزون.
في هذا السياق، قال ميشال جارو، أمين عام منظمة الأرصاد الجوية العالمية، إن العاملين يسببان تقليل سماكة الوزون بشكل غير مسبوق فوق القطب الشمالي، مما يعني أن إشعاعات فوق بنفسجية أكثر ضررًا تخترق الأوزون فوق سكاندينافيا وغرينلاند وسايبيريا. يشار إلى أن الأوزون يشكل مرشحة حمائية ضد إشعاعات الشمس فوق البنفسجية التي قد تحدث حريقًا وإعتام عدسة العين وسرطان الجلد وتضرّ النباتات. غير أن طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي ليست أقل سماكة من تلك فوق القطب الجنوبي حيث تطور ثقبًا نجم عنه مشاكل صحية في دول على مثال أستراليا ونيوزيلاندا.
وأخيرًا، يرجّح أن تصبح طبقة الأوزون ما كانت عليه قبل ثمانينيات القرن المنصرم بحلول 2030 حتى 2040 بفضل بروتوكول مونريال الذي وقّعته 196 دولة في العام 1987 والذي أسفر عن تقليل الكيميائيات المضرة بطبقة الأوزون.