من المفاهيم الهامة التي ينبغي على مرضى السكر الإنتباه له ، مفهوم العلاج الذاتي لمرض السكر ، والهدف من هذا الركن وبقية محتويات الموقع، هو محاولة ، لجعل المصاب بداء السكر يكتسب المهارات الكافية في التعامل مع مرض السكر من حيث التحاليل و الأدوية والمضاعفات وغيرها....... من أجل حياة صحية أفضل.
تعريفات هامة
- التحليل التراكمي لسكر الدم (HbA1c)
التحليل التراكمي لسكر الدم المقصود به قيمة الهيموجلوبين A1c. ومن المهم لمريض السكر أن يحرص على أن تكون قيمة التحليل التراكمي لسكر الدم (HbA1c) أقل من 7 % وذلك حسب توصيات الأبحاث العلمية التي أكدت أن مضاعفات مرض السكر تقل وبنسب كبيرة وهائلة إذا أستطاع المريض الوصول بالتحليل التراكمي لسكر الدم (HbA1c) إلى قيم أقل من 7 %.
مستويات ضغط الدم المناسبة لمريض السكر هي أن يكون الضغط أقل من 130/80 مم / زئبق
- الكولسترول أو بالأحرى الكوليسترول الدهني المنخفض الكثافة
قد تحدث العديد من الإضطرابات للدهون بالدم لمرضى السكر وبالأخص النوع الثاني من مرض السكر مثل:
- زيادة الكوليسترول الدهني المنخفض الكثافة "LDL-C".
- نقص الكوليسترول الدهني العالي الكثافة "HDL-C".
- زيادة الدهون الثلاثية.
وتقترح الرابطة الإمريكية لمرض السكر ، أن يكون الهدف هو الوصول بقيمة الكوليسترول الدهني المنخفض الكثافة "LDL-C" إلى أقل من 100 ملجم /ديسيليتر ، أما الكوليسترول الدهني العالي الكثافة (HDL-C) كلما إزداد في الدم كلما كان هذا مفيداً للجسم ، ويجب أن يكون الكوليسترول الدهني العالي الكثافة في النساء أكثر من 50 ملجم / ديسيليتر ، وفي الرجال أكثر من 40 ملجم / ديسيليتر أما بالنسبة للدهون الثلاثية (Triglyceride) يجب أن تكون أقل من 150 ملجم / ديسيليتر.
- كمية زلال الألبيومين الدقيق في البول.
الزلال في البول هو ظهور لأنواع معينة من البروتينات في البول ، وإذا تجاوز الحد الطبيعي فإن هذا مؤشر على إنه يوجد هناك خلل ما في الكلى. وكمية زلال الألبيومين الدقيق (microalbuminuria) في البول في العينة العشوائية تعتبر طبيعية إذا كانت كمية زلال الألبيومين الدقيق (microalbuminuria) أقل من 30 ميكروجرام /ملجرام كرياتينين ، على أية حال يوجد هناك العديد من العوامل التي تسبب في زيادة التغيرات القياسية لهذا النوع من التحليل ومن المهم أن المرضى المصابون بمرض السكر العمل بقيام هذا التحليل مرة في السنة. للتأكد من عدم وجود مضاعفات بالكلى الناجمة عن مرض السكر.
- المراقبة الذاتية لسكر الدم (SMBG)
كم عدد مرات قياس سكر الدم ذاتياً في كل يوم يجب أن أعمل ؟ وما هي معدلات قيم السكر المُرضية ؟
في أحدى الدراسات الكبيرة والتي تضمنت حوالي 3567 مريض ومريضة مصابون بالنوع الثاني لمرض السكر (النوع-2) ، في هذه الدراسة وُجد أن التحكم والسيطرة على سكر الدم أفضل لدى المرضى الذين يقومون بعمل أكثر عدد من المرات للمراقبة الذاتية لسكر الدم.
ملاحظة تتم عملية قياس سكر الدم ذاتياً بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم (Glucometer).
بصفة عامة عدد مرات قياس سكر الدم ذاتياً تعتمد على نوع العلاج المستخدم كما هو موضح في الجدول الآتي:
|
|
دورياً ..........................
1 – 2 مرات يومياً * ........
1 – 2 مرات يومياً * ........
2 – 4 مرات يومياً ...........
3 – 6 مرات يومياً ...........
|
الحمية الغذائية ...................................
الحبوب (الأقراص) المخفضة للسكر .........
حقنة الإنسيولين (مرة واحدة يومياً)............
حقنة الإنسيولين (مرتين يومياً)..................
حقنة الإنسيولين (ثلاث أو أربع يومياً)......... |
* ملاحظة: في حالات أخذ الأقراص أو حقنة واحدة يومياً ، بالإمكان الإقلال من عمل القياس الذاتي لسكر الدم وجعله من 2 – 3 مرات إسبوعياً في حالة إستقرار سكر الدم في المعدلات الجيدة.
والآن ما هي المعدلات المناسبة والجيدة للسكر في الفترات المختلفة لليوم بالنسبة لمريض السكر والتي يسعى الطبيب إلى تحقيقها ، وينبغي أن يكون المريض أحرص على الحصول على هذه القرآءت
أولاً: التحليل التراكمي لسكر الدم يجب أن يكون أقل من 7 %
ثانياً: معدل السكر قبل الأكل أو صائم يجب أن يتراوح من 90 – 130 ملجم / ديسيليتر.
ثالثاً: معدل السكر بعد الأكل بساعة أو ساعتين يجب أن يكون أقل من 180 ملجم / ديسيليتر.
رابعاً: معدل السكر قبل النوم يجب أن يتراوح من 110 – 150ملجم / ديسيليتر.
ولكي نكون واقعيين إذا إستطاع المريض أن يحقق هذه المعدلات بنسبة 80 % من مجموع القرآءت فإن هذا جيد جداً. بمعنى آخر ليس مطلوباً من المريض أن يكون في هذه المعدلات 100 %.
وفي حالة أن يستطيع المريض الوصول إلى هذه الأهداف فإن إحتمال حدوث مضاعفات مرض السكر تقل بنسب كبيرة وهائلة ، وهذا بناءً على ما توصلت إليه الأبحاث العلمية بهذا الخصوص.
بالنسبة للأدوية لنفترض من باب التوضيح أنك تتناول في نوعين من الأدوية للتحكم بسكر الدم وهما :
- حبة الأماريل (Amaryl)
- حقنة إنسيولين الليفيمير (Levemir)
فهناك العديد من المهارات التي ستكتسبها من خلال الدروس الآتية للتعامل مع أدوية علاج مرض السكر ولكن للتوضيح لنفترض أنك تتناول في (Amaryl) و (Levemir)
ملاحظة: محتويات الدروس بسيطة وقصيرة جداً لا تنزعج