مدينة النجف
النجف أحد المحافظات في جنوب العراق، تبعد عن العاصمة بغداد 161 كم. تقع المدينة على حافة الهضبة الغربية من العراق، جنوب غرب العاصمة بغداد. وترتفع المدينة 70م فوق مستوى سطح البحر، ويحدها من الشمال والشمال الشرقي مدينة كربلاء (التي تبعد عنها نحو 80كم)، ومن الجنوب والغرب منخفض بحر النجف، وابي صخير (الذي تبعد عنه نحو 18كم)، ومن الشرق مدينة الكوفة (التي تبعد عنها نحو 10كم).
التأسيس
ان النجف اليوم هي نجف الكوفة (تمييزاً لها عن نجف الحيرة) وهي بلدة عربية كانت قديماً مصيفاً للمناذرة (ملوك الحيرة)، وكانت قبل الفتح الإسلامي تنتشر فيها الاديرة المسيحية، وتمصرت البلدة واتسع نطاقها وازدحم سكانها بفضل وجود قبر الامام علي - - الذي اعطى للمدينة طابع الاحترام، وأصبحت مركزاً للزعامة الدينية ومحطاً لأهل العلم، والنجف اسم عربي معناه (المنجوف) جمعه نجاف (وهو المكان الذي لا يعلوه الماء) لأنها أرض عالية تشبه المسناة تصد الماء عما جاورها فهي كالنجد والسد، والنجف معناه التل، وسميت أيضاً بأسماء عديدة منها ما ورد في احاديث اهل البيت، ومنها ما كان متعارفاً على الستنهم وهي : بانقيا، الجودي، الربوة، ظهر الكوفة، الغربي، اللسان، الطور، ومنها ما هو أكثر استعمالاً كالنجف والغري والمشهد، وروي ان النجف كان جبلاً عظيماً، وهو الذي قال ابن نوح فيه : (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) ثم انقطع قطعاً وصار رملاً دقيقاً بإرادة الله، وكان ذلك البحر يسمى (ني) ثم جف بعد ذلك فقيل (ني جف) وسمي نجفاً لأنه أخف على الالسن.
التوسعة والاعمار
سنة(170 هـ) وبعد ظهور القبر الشريف للامام امير المؤمنين - - تمصرت النجف واتسع نطاق العمران فيها، وتوالت عليها عمليات الاعمار شيئا فشيئا حتى أصبحت مدينة عامرة، وقد مرت عمارتها بثلاثة اطوار هي:
الأول: طور عمارة عضد الدولة البويهي الذي امتد من سنة (338 هـ) إلى القرن التاسع الهجري، وهو يمثل عنفوان ازدهار مدينة النجف، حيث شيد أول سور يحيط بالمدينة، ثم بنى أبو محمد بن سهلان الوزير البويهي سنة 400 هـ السور الثاني للمدينة.
الثاني: الطور الذي يقع بين القرن التاسع واواسط القرن الثالث عشر الهجريين، حيث أصبح عمرانها قديماً وذهبت نضارتها بسبب الحروب بين الاتراك والفرس.
الثالث: وهو العهد الأخير الذي يبدا من اواسط القرن الثالث عشر الهجري، وفيه عاد إلى النجف نضارتها وازدهر العمران فيها، وحدثت فيها الكثير من التغيرات العمرانية والثقافية والخدمية، بعد أن كانت قضاء تابعاً لمحافظة كربلاء.
ـ بين سنتي (550 هـ و656 هـ) اعتنى الخليفة الناصر لدين الله العباسي عناية فائقة بالمدينة، شملت اعمال عمران واسعة وترميم المشهد العلوي الشريف.
ـ في سنة (1226 / هـ / 1810 م) أمر الصدر الاعظم نظام الدولة محمد حسين خان العلاف (و زير فتح علي شاه القاجاري) بتشييد أضخم وأقوى سور للمدينة بعد أن تكررت هجمات غزاة نجد من الوهابيين على المشاهد المقدسة.
ـ في نهاية القرنين السابع والثامن الهجريين وفي عهد السلطتين الالخانية والجلائرية في العراق تطورت النجف من حيث العمران وازدحام السكان وإنشاء دور العلم.
ـ سنة (1325 هـ / 1908 م) أنشأت شركة أهلية، سكة الحديد (ترامواي) تربط المدينة بالكوفة.
ـ سنة (1348 هـ / 1929 م) ربطت النجف بالكوفة بأنابيب نصبت لها مضخات تدفع المياه فيها بعد أن كانت المدينة تعتمد على حفر الترع والنهيرات لإيصال الماء من نهر الفرات البعيد عن المدينة.
ـ سنة 1350 هـ / 1931 م) فتحت الحكومة المحلية على عهد القائم مـقام السيد جعفر حمندي خمسة أبواب في سور المدينة وخططت الساحة الكبيرة في جنوبها، وقام التجار وأهالي المدينة بإقامة القصور والدور والمقاهي والحدائق والحوانيت.
ـ انشأت السلطات الاميرية في المدينة المدارس والحدائق والمنتزهات المختلفة ومستشفىً واسعاً، سميت هذه المحلة الجديدة بـ(الغازية) نسبة إلى اسم الملك غازي.
ـ سنة 1948 م رفعت سكة الحديد (ترامواي) بعد أن تيسرت السيارات اللازمة للتنقل بين النجف والكوفة وعُبّد الطريق بينهما.
المعالم
النجف بلدة واسعة واقعة على رابية مرتفعة، فوق أرض رملية فسيحة، تطل من الجهة الشمالية الشرقية على مساحة واسعة من القباب والقبور منها الدارس ومنها لم يزل بارزاً للعيان، وهذه المقبرة العظيمة تدعى وادي السلام، وتشرف من الجهة الغربية على بحر النجف الجاف، ويشاهد القادم من مسافة بعيدة مرقد الامام علي - - الذي يقع في وسط المدينة تتجلى فوقه قبة كأنها قطعة من ذهب الإبريز تطاول الشمس لمعانا. و تبلغ مساحة المدينة نحو 1338 كم2، شوارعها مستقيمة فسيحة وعماراتها جليلة مرتفعة واسواقها عريضة منظمة ولا سيما السوق الكبير الذي يبتدئ من سور المدينة الشرقي وينتهي عند صحن الامام علي - -
محلاتها القديمة
محلة العلا : وتقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من الصحن الشريف، وتسمى اليوم محلة المشراق.
محلة العمارة : وتقع شمال محلة العلا في الزاوية الشمالية الشرقية من الصحن، وهي أكبر محلات النجف القديمة.
محلة الحويش : وتقع غرب محلة العمارة، وتطل على الزاوية الشمالية الغربية من الصحن.
محلة البراق : تقع جنوب محلة الحويش، وهي أحدث محلات النجف.
]شوارعها
شارع المدينة، شارع الرسول(ص)، شارع الامام زين العابدين - -، شارع الامام الصادق- -، شارع الكوفة، شارع شرحبيل بن حسنه، شارع الخورنق، شارع السدير، شارع الطوسي، شارع شهيد المحراب (أبو صخير سابقا).شارع السيد جواد شبر. شارع عمر بن الخطاب. شارع مصطفى جمال الدين. شارع أبو بكر الصديق. شارع السيد مهدي بحر العلوم.شارع الأمامين العسكريين
مراقدها ومقاماتها
مرقد الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- -
مرقد نبي الله هود (ع)، ومرقد نبي الله صالح - -
مقام الامام زين العابدين - -
مقام الامام المهدي
مقام محمد بن الحنفية.
مقام رقية بنت الحسن المجتبى - -
و في الكوفة عدة مراقد منها: ـ مرقد مسلم بن عقيل(ع) ومرقد هاني بن عروة(رض)، ومرقد
(مرقد أولاد الكاظم
ميثم التمار(رض)، ومرقد المختار بن أبي عبيدة الثقفي.
فيها مرقد نبي الله هود
فيها مرقد نبي الله صالح
فيها مرقد نبي الله ادم
فيها مرقد نبي الله نوح
حيث نقراء في زيارة الامام علي [ السلام عليك وعلى ضجيعيك ادم ونوح ] ومن هنا استنبط علماء الشيعة والمسلمين ان ادم ونوح مدفونين إلى جنب الامام علي وكذلك جاء في الزيارة [ السلام عليك وعلى جاريك هود وصالح ] ومقامهما الآن معروف في النجف زسوف ادرج لكم صورة مرقد هود وصالح]]
مساجدها
مسجد الحنانة، ومسجد عمران بن شاهين، ومسجد الخضراء، ومسجد الرأس، ومسجد بلال بن رباح، ومسجد الشيخ جعفر الشوشتري، ومسجد الصاغة، ومسجد الحخالد بن الوليد، ومسجد المراد، ومسجد آل زيد بن حارثة، ومسجد الشيخ صاحب الجواهر، ومسجد الحاج ميرزا حسين الخليلي، ومسجد عائشة بنت أبو بكر، ومسجد الشيخ مشكور، ومسجد الشيخ مرتضى، ومسجد الهندي، ومسجدالشيخ الطريحي، ومسجد آل المشهدي، ومسجد عبد الله بن رواخه، ومسجد الحاج حسين البهبهاني، مسجد العلامة حسن الشيرازي. مسجد فاطمة الزهراء.مسجد المصطفى. مسجد البصيصي
مدارسها
مدرسة المقداد السيوري أو (مدرسة السليمية)، ومدرسة الشيخ ملا عبد الله (صاحب الحاشية في المنطق)، ومدرسة الميرزا حسن الشيرازي، ومدرسة الصدر الاعظم، ومدرسة البروجردي، والمدرسة الشبرية، ومدرسة القوام، ومدرسة الجوهرجي، ومدرسة الايرواني، ومدرسة محمد أمين القزويني، ومدرسة دار العلم (للسيد الخوئي قدس سره) (هدمت سنة 1991م)، ومدرسة الهندي، ومدرسة الشربياني، ومدرسة عبد العزيز البغدادي، ومدرسة أمير المؤمنين (ع) ومدرسة الحاج حسين الخليلي الصغرى، ومدرسة الآخوند الكبرى، ومدرسة الآخوند الوسطى، ومدرسة الآخوند الصغرى، ومدرسة مع، ومدرسة البخاري، واذ بن جبلمدرسة دار الحكمة، ومدرسة جامعة النجف الدينية، ومدرسةامين الامه عامر بن الجراح.
مكتباتها
المكتبة العربية، مكتبة العلمين في جامع الطوسي، ومكتبة الحسينية الشوشترية، ومكتبة مدرسة القوام، ومكتبة المدرسة الشبرية، مكتبة مدرستي الخليلي الكبرى والصغرى، ومكتبة الشيخ جعفر الكبير، ومكتبة ا لشيخ فخر الدين الطريحي، ومكتبة الرابطة العلمية، ومكتبة عبد العزيز البغدادي، ومكتبة منتدى النشر نقلت إلى كلية الفقه في شارع الكوفة، والمكتبة العامة، ومكتبة البروجردي، ومكتبة جامعة النجف، ومكتبة الشيخ محمد باقر الاصفهاني، ومكتبة الآخوند، ومكتبة الرحيم، ومكتبة الامويين، ومكتبة الامام الحكيم العامةhttp://www.alhakeemlib.org ،ومكتبة امير المؤمنين (ع)، ومكتبة اليعقوبي، ومكتبة النوري، ومكتبة البلاغي، ومكتبة الخطباء، ومكتبة الملالي (المنسوبة لآل الملة)، ومكتبة الشيخ النعمان، وهناك العديد من المكتبات الأخرى باسم بيوتات النجف.
الحالة الاقتصادية
تعتمد النجف في اقتصادها على السياحة الدينية بصورة رئيسية و كذلك على الزراعة.