محافظة المثنـــــى
المثنى ثاني أكبر محافظة عراقية من حيث المساحة لكنها الأقل من حيث السكان.
اورد الحسني عن ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان ) 1429 م انما انما سميت سماوة لانها ارض مستوية لا حجر فيها واما المنجد فيورد ان سماوة فلك البروج . وسما على وارتفع . ويوضح الشيخ احمد رضا في كتابه معجم اللغة ان سما وة : الشئ العالي لذا طرفها العالي .
كانت السماوة قضاء تابع الى لواء الديوانية ثم صارت لواء بقرار مجلس قيادة الثورة في 26/6/1969 وبموجب تطبيق قانون المحافظات في 1/10/1969 اصبحت محافظة باسم (المثنى) نسبة الى القائد الإسلامي المعروف مثنى ابن حارث الشيباني
اما في العصر الحديث فقد وردت أقدم إشارة عنها في الوثائق العثمانيه عام 1494م وتصفها بانها قرية زراعية تقع على شط العطشان وهو نهر الفرات الاصلي الذي تحول عنها عام 1700 إلى مجراه الحالي اثر فيضان كبير غمر المنطقة، كما أنها خضعت لسلطة الفرس عام 1662م في زمن الشاه عباس الأول وعززوا حمايتهم العسكرية فيها عام 1625 م بعد انتصارهم على بكر صوباش، وفي عام 1758 م مر بها الطبيب البريطاني الرحالة ايفز وجماعته في طريقهم من البصره إلى الحلة فمر بنهر الكريم الحالي وكان المجرى الأساسي الجنوبي للفرات حينذاك فوجدها بلدة مسورة بيوتها من طين.. ومما يذكر ان سورها الذي كان يحميها من غارات البدو والوهابيين تم تهديمه عام 1937م نظرا لانتفاء الحاجة له وتوسيع المدينة. وفي عام 1765 م مر بها الرحالة الألماني (نيبور) وهو في طريقه إلى النجف الاشرف فبغداد واشار إلى انها مدينة مبنية من الطين وفي باديتها ملح كثير وتنتشر في المنطقة المواقعة الأثرية إذ ان عددها قد بلغ 33 موقعا اثريا تتراوح ازمانها بين 3200ق.م إلى العصور الإسلامية الحديث
مثنى ومركزها مدينة السماوه تقع على بعد 270 كم عن العاصمه العراقيه بغداد جنوبا.تعد ثاني أكبر محافظة بعد الانبار من حيث المساحه.يغلب جغرافيتها الطابع الصحراوي ويشق الفرات مركز قضاء السماوه والذي يعد المصدر المائي الوحيد لأغراض ري المحاصيل الزراعية والتي تعد مصدر الرزق الأول ل 65 % من سكان المحافظة قبل عام 2003.يغلب الطابع العشائري على النسبة اعلاه من سكان المحافظة اما النسبة الباقيه فتتوزع بين موظفين في القطاع الحكومي وتجار واصحاب مهن حره.يتصف سكان المدينة بالمحافظة وسكان القرى والاقضية المجاوره بالعشائريه حيث تتوزع مجموعة من العشائر فيها لترسم ملامح المحافظة.سبب هذا التوزيع العشائري الاستقرار النسبي من الناحية الأمنيه خلال فترة ما بعد عام 2003
تتطلع الآن مدينة السماوه واقضيتها إلى النهوض الاقتصادي من خلال دعم الاستثمار والمستثمرين ومحاولة ايجاد البيئة الملائمة لجلب رؤس الاموال لايجاد فرص عمل جديده حيث تتصف المحافظة بتوفر الموارد القيمة للاستثمار وخاصة في القطاع الصناعي لما فيها من المواد الخام المتوفرة ورخيصة الكلفة استخراجا وإنتاجا كا الاحجار الكلسية التي تستخدم في صناعة الاسمنت وكذلك ترسبات مركبات الكلور والصوديوم على شكل مركبات ملحية تستخدم في صناعة الملح إضافة إلى فرص جديرة بالذكر لإنتاج المنضفات.اما من الناحية التسويقية فتقع في منتصف الطريق إلى جميع محافظات الجنوب العراقي الامن والتي تعاني من نقص في مواد البناء والتي تزايد الطلب عليها كثيرا في السنوات الأخيرة لقلت توفرها بسبب توقف إنتاجها محليا.تعاني المحافظة من ازمة سكانيه كبيرة مما يجعل الاستثمار في القطاع السكني فرصة جيده جدا للراغبين.تتوفر في المحافظة الايدي العاملة الرخيصه نسبيا حيث ان معد ما يتقاضاه المهندس شهريا بما يعادل 500 دولار أمريكي. تقام في المحافظة العديد من المهرجانات الدينية وابرزها مراسيم عاشوراء والتي تستمر لمدة عشرة ايام يشارك فيها جميع اهالي المحافظة. اسست حديثا فيها جامعة المثنى والتي تضم حاليا كليات الطب ,الهندسة ,العلوم والتربية. لم تعاني قوات التحالف التي شاركت في اعادة تأهل القوات المسلحة في المحافظة اية مشاكل خلال سنوات تواجدها في المحافظة.
تعد محافظة المثنى من المدن الزراعية سابقا ولكن توقف أو قلت سقوط الأمطار التي ادت إلى انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات قلل إلى حد كبير الإنتاج الزراعي.ان من أهم المحاصيل التي تزرع في المحافظة هي الحنطة والشعير.كذلك تحيط بساتين النخيل كل من اقظية السماوه والخضر والرميثة وتتميز بالإنتاج المتميز من اجود أنواع التمور. صناعين يوجد معملين لإنتاج الاسمنت في المحافظة.يعاني احدها من التقادم وهو المعمل الواقع شرقي المدينة ويعد المصدر الأول المتسبب بالتلوث في المحافظة. توجد ترسبات أملاح الصوديوم المستخدمة في إنتاج ملح الطعام بكثرة في الجهة الغربية من مدينة السماوه بالقرب من بحيرة ساوه وهي بحيره جميله تحيط بها الرمال من جميع الجهات تكونت طبيعيا منذ آلاف السنين تعد هدفا استثماريا مميز ومتنفس للمدينة التي تعاني من عدم وجود مرافق ترفيها فيها.