السومرية نيوز/ بغداد
كشفت لجنة النزاهة النيابية، الخميس، عن تورط سياسيين بمحاولة إدخال كميات كبيرة من مادة السكر الفاسدة لتمويل وزارة التجارة، مبينةً أن الحمولة كانت في باخرة تعرضت للتفجير قبل أيام في ميناء أم قصر، كما اكدت أن التفجير كان ممنهج لتغطية على الفساد في الصفقة.
وقال عضو اللجنة جواد الشهيلي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، مع عدد من أعضاء اللجنة، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الباخرة التي تم استهدافها بتفجير شاحنة مفخخة في ميناء أم قصر قبل أيام، كانت تحمل كمية مقدارها 25 ألف طن من مادة السكر لتمويل وزارة التجارة لشهر نيسان 2013، كانت راسية في ميناء ام قصر"، مبيناً أن "الكتاب الخاص بهذه الصفقة يثبت وجود فساد فيها ومخالفة للمواصفات المعتمدة والتي لا تجعلها تدخل ضمن مفردات البطاقة التموينية".
وأضاف الشهيلي أن "لجنة النزاهة اكتشفت أن شركة عطارد المسؤولة عن الحمولة تلكأت في الكثير من العقود التي أبرمتها، وان هناك شركة أخرى تابعة لبعض كبار السياسيين دخلت في جلسة مجلس النواب قبل أسبوعين للتصويت على عقد الشركة والتي تعرف بأسم المؤيد التابعة لبعض الشخصيات المتورطة بصفقة أجهزة كشف المتفجرات وسنصدر في الأيام القريبة مذكرة إلقاء قبض بحقهم"، مبيناً أن "الباخرة كانت تتحمل رسوم وقوف في الميناء وكان مؤمن عليها بمبلغ كبير يصل الى مليوني دولار".
وأكد الشهيلي أن "التفجير الذي حصل هو عملية ممنهجة، على أثرها تم إحالة صاحب الشركة الى الادعاء العام وهيئة النزاهة للمطالبة بإلقاء القبض عليه والتحقيق معه، ولكن المفاجئة أن صاحب الشركة هرب الى دبي مع رؤوس أموال كبيرة كانت تدخل صفقات سابقة بنفس المواصفات وتقبلها بعض الشركات في وزارة التجارة".
وأوضح الشهيلي أن "ملف القضية تم إحالته من لجنة النزاهة البرلمانية الى هيئة النزاهة بالكتاب المرقم 144 في 22 آب 2013، ويتضمن إلقاء القبض ومنع سفر صاحب شركة عطارد لصاحبها المدعو محمد شاكر الذي حاول تفجير الباخرة الأسبوع الماضي في ميناء ام قصر بمحافظة البصرة".
يذكر أن ميناء أم قصر جنوب البصرة تعرض السبت (17 آب 2013)، شهد تفجير شاحنة مفخخة من نوع (فولفو)، قرب الرصيف رقم 17 في ميناء أم قصر تسببت بإصابة مدنيين إثنين بجروح طفيفة، وأدى الى إلحاق أضرار بسيطة بإحدى البواخر الراسية في الميناء.