السومرية نيوز/ دهوك
أكد ناشط مدني مسيحي، الخميس، أن نحو خمسة آلاف أسرة مسيحية عراقية في تركيا تنتظر الحصول على اللجوء في الدول الغربية، مبينا أن أغلبيتهم باعوا عقاراتهم وممتلكاتهم.
وقال الناشط المدني والإعلامي المسيحي الشماس نادر زاخولي المتواجد في تركيا، لـ"السومرية نيوز"، إن "نحو 5 آلاف أسرة مسيحية من مختلف مناطق العراق متواجدون حاليا في تركيا"، مبينا أن "بقائهم في تركيا يتأتي في إطار تقديمهم طلبات اللجوء للأمم المتحدة والإنتظار للحصول عليها لجوء في الدول الغربية".
وأضاف زاخولي، أن "عملية موافقة الأمم المتحدة على منح اللجوء للمسيحيين قد تستغرق لأكثر من عام على الأقل"، لافتا إلى أنه "خلال السنوات الماضية تمكن العديد من المسيحيين الحصول على اللجوء في دول أخرى".
وأشار زاخولي، إلى أن "التهديدات الأمنية والأوضاع الإقتصادية والإجتماعية تدفع بالمسيحيين بالخروج من العراق"، مضيفاً أن "أغلبيهتم باعوا عقاراتهم ومحلاتهم ممتلكاتهم بهدف الحصول على اللجوء ولا يتمكنون بعضهم العودة إلى العراق من جديد".
وأوضح زاخولي، أن "المسيحيين من عموم العراق وإقليم كردستان يلجئون إلى الأمم المتحدة في تركيا للحصول على اللجوء في الدول الغربية".
وتابع زاخولي أن "المسيحيين العراقيين في تركيا بحاجة إلى مساعدات إنسانية كونهم يواجهون أوضاعا معيشية صعبة"، داعيا "المنظمات الإنسانية في تركيا إلى تقديم المساعدات لهم".
وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.
يذكر أن عدد المسيحيين في العراق بلغ في الثمانينيات ما بين مليون إلى مليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة خلال فترة التسعينيات بسبب توالي الحروب وتردي الأوضاع الاقتصادية، وهاجر القسم الأكبر منهم بعد عام 2003 بسبب أعمال العنف التي طاولتهم في مناطق مختلفة من العراق.
ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.