ليه كده يا صباح
اشرقت شمس الفرح
والقليب الدامى من نزف الجرح
الليلة غرد وإنشرح
بزيارة غير متوقعة
كان الفؤاد يترقبه
فى ليلة كان ما اروعه
ظهرتِ زى اجمل ملاك
أواه ما أروعك
النرجس الوثنان
على الخدين نام
والكرز عقيق على
ضفتى شفتيك حام
وصافى الحور بحر
بعينيك طاب له المقام
جلستِ قربى
وهمستِ فى أذنى
تعيدى اجمل ذكريات
والرعشة فى إيديا جات
ورسمتِ احلى الابتسام
ورددتِ لى احلى الكلام
مليان يفيض ريده وهيام
وحضنتَ شتلات ألربيع
وتوسدت خدى الربوع
ونظرت فى عينيك كثير
وأشعلتِ فى المحراب شموع
ومسحتِ فى رقة وحنان
كل ألدموع
وعرفت دون عينيك
كيف أنى بس بشقى وبضيع
وإتشبست إيدىَ بيك
ورحتِ تعبرى بى طريق
مخضر بانواع الشجر
مفروش باحلى انواع الورود
وازهى باقات الزهر
وعبرنا كل الازمنة
وطفنا كل الامكنة
الجندول بروعته
وكل جمال ألموردة
هلتن ملتقى النيلين
مقرن النيلين فى هدوء الاسكلة
الارض السعيدة بروعته
والقرية الخضراء المزهلة
الصداقة وجلسات بديعة مميزة
وإيديا نامت بين إديك
وغرقت فى موج مقلتيك
حتى ألصباح
ويا ريته بس ما كا ن صباح
كل الطيو ر فرحانة
تفر د فى ألجناح
نشوانة بحلاوة أللقا
مزهوة بنقاوة الندى
لكن صباحى صبح الم
وعرفت أن الكان حلم
وجرعت كاسات الالم
مع كل مزات الندم
وإرهاصات مجون
ساقنى لى حد الجنون
بس كيف يكون
لقياك حلم
ولقاك كيف يصبح وهم
واللقيا ما عاد فى الوجود
اللقيا افناها العدم
بقلمى / ود جبريل