لأرض الأمل شمسُ سعادةٍ وعدتها بالخروج..
وللصبر مساحاتٍ لا يستطيع تجاوزها..
وللهذيان كونٌ لا حدود له..
أما الصمت فهو وشاحٌ يتوشح فراغات البوح..
له أساليبه في إسكات تمتمات البوح الخاجلة..
فأكثرنا لا يستطيع أن يترجم ما بداخله سوى بصمته!!
وإن أراد أن يبوح فإنه يبوح على صفحات القمر..
جميلٌ هو الحلم إذا ما اقترن ببوحٍ بعد صمت..
وسيئ هو إذا ما تعثر فانياً بأرض الخوف..
تدفقات من أحرف جميلةٍ مغنجةٍ خاجلةٍ تائهة..
فخطوات الإحساس تكاد أن تذبل على طرق الترف..
ويجر ذيله بيأسٍ مطأطأً رأسه بانكسار..
لم يكسب من بوحه سوى آهاتٍ لها أثرها الدفين في قلبه..
شاء أو أبى له ذنبٌ أو بلا قدره أن كان لعبةً من لُعب القدر..
الجميل في الموضوع هو ثرثرات جميلة احتبست في
سجون القلب.. والسيئ أنها كانت ترى جمالها ولكنها انكسرت
فماتت.. بأي ذنب بادت؟؟ ليس لها ذنب سوى أنه القدر
من شاء.. قيل في الأثر اكتم غيظك واصمت ففي الصمت حكمة..
أما علم مَن قال ذلك أن كتمان الجميل قد يحوله إلى موت بطيء!!
وفي صمته إجحافاً لحق الروعة والسعادة!!
للأمل ألم.. والعكس غير صحيح..
وللكتمان ندم.. والعكس صحيح..
وللصبر انتظار.. والعكس صحيح..
الكل في تفاوت.. والبعض في تناقض.. روعة الشيء تكمن في شعوره..
وقبح الشيء تكمن في صمته.. صدق الإحساس يُبرهن في الغالب
على حياةٍ سعيدة..
بالنهاية الكل وبلا استثناء يحتاج للبوح..
راق لي