وسوسني الحب،
وسوّل لي أنني غابة شاسعة تحت القمر..
فلم ألحظ تلك الليلة،
أنني لستُ أكثر من شجرة أحرقها الإعصار،
ولم أسمع أصوات الحطّابين
وهم ينهالون بفؤوسهم على جذعي...
يا صديقي،
تبادلنا الأدوار
مرة أنت المطرقة،
ومرة أن المسمار...
ويضحك في سره الجدار...
***
كأية مجنونة حرف،
تعشق الحب وتكره الحبيب
لا أريد أن أتعرّى من حبك
كي لا أفقد ذاكرتي
ولا أستطيع أن أرتدي حبك
كي لا أفقد ذاتي..
أريد أن أتلاشى في حبك
كما يتلاشى جسدي في النوم،
وأريد أن أنهض من حبك
صباح اليوم التالي، كمن ينهض من حلمه،
كأن شيئاً لم يكن..
ولكن كيف؟ ومن يستطيع أن يؤكد
أن ما نراه في أحلامنا
لا يحدث لنا حقاً؟..
ولماذا كلما أهديتني وردة في الحلم
أجدها على وسادتي فجر اليوم التالي؟
.....................
الشاعرة السورية
غادة السمّان