تنحنـي الريح لتمشط الغـابـة
وتنسق شعرهـا الـمتجعـد
وكلمـا يشتـد عصف الريح
تتـرنـم اشجـار الغـابـة
وانـا
اتـأمـل فـي الـمشهد
مـن خلف زجـاج نافذتـي العتيقـة
اغفـو فـي احضانـه
فيلسعنـي سـوط حواسي الـمتيقظـة
يلمـم بعـض بقـايـاي
ويغلـق الـنـافـذة
...................
وقفت امـام الـمـرآة
اقـرأ فـي لوحـة صمت الـوجـه الاخـر
وهـمست لـه
لِـمَ نـخـشى الـريـح؟
صمتـه قـافلـة
والـمـدى دائـرة
والـزمـان امـتـداد
وانـا الـمتسائـل الابـدي
مثقـل بـاعبـاء اسـألتـي
ومـا مـن جـواب؟
................
مـن ينبش القبـر الـدارس
ويعيـد النبض لـرميمـه
مـن يهب للغصـن الـمتيـبس اخـضراره
ولـطـيـر الطيـن رفيفـه
يـا ابراهيم
هـل تصلك النغمـة
عبـر عـواء الـريـح
الـمتموجـة فـي خـوائـي
اعـددنـا لك مـأدبـة
مـن اشـلاء الطيـر
ونـنـتـظـرك ؟!
مع تحيات : كاظم الرويمي ( جواد ناصر )