محمد عواد - كل العلاقات مهما كان نوعها ودرجة التفاهم أو الحب فيها إلا وتمر بلحظة فتور، ومن أكثر أشكال علاقة الرجل والارتباط بالمرأة ذلك الذي يبدأ قويا، فيمضيان وقتا طويلا معا ثم نصل لدرجة الفتور وقلة الوقت المشترك.
ما سبق طبيعي جداً، لكن طريقة التعامل معه هي ما تحدد القدرة على الاستمرار من عدمها، فاختلاف طبيعة الرجل عن المرأة هنا كبير جداً، والاثنان يفسران ما يجري انطلاقا من طبيعتهما وليس طبيعة الأخر، ومن هنا تبدأ النزاعات التي قد تنتهي بالفراق والطلاق.
الرجل تكفيه عشرين دقيقة فقط في اليوم يتحدث خلالها مع من يحب، يكفيه أن يسمع أخبارها وما يدور في خاطرها، وهذا بالنسبة له كاف جداً حتى لو كانت زوجته... لكن المرأة تفهم هذا السلوك على أنه قلة اهتمام واحترام، بل ربما شك بوجود امرأة أخرى ًفي حياته.
المرأة لا يكفيها كلام واجتماع دقائق بمن تحب، هي طبيعتها ترتاح عندما تقضي معه وقتا طويلا، ولكن الرجل يفسر ذلك بالتقييد والحبس وأنه قضاء على الحرية.
ما سبق قاعدة عامة، وعلى كليهما أن لا يعتقدا بالقدرة على تغيير الأخر، فهذه فطرة..
والمطلوب بذل الجهد على تبادل التنازلات في هذه المسالة، لأن الفشل بفعل هذا من طرف واحد أو من الطرفين سيكون كارثيا.