أطفال سوريا لاجئين في الأنبار
مستشفى القائم تسجل ولادة 95 طفلا سوريا منذ العام 2012
أعلنت مستشفى القائم في محافظة الأنبار، اليوم الأربعاء، عن ولادة 95 طفلا سوريا في مخيم اللاجئين منذ العام الماضي 2012، وأكدت أن من بين الولادات 41 ذكرا و54 أنثى، فيما أشارت إلى انها منحت عوائلهم بيان ولادي بشكل قانوني.
وقال مدير مستشفى القائم الحدودي غرب الأنبار الدكتور كريم بردان في حديث إ إن "عدد الولادات للنساء السوريات في مخيم اللاجئين السوريين في القائم منذ دخولهم للأنبار وإلى حد الأن بلغ 95 طفلا سوريا من بينهم 41 ذكرا و54 أنثى"، مؤكدة أن "المستشفى منحت عوائلهم بيان ولادي وبشكل قانوني".
وأضاف بردان أن "كوادر مستشفى القائم قدمت جميع الخدمات الطبية والعلاجية للعوائل السورية في مخيم القائم الحدودي منذ أول يوم لدخولهم للعراق قبل عامين تقريبا مع تقديم اللقاحات للأطفال حديثي الولادة ممن ولدوا في مستشفى القائم"، مشيرا إلى أن "حالة الأطفال السوريين أثناء ولادتهم كانت جيدة مع أمهاتهم الاتي منحن لقاحات وعلاجات طبية وبشكل مجاني لهن مع متابعة الحالات الأخرى من النساء داخل مخيم اللاجئين ضمن كادر طبي من الطبيبات في مستشفى القائم وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لكافة الأسر السورية".
وتابع بردان أن "الأطفال السوريين يمنحون غذاء كاملا من حليب ومساعدات طبية من قبل إدارة المخيم التي تحدد ما يحتاجه كل طفل من رعاية بالتعاون مع مستشفى القائم الذي يشخص ويعالج أي حالة مرضية طبيعية قد يتعرض لها الأطفال حديثي الولادة خصوصا".
من جانبه قال المسؤول الإداري لمستشفى القائم الحدودي عامر زيدان في حديث إلى (المدى برس)، إن "إدارة المستشفى بما فيها وحدة الإحصاء تقدم كافة الخدمات التي يحتاجها المرضى ومراجعيهم من اللاجئين السوريين الذين منحوا بيان ولادي للأطفال ممن ولدوا داخل المستشفى حصرا".
وأوضح زيدان أن "البيان الولادي الذي يمنح للأطفال السوريين ليكون شهادة إثبات لهم، محدد فيه تاريخ ومكان ولادتهم وأسمائهم التي تشابه كثيرا أسماء العراقيين"، لافتا إلى أن "حالات قليلة جدا من ولادات التؤام للنساء السوريات، حيث أغلب الولادت التي سجلت هي فردية لطفل واحد فقط بمجموع 95 ولادة لطفل سوري لجميع النساء السوريات في مخيم اللاجئين تمت داخل مستشفى القائم منذ دخول العوائل النازحة للأنبار ولحد الأن".
وأكد زيدان أن "البيان الولادي يتم تسجيله في مستشفى القائم وترسل نسخة منه إلى دائرة صحة الأنبار، وفي حال طلب معلومات إدارية إلى السفارة السورية أو الجهات الحكومية في العراق، فنقوم بتزويدهم بها لضمان إنجاز معاملات صرف الهويات المدنية لهم في سوريا أو في العراق، بحسب الضوابط والتعليمات التي يعمل بها قانونيا".
بدوره قال رئيس المجلس المحلي لقضاء القائم الحدودي ناظم بردان في حديث إلى (المدى برس)، إن "عدد اللاجئين السوريين في مخيم القائم الذي نقل قبل شهرين تقريبا إلى ناحية العبيدي 2500 لاجئ سوري بعدما كان عددهم أكثر من 12 ألفا أثناء دخولهم في السنة الماضية للأنبار".
واشار بردان إلى أن "أوضاع اللاجئين السوريين في مخيم ناحية العبيدي في القائم متابعة من قبل الجهات الحكومية في بغداد والمنظمات الدولية والمدنية التي تقدم كافة المساعدات الغذائية والإنسانية للعوائل السورية التي رجع قسم كبير منهم إلى بلادهم خلال الفترة الماضية، بسبب استقرار الوضع الأمني في عدة مناطق سورية".
يذكر أن الأنبار استقبلت خلال السنة الماضية أكثر من 12 الف لاجئ سوري في مخيم اللاجئين السوريين في القائم، الذي تم نقله قبل أيام إلى ناحية العبيدي بعد رجوع عدد من العوائل السورية إلى ديارهم وتبقى منهم 2500 لاجئ سوري أغلبهم من النساء والأطفال، فيما لم يعلن عن عدد اللاجئين السوريين في مدن الأنبار خارج ممن هم خارج المخيم.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق أعلنت، في (22 آذار 2013)، أن عدد اللاجئين السوريين في العراق بلغ أكثر من 120 ألفاً معظمهم في إقليم كردستان، مؤكدة أن 800 سوري يدخلون يوميا إلى العراق.
وقررت الحكومة العراقية، في (25 أيلول 2012)، إطلاق حملة إغاثة شعبية من الشعب العراقي إلى الشعب السوري بواسطة جمعية الهلال الأحمر العراقية.
وتشهد سوريا منذ (15 آذار2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما قمعت بعنف دموي من قبل قوات النظام و"الشبيحة"، مما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 30 ألف قتيل وأكثر من 100 ألف جريح بحسب آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون 25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
يذكر أن نظام دمشق تعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآن ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة، إلى جانب أنواع الدعم الذي تقدمه إيران مما أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي بشكل خطير يُخشى أن يتمدد تأثيره إلى دول الجوار.
رد مع اقتباس
