قامشلي، سوريا، 13 أغسطس، جنان موسى، أخبار الآن-أعلنت فصائل سورية كردية مؤخرا الإدارة الذاتية الديمقراطية في مناطقهم في شمال البلاد مما اثأر غضب وقلق المعارضة السورية وبعض دول الجوار. هل يعني هذا الإعلان الرغبة بالانفصال وهل يريد الأكراد الانفصال عن سوريا؟ جنان موسى لديها الإجابة في التقرير التالي:
يعيش معظم أكراد سوريا في شمال البلاد وعند تجولي في المدن ذات الأغلبية الكردية لاحظت بدءَ تشكيل نواة جيش كردي يعرف حاليا بقوات حماية الشعب او ال .YPGأسماء المدن والقرى العربية تم استبدالها بأسماء كردية. كما ورأيت، وفي بعض المدن الكردية، البعض يتجول بسيارات ذات لوحات جديدة طبع عليها "غرب كردستان". السؤال البديهي هو التالي: هل لدى أكراد سوريا نية للانفصال؟
سينام محمد - عضو الهيئة الكردية العليا تقول: "لن يكون الأكراد يوماً من الأيام عامل انفصال وعامل انفصال عن سوريا. نحن دائما نريد سوريا تعددية، برلمانية لكل المكونات الموجودة. لم نكن أبداً ولن نكون عامل انفصال أو تقسيم لسوريا. "
في مدينة رميلان فتحت مراكز جديدة تدرس اللغة الكردية وهذا كان ممنوعا منعا باتا في الماضي إبان سيطرة نظام الأسد. يوجد هنا مؤسسات جديدة خاصة بالمرأة ومراكز لتعليم فكر عبدالله أوجلان. في مكاتب شركة النفط في رميلان، تم افتتاح أكاديمية للشرطة. هذه صور خاصة حصلنا عليها لمراسم تخريج بعض أفرادها.
شوريش خاني - قائد جهاز الشرطة في مدينة رميلان يقول: "الشيء الموجود بالحرف الواحد هو فراغ أمني خلفه النظام. والشعب الكردي بإرادته الحرة خلق المؤسسات والتنظيمات لكي يدير شأنه بنفسه وهذا من أرقى أنواع الديمقراطيات. ليس انفصالاً وليس بناء دولة؛ إنما أحد أنواع الإدارة الذاتية الديمقراطية. والشعب الكردي سيستمر في بناء إدارته الذاتية الديمقراطية رغم كافة الذهنيات الشوفينية."
لماذا افتتح الأكراد مؤسسات خاصة بهم إذن؟
"المؤسسات التي كانت تديرها الدولة بمحسوبيات لصالحها أصبحت الآن ملكاً للشعب: هو الذي يعرف مصالحه ويديرها حسب مصلحته. هذا ما نصبو إليه. يدير هذه المناطق أهلها بكردها وعربها وآشورها وسُريانها وأرمنها. "
تخاف الدول المجاورة من الوجود الكردي في شمال سوريا وتتهم المعارضة السورية الأكراد بسعيهم إلى الانفصال. ماذا تقول الهيئة الكردية العامة تعليقا على هذه الاتهامات؟
سينام محمد - عضو الهيئة الكردية العليا تقول: "عندما أعلنا الإدارة المحلية لم نكن نهدد أحدا. ولن تكون هذه الإدارة أبدا كما ذكرت، لن تكون عاملاً لتقسيم سوريا. ولن تشكل تهديدا للمناطق أو الجيران المجاورين لنا مثل تركيا. بالعكس ستكون لصالحهم."
يفضل أكراد سوريا التفاوض في الوقت الراهن ولكنهم لن يتخلوا عن سلاحهم وسيبقون بنادقهم جاهزة تحسبا لأي طارئ