تتميز ألمانيا بموقع جغرافي استراتيجي وسط أوروبا وثقافة متنوعة. أما تاريخها فعريق رغم أنه لم يخل من حقب سوداء. تأسست جمهورية ألمانيا الاتحادية سنة 1949 ويبلغ عدد سكانها حاليا حوالي 81 مليون نسمة.تقع ألمانيا في وسط أوروبا بحدود مع كل من الدنمارك والنمسا وسويسرا وبولندا والتشيك وفرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا. وعاصمتها هي برلين.
بين البحر وجبال الألب
يعيش في ألمانيا حوالي 81 مليون شخص ما بين بحري الشمال والبلطيق شمالا وجبال الألب جنوبا. وتشتهر البلاد بجبالها المتوسطة وأنهارها التي تعبر مختلف أنحائها، وأهمها نهر الراين والماين والدانوب والإلبه والأودر. كما تزخر البلاد بالعديد من البحيرات، التي تتواجد بشكل رئيسي في شمال شرق البلاد، في ولاية مكلنبورغ فوربومرن. هذا بالإضافة إلى السواحل الشمالية، حيث توجد العديد من الجزر. وتعتبر برلين وهامبورغ وميونيخ وكولونيا ومنطقة الرور ومنطقة الراين والماين حول فرانكفورت من أهم المناطق الحضرية.
جزء من نهر الراين الذي يعتبر قبلة سياحية جذابة في ألمانيا
استخلاص العبر من الحرب العالمية الثانية
كان للحرب العالمية الثانية وقع كارثي على ألمانيا، حيث قتل أكثر من خمسة ملايين من الجنود الألمان والمدنيين بالإضافة إلى خسارة مساحات كبيرة من الأراضي والأقاليم وطرد نحو 15 مليون ألماني من المناطق الشرقية من ألمانيا وبلدان أخرى وتدمير عدة مدن كبرى.وبعد الحرب تم تقسيم الأراضي المتبقية من ألمانيا وبرلين من قبل الحلفاء إلى أربع مناطق احتلال عسكري. وقد تم دمج المناطق الغربية، التي سيطرت عليها كل من فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في 23 أيار/مايو 1949، لتشكل جمهورية ألمانيا الاتحادية. هذا في حين تأسست جمهورية ألمانيا الديمقراطية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 1949 في المنطقة الشرقية.وقد اختارت ألمانيا الشرقية برلين الشرقية عاصمة لها، في حين أصبحت مدينة بون، في ولاية شمال الراين وستفاليا، عاصمة ألمانيا الغربية.وفي الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 1990 انضمت الولايات الخمس الشرقية، التي أسست جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة للولايات الإحدى عشرة المكونة لجمهورية ألمانيا الاتحادية.ومن أجل تجنب وقوع ألمانيا من جديد في فخ الدكتاتورية، تأسست الدولة الحديثة على ركائز ديمقراطية وثيقة، تكرسها سيادة الحق والقانون والفصل بين السلطات واحترام حقوق الإنسان وغيرها من الأسس الديمقراطية.وعلاوة على ذلك يعمل النظام الفدرالي الذي ينص عليه القانون على تعزيز الحقوق الأساسية والمدنية وتجنب تركيز السلطة في يد واحدة. وكل هذه الخطوات كانت تهدف بشكل أساسي إلى منع عودة الدكتاتورية وسوء استخدام السلطة من قبل الحكام.
في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 1990 تم إعادة توحيد شطري ألمانيا.
مشهد ثقافي متنوع ومجتمع متغير
تشتهر ألمانيا بتنوعها الثقافي وريادتها في مجالات الفن والموسيقى والمسرح والأدب، حيث أنجبت العديد من الفنانين والموسيقيين والأدباء المرموقين، الذي تركوا بصماتهم على المشهد الثقافي العالمي. ولكن هناك أيضا العديد من المثقفين الواعدين، الذين يحظون أيضا بشعبية وتقدير كبيرين.ويشهد المجتمع الألماني في الفترة الراهنة تحولات هيكلية، خاصة في البنية الديموغرافية، حيث ارتفعت نسبة الشيوخ. هذا في الوقت الذي تتراجع فيه نسبة الولادات، وهو ما أثر بشكل ملموس على الهرم السكاني. إضافة إلى تحول ألمانيا على مدى السنوات الخمسين الماضية إلى بلد للهجرة، حيث تبلغ نسبة الأجانب حوالي 10 في المائة من مجموع السكان، بالإضافة إلى حوالي سبعة ملايين ألماني من أصول أجنبية.ألمانيا بالأرقام:
عدد السكان: 80,538 مليون نسمة
مساحة الأرض: 357092 كلم مربع
العاصمة: برلين
تاريخ تأسيس الدولة: 1949/05/23
الصناعات الرئيسية: صناعة السيارات والهندسة الميكانيكية والكيمياء