TODAY - April 04, 2011
احترازات واعتصامات حول القواعد الاميركية في أنحاء العراق
التيار الصدري والعشائر ينضمّون لاحتجاجات يوم إحتلال بغداد
إنضم التيار الصدري وعشائر عدة إلى دعوة أطلقها ناشطون عراقيون لتنظيم اعتصامات واحتجاجات لخروج القوات الأميركية، تحت شعار"يوم الخلاص" السبت المقبل، وذلك في ذكرى احتلال بغداد. ويعتزم التيار تسيير مظاهرات مليونية، فيما تم اتخاذ إحتياطات أمنية خوفاً من أعمال عنف.


بغداد_ ايلاف
إكتسبت دعوة اطلقها ناشطون عراقيون لتنظيم اعتصامات حول القواعد الاميركية في انحاء البلاد البالغ عددها 75 قاعدة، وتنظيم احتجاجات في ذكرى احتلال بغداد السبت المقبل تحت شعار "يوم الخلاص"، زخما كبيرا بانضمام التيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر وعشائر عدة اليها. فيما تم اتخاذ احترازات امنية في عدد من المدن خوفا من اعمال عنف في ذكرى سقوط النظام السابق .

التيار الصدري والعشائر يطالبون برحيل الاحتلال
فقد اكد التيار الصدري اليوم انه سينظم تظاهرة في بغداد السبت المقبل في ذكرى احتلال القوات الاميركية للعراق ودخولها بغداد في التاسع من نيسان (أبريل) عام 2003 لللمطالبة بخروج القوات الاميركية من البلاد . ويعتزم التيار الصدري تسيير تظاهرات مليونية في بغداد ومدن عراقية اخرى ستنادي برحيل القوات الاميركية وعدم قبول بقاء اي منها بعد نهاية العام الحالي كما نصت على ذلك الاتفاقية الامنية العراقية الاميركية التي وقعت بين البلدين اوالاتفاقية بما يسمح ببقاء 20 ألف جندي أميركي بعد عام 2011 .
ومن جهتها أعلنت هيئات ومجالس العشائر العراقية انضمامها للمظاهرات الاحتجاجية ليوم السبت وقال رئيس عشيرة البكارة في الموصل الشيخ جمعة الدوار إن مجلس عشائر الجنوب العربية سيشارك بقوة في مظاهرات يوم التاسع من نيسان داعيا جميع الشباب من أبناء العشائر للمشاركة في "انتفاضة العراقيين ضد الاحتلال" . كما طالب " العراقيين الشرفاء للخروج في كل محافظة وقضاء وقرية والاعتصام في الساحات وأمام مباني ومقرات الحكومة وعدم التراجع إلا بعد تنفيذ مطالب الشعب كافة وهي إخراج الاحتلال بشكل نهائي والعمل على تغيير الدستور من خلال حكومة مؤقتة تشكل من التكنوقراط لحين إجراء انتخابات جديدة".

أحترازات أمنية
واتخذت شرطة مدينة كركوك (255 كم شمال بغداد) احترازات امنية اثر معلومات بأن مجاميع مسلحة ستقوم بتظاهرات تصاحبها اعمال عنف السبت المقبل في ذكرى سقوط النظام السابق .
وقال مدير شرطة الأقضية والنواحي العميد سرحد قادر في تصرحيات صحافية إن "قوات الشرطة في كركوك تملك معلومات استخبارية دقيقة تفيد بنية مجاميع مسلحة تنظيم تظاهرات يوم التاسع من نيسان ذكرى سقوط النظام السابق في مناطق جنوب غرب المحافظة". واضاف أن "هذه المجاميع ستقوم باستغلال المناسبة لإثارة العنف كما حدث في 25 شباط عندما استغلت مجاميع مسلحة التظاهرة وأحرقت مجلس قضاء الحويجة وعدداً من مراكز الشرطة العراقية".
واشار الى ان "قوات الشرطة وضعت خطة أمنية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى لمنع وقوع خروق أمنية" . واوضح ان "المجاميع المسلحة هي كتائب ثورة العشرين وجيش الراشدين وتنظيم النقشبندية وعناصر تابعة لحزب البعث المنحل".

الجبهة الشعبية لانقاذ العراق اول من اطلق دعوة الاعتصامات
وسينظم الآلاف من نشطاء الإنترنت من شباب العراق لمناسبة الذكرى الثامنة لاحتلال العراق اعتصامات حاشدة أمام مقار للقواعد الأميركية في عدة مدن عراقية في يوم أطلقوا عليه "يوم الخلاص".
وقال رئيس الجبهة الشعبية لإنقاذ العراق عدي الزيدي أن الهدف الأول من الاعتصام هو المطالبة بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع المحتل وخروج الاحتلال فورا من العراق. وأشار إلى أن الاعتصامات ستنظم أمام المقار الأمنية للقواعد الأميركية في كل من محافظتي الناصرية والبصرة جنوبي العراق والموصل وكركوك في لشمال، والرمادي في الغرب بالإضافة إلى العاصمة بغداد.
وقال الزبيدي في نداء مكتوب تلقته "ايلاف" موجه الى الشباب العراقيين " ندعوكم لمساندة إخوتكم في اعتصامهم الذي سيقام في العراق وأمام قواعد الاحتلال وفي ساحة التحرير وذلك في يوم السبت 9 /نيسان الذكرى الثامنة للاحتلال الغاشم على عراقنا العظيم ومساندتكم لنا هي بخروجكم في نفس اليوم أمام سفارات الاحتلال في كل مكان يتواجد به إخوتنا العراقيين وان تحملوا العلم العراقي ولافتات تندد بالاحتلال وتطالبه بالخروج هو ومن جاء معه من سياسيي العملية الطائفية في العراق وتحملوا صور شهداء انتفاضة الغضب في 25 شباط وأسمائهم وفضح انتهاكات حقوق الإنسان في العراق ويكون اعتصامكم مفتوحا بالخروج من البلاد " . كما دعا عراقيي الخارج الى المشاركة في الاعتصامات قائلا " انتم من نعتمد عليه لمساندتنا ونصرتنا في يوم الخلاص يوم التاسع من نيسان القادم ولنجعل اليوم الذي احتفل به مجلس الحكم سيء الصيت يوما لهزيمتهم وحزنهم وخروجهم مع احتلالهم البغيض وليكن شعارنا واحد هو ( الشعب يريد تحرير العراق ) وان شاء الله وهمة الأحرار من أبناء الرافدين سيندحر الاحتلال هو ومن جاء معه على ظهر الدبابة وسيتحرر العراق ويعود إلى أهله".

أماكن الاعتصامات حول القواعد الاميركية
وقد حددت "الحركة الشعبية لانقاذ العراق" المنظمة لاعتصامات حول القواعد الاميركية اماكن هذه الاعتصامات في بغداد وبقية المحافظات للمطالبة برحيل فوري للقوات الاميركية عن البلاد.
واوضح الزيدي انه تم تحديد مواقع الاعتصام في بغداد وبقية المحافظات العراقية كما يلي : في بغداد بساحة التحرير المكان الرئيسي للتجمع ي بغداد وسيكون التجمع الآخر في حال قطعت القوات الامنية الطرق ساحة النسور .. وفي محافظة نينوى منطقة مطار نينوى الدولي .. ومحافظة كركوك أمام قاعدة كي وان الجوية ومحافظة ذي قار أمام قاعدة الأمام علي الجوية مقر ال الاميركية .. ومحافظة الانبار أمام مقر قاعدة الأسد في البغدادي .. ومحافظة البصرة أمام مطار البصرة الدولي مقر القوات الاميركية .. وفي محافظة العمارة موقع الفجيرة .. ومحافظة صلاح الدين قاعدة بلد الاميركية .. ومحافظة الديوانية أمام مبنى المحافظة ومحافظة الكوت أمام مبنى المحافظة .
وسينظم هذه الاحتجاجات حول مقرات القواعد الاميركي كل من : ائتلاف 25 شباط والجبهة الشعبية لإنقاذ كركوك وحركة تحرير الجنوب ومنظمة طلبة وشباب العراق الحر وتجمع ثورة الغد وحركة الثورة العراقية الكبرى ومجموعة العراق يرى اضافة الى رابطة شيوخ ووجهاء وسط وجنوب العراق .
وابلغ احد الناشطين المنظمين لهذه الاعتصامات "أيلاف" ان المعتصمين يطالبون بخروج المحتل من دون شرط أو قيد وإلغاء الاتفاقية الأمنية العراقية الاميركية التي قال انها تنتهك سيادة واستقلال العراق. وأشار إلى أن الناشطين سيدعون ايضًا الى إلغاء نظام المحاصصة الطائفية والعرقية في العملية السياسية وبناء دولة عراقية مدنية عبر الانتخابات الشفافة ومن دون تدخل قوات الاحتلال أو أي نفوذ أجنبي إقليمي، وفي مقدمته النفوذ الإيراني، اضافة الى إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء من السجون الاميركية والعراقية والكشف عن السجون السرية المنتشرة في كل محافظات العراق.
ويوجد الآن في العراق حوالى 47 ألف جندي أميركي ينتشرون في 75 قاعدة عسكرية مقارنة مع نشر 166 ألفًا في تشرين الأول (اكتوبر) العام 2007 من خلال 500 قاعدة عسكرية. ويشير مسؤولون عسكريون أميركيون ودبلوماسيون غربيون في بغداد الى أن عدد القوات التي تتم دراسة بقائها في العراق الآن وسيعملون تحت قيادة السفارة الأميركية حوالي 20 الفًا من الجنود المحتمل أن يتجمعوا في قواعد بعيدة عن مناطق النزاع حيث سيتفاعلون بشكل محدود جدًّا مع المدنيين العراقيين.