:



الأدلة على إمامة الأئمة الإثني عشر

والإمامة لطف من الله تعالى كالنبوة، ولا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان نبيه أو لسان الإمام الذي قبله، وما ورد في حق أئمة أهل البيت بلغ حد التواتر .

وعليه وجب الإعتقاد بأن الإمام بعد رسول الله () هو علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ثم من بعده ولده الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي الباقر ثم جعفر بن محمد صادق ثم موسى بن جعفر الكاظم ثم علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي الجواد ثم علي بن محمد الهادي ثم الحسن بن علي العسكري ثم محمد بن الحسن صاحب الزمان صلوات الله عليهم، بنص كل سابق منهم على لاحقه.



روى الشيخ الكليني في الكافي (كتاب الحجة / ج 1 / ص 320 / ح 4) عن أبي جعفر قال: أمر الله عز وجل رسوله بولاية علي وأنزل عليه " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة " وفرض ولاية أولي الأمر، فلم يدروا ما هي، فأمر الله محمدا أن يفسر لهم الولاية، كما فسر لهم الصلاة، والزكاة والصوم والحج، فلما أتاه ذلك من الله، ضاق بذلك صدر رسول الله وتخوف أن يرتدوا عن دينهم وأن يكذبوه فضاق صدره وراجع ربه فأوحى الله عز وجل إليه {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس} فصدع بأمر الله تعالى ذكره فقام بولاية علي يوم غدير خم، فنادى الصلاة جامعة وأمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائب.



قال عمر بن أذنية: قالوا جميعا غير أبي الجارود - وقال أبو جعفر : وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى وكانت الولاية آخر الفرائض، فأنزل الله {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي} قال أبو جعفر : يقول الله : لا انزل عليكم بعد هذه فريضة، قد أكملت لكم الفرائض.

وروى أيضاً في (ج 1 / ص 214 /ح 2) عن أبي جعفر في قول الله : {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال: رسول الله المنذر ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبي الله ، ثم الهداة من بعده علي ثم الأوصياء واحد بعد واحد.