بغداد/ متابعة المسلة:
اندلعت اشتباكات جديدة، الثلاثاء، بين مقاتلين اكراد واسلاميين متشددين من جبهة النصرة في مناطق ذات غالبية كردية في شمال شرق سورية. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في المرصد السوري لحقوق الانسان، إن "اشتباكات اندلعت فجر اليوم بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي (التابع لحزب الاتحاد الديموقراطي، أبرز فصيل كردي في سوريا)، من طرف ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة من طرف آخر في قرى دردارة وحميد وجافا في محافظة الحسكة في شمال شرق، بالتزامن مع اشتباكات في القرى القريبة من مدينة راس العين". وأوضح المصدر أن "الاشتباكات اندلعت إثر هجوم لوحدات حماية الشعب على مقر للدولة الاسلامية على طريق راس العين -تل حلف ما تسبب بخسائر بشرية في صفوف مقاتلي الدولة الإسلامية". وكانت اشتباكات وقعت، أمس الاثنين، بين الطرفين في قرية الصفا إلى الجنوب من ناحية جل آغا (الجوادية بالعربية) في الحسكة. واعلنت الامم المتحدة، أمس الاثنين، ان حوالي ثلاثين ألف سوري لجأوا منذ الخميس الماضي الى منطقة كردستان العراقية التي تتمتع بحكم ذاتي، بسبب عنف المعارك في مناطقهم. وقال الناشط الكردي هفيدار لوكالة فرانس برس لدى تجدد هذه الاشتباكات قبل يومين "هناك حرب من اجل السيطرة على الارض والنفط". وكان مقاتلون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة شنوا هجوما، في (17 من آب الجاري)، على مناطق قريبة من راس العين، ما تسبب بمقتل 18 شخصا على الاقل. وافاد ناشطون سوريون ان الجماعات المسلحة التي تنتمي لجبهة النصرة ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام يسعون الى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي طردوا منها الشهر الماضي إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد. في دمشق، سقطت صباح اليوم قذائف هاون على ساحة العباسيين (وسط)، واخرى في منطقة الدويلعة. في حلب (شمال)، قتل اربعة اشخاص الثلاثاء في سقوط قذيفة مصدرها قوات النظام على حي طريق الباب في شرق مدينة حلب، فيما نفذ الطيران الحرب السوري غارات على مناطق عدة في ريف حلب وجبلي الاكراد والتركمان في ريف اللاذقية (غرب) وبلدة الحراك ومدينة نوى في درعا (جنوب).