بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
في نهج البلاغة:2/188: ومن كلام له وقد سأله سائل عن أحاديث البدع وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر؟ فقال : إن في أيدي الناس حقاً وباطلاً وصدقاً وكذباً وناسخاً ومنسوخاً وعاماً وخاصاً ومحكماً ومتشابهاً وحفظاً ووهماً. ولقد كُذب على رسول الله على عهده حتى قام خطيباً فقال: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار! وإنما أتاك بالحديث أربعة رجال ليس لهم خامس: رجلٌ منافق مظهر للإيمان متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرج يكذب على رسول الله متعمداً! فلو علم الناس أنه منافق كاذب لم يقبلوا منه ولم يصدقوا قوله، ولكنهم قالوا صاحب رسول الله رأى وسمع منه ولقف عنه فيأخذون بقوله! وقد أخبرك الله عن المنافقين بما أخبرك ووصفهم بما وصفهم به لك، ثم بقوا بعده عليه وآله السلام فتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والبهتان فولَّوْهم الأعمال وجعلوهم حكاماً على رقاب الناس وأكلوا بهم الدنيا. وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله، فهوأحد الأربعة.... والكافي: 1/62، والخصال/256