الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف ميزات وخصائص
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
للامام المهدي عجل الله فرجه الشريف خصائص انفرد بها وميزات اختص بها، وهي عوامل ساعدت وستساعده سلام الله عليه في تحقيق الهدف والمنشود من بعثة الانبياء والمرسلين كافة ونستطيع ابراز بعضها فيما يلي:
النور الزاهر:
غلبة نور ظله في عالم الملكوت على نور سائر الائمة عليهم السلام؛ كما ورد في جملة من الأخبار المعراجية بان نوره عليه السلام يزهر ويسطع من بين انوار سائر الائمة كما تزهر النجمة الوضاءة من بين سائر النجوم«يتلألأ وجهه من بينهم نوراً كأنه كوكب درى» ارشاد القلوب، ج2 ، ص416 ـ البحار، ج3 ص379.عيون اخبار الرضا، ح1 ص58 ح27.
شرافة النسب:
فانه عليه السلام قد حاز شرافة نسب جميع آبائه الطاهرين عليهم السلام فان نسبهم أِشرف الأنساب،
وينتهي نسبه عليه السلام من قبل امه إلى قياصرة الروم المنتهي نسبهم إلى شمعون الصفا وصي عيسى عليه السلام المنتهي نسبه إلى كثير من الأنبياء والأوصياء عليهم السلام.
السفر الى الملكوت:
ذهاب ملكان به يوم ولادته إلى ملكوت السماوات، وخطاب الله تعالى له: «مرحباً بك عبدي لنصرة ديني واظهار أمري ومهدي عبادي، آليت اني بك آخذ وبك اعطي ولك أغفر وبك أعذب... » البحار، ج51، ص27.
بيت الحمد:
بيت الحمد؛ وقد روي ان لصاحب الأمر عليه السلام بيتاً يقال له بيت الحمد فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى يوم يقوم بالسيف لا يطفىء (سفينة البحار، ج1، ص115 ـ ومثله في اعلام الورى، ص431).
الكنية والإسم:
الجمع بين كنية رسول الله صلى الله عليه وآله واسمه المبارك؛ وروي في المناقب انه سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي (البحار، ج16، ص114ح42، عن المناقب) وكما روي حرمة ذكر اسمه المبارك، كما مر ذكره.
خاتمة الأوصياء:
انه خاتم الأوصياء والحجج في الأرض.
نشأةٌ في الملأ الأعلى:
غيبته منذ ولادته واستيداعه عند روح القدس ونموه وتربيته في عالم النور وفضاء القدس،
بحيث لم يتلوث أي جزء من أجزائه بقذارات ومعاصي العباد والشياطين بل كان عليه السلام يجالس الملأ الأعلى والأرواح القدسية.
عدم البيعة للظلمة:
عدم معاشرته ومجالسته الكفار والمنافقين والفساق وذلك للتقية؛ فقد غاب عليه السلام منذ ولادته ولم تصل إليه يد ظالم ولا كافر ولا منافق،
ولم يصاحب أحداً منهم، فلم يكن في عنقه بيعة لأحد من الجبارين؛ وقد روي في أعلام الورى عن الامام الحسن العسكري انه قال: .... ما منا أحد الا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه الا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم خلقه.. اعلام الورى، ص401،
ووجدناه عن الامام الحسن المجتبى عليه السلام. علامة كعلامة الرسول:له علامة على ظهره كالعلامة التي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله التي يقال لها علامة ختم النبوة، ولعلها فيه عليه السلام تدل على ختم الوصاية.
في الكتب المقدسة:
اختصاصه بان الله تعالى ذكره في الكتب السماوية والأخبار المعراجية بلقبه بل بألقاب متعددة من دون ذكر اسمه.
آيات الحق:
ظهور آيات غريبة وعلامات سماوية وأرضية عند ظهوره عليه السلام، والتي لم تكن لأحد من الائمة قبله حتى انه روي في الكافي عن أبي بصير عن الامام الصادق عليه السلام انه قال: سألته عن قول الله عز وجل:(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) فصلت: 53.
قال: يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الآفاق انتقاض الأفاق عليهم فيرون قدرة الله عز وجل في أنفسهم وفي الآفاق، قلت له: (حتى يتبين لهم انه الحق) قال: خروج القائم هو الحق من عند الله عز وجل، يراه الخلق لا بد منه الكافي، ج8 ص381، ح575 ـ عنه البخار، ج51، ص62، ح63.
وهذه الآيات والعلامات كثيرة حتى أن البعض عدها أربعمائة آية.
الصيحة:
سماع نداء من السماء حين ظهوره كما ورد ذلك في روايات كثيرة، وروى علي بن ابراهيم في تفسير قوله تعالى: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَكَانٍ قَرِيبٍ) ق: 41.
قال: ينادي المنادي باسم القائم عليه السلام واسم ابيه تفسير القمي: ج2، ص327.
وروي في غيبة النعماني عن الامام الباقر عليه السلام انه قال: ... ينادي مناد من السماء باسم القائم عليه السلام فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقى راقد الا استيقظ، ولا قائم الا قعد، ولا قاعد الا قام على رجليه فزعاً من ذلك الصوت،
فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب، فان الصوت الأول هو صوت جبرئيل الروح الأمين [وهو في شهر رمضان شهر الله ليلة الجمعة في الثالث والعشرين منه] الغيبة للنعماني، ص254 ـ عنه الحبار، ج52، ص230، ح96.
والأخبار بهذا المضمون كثيرة، بل تجاوزت حد التواتر.
بطء الفلك:
بطء حركة الأفلاك وتقليل سرعتها حين ظهروه عليه السلام، كما روى الشيخ المفيد عن أبي بصير عن الامام محمد الباقر عليه السلام انه قال في خبر طويل يذكر فيه سيرة القائم عليه السلام،
إلى أن قال: .... فيمكث على ذلك سبع سنين كل سنة عشر سنين من سنينكم هذه، ثم يفعل الله ما يشاء.
قال: قلت له: جعلت فداك فكيف يطول السنين؟ قال: يأمر الله تعالى الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الايام لذلك والسنون،
قال: قلت له: انهم يقولون ان الفلك إن تغير فسد، قال: ذلك قول الزنادقة فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك، وقد شق الله تعالى القمر لنبيه صلى الله عليه وآله ورد الشمس قبله ليوشع بن نون عليه السلام واخبر بطول يوم القيامة وانه: (... كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) الارشاد، ص365، والآية في سورة الحج رقم 47.
مصحف أمير المؤمنين عليه السلام:
ظهور مصحف أمير المؤمنين عليه السلام الذي دونه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله من دون تغيير وتبديل، وفيه كل ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله على سبيل الاعجاز،
إذ بعد ما اكمله الامام عليه السلام عرضه على الصحابة فأبوا أن يقبلوه فأخفاه، فالمصحف باقٍ على حاله حتى يظهره القائم عليه السلام، ويأمر الناس بقراءته وحفظه وهذا الأمر من التكاليف الشاقة عليهم لاختلاف ترتيبه مع المصحف الموجود الذي أنسوا به.
غمامة تظله:
تظليل غمامة على رأسه الشريف دائما وصوت مناد من تلك الغمامة بحيث يسمعه الثقلان بأن هذا مهدي آل محمد عليهم السلام يملأ الأرض عدلاً كما ملأت ظلماً وجوراً، وهذا النداء غير الذي مر في الرقم الرابع عشر راجع البحار، ج51، ص81.
التأييد الغيبي:
حضور الملائكة والجن في عسكره عليه السلام لنصرته.
شيخ السن شاب المنظر:
عدم تغير هيئته وهندامه بمرور الأيام والسنين وبقائه على قوته ومزاجه وهيئته الأولى،
فانه عليه السلام حيننما يظهر (مع مامضى من عمره الشريف إلى حد الآن سنة والله العالم إلى اين يصل إلى أن يظهر عليه السلام) يكون على هيئة الرجل الذي مضى من عمره ثلاثون أو أربعون سنة، وكل طويل عمر الانبياء وغيرهم يشكو الشيب،
فتارة يكون معنياً ـ كما في القرآن ـ
بالقول: (... وَهذَا بَعْلِي شَيْخاً... ) هود: 72 وأخرى يشكو ضعفه: (... إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً... ) مريم: 4.وروى الشيخ الصدوق عن أبي الصلت الهروي انه قال: قلت للرضا عليه السلام: ما علامات القائم منكم إذا خرج؟ قال: علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتى ان الناظر اليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها كمال الدين، ص652، ح12، باب 57 ـ عنه البحار، ج52، ص285، ح16.
التعايش السلمي:
عدم استيحاش الحيوانات بعضها من البعض الآخر وذهاب خوفها من الانسان ايضاً والألفه بينهما كالحال التي كانت قبل مقتل هابيل، وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: «... ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها، ولأخرجت الأرض نباتها، ولذهبت الشحناء من قلوب العباد،
واصطلحت السباع والبهائم حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها الا على النبات وعلى رأسها زينتها لا يهيجها سبع ولا تخافه... »الخصال، باب الأربعمائة، ص626ـ عنه البحار، ج52، ص316، ج11.
إحياء الموتى:
احياء بعض الموتى وحضورهم في ركابه؛ وقد روى الشيخ المفيد انه يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلاً خمسة عشر من قوم موسى عليه السلام الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون،
وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسلمان وأبو دجانة الأنصاري، والمقداد، ومالك الأشتر، فيكونون بين يديه أنصاراً وحكاماً (الارشاد، ص365 ـ والبحار، ج52، ص346، عن العياشي).
وروي عن الصادق عليه السلام انه من دعا إلى الله أربعين صباحاً بهذا العهد وهو: «اللهم رب النور العظيم» كان من انصار قائمنا وان مات أخرجه الله إليه من قبره [ وأعطاه الله بكل كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة] البحار، ج94، ص41.
كنوز الأرض وبركات السماء:
اخراج الأرض كنوزها وذخائرها المختبية فيها، غزارة الأمطار وكثرة الثمار وسائر النعم بحيث تختلف حال الأرض حينذاك عما كانت قبله مصداقاً لقوله تعالى: «يَوْمَ تُبَدُّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ» ابراهيم: 48.
تكامل القول:
تكامل الناس ببركة ظهوره عليه السلام، حيث يضع عليه السلام يده على الرؤوس فيذهب الحقد والحسد واللذان أصبحا من جبلّه الانسان الثانوية منذ قتل هابيل،
وكثرة علومهم وحكمتهم حيث يقذف العلم في قلوب المؤمنين فلا يحتاج المؤمن إلى علم أخيه فيظهر انذاك تأويل هذه الآية الشريفة: (يُغْنِ اللّهُ كُلّاً مِن سَعَتِهِ) النساء:130.
قوة السمع والبصر والعمر:
القوة الخارفة للعادة في ابصار واسماع اصحابه عليه السلام بحيث يرون الامام ويسمعون كلامه من مسافة أربعة فراسخ،
طول أعمارهم، فقد روي أن الرجل يعمر من ملكه عليه السلام حتى يولد له ألف ولد ذكر لا يولد فيهم أنثى (أعلام الورى، ص434، فصل3) وذهاب البلايا والعاهات والضعف عن أنصاره وأعوانه عليه السلام واعطاء قوة أربعين رجلاً لكل من أصحابه وأنصاره.
إشراقة الإمام:
استغناء الخلق بنوره عليه السلام عن نور وضوء الشمس والقمر، كما روي في تفسير قوله تعالى:(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا) الزمر: 69،
بان رب الأرض هو الحجة صلى الله عليه وعلى آبائه راجع تفسير القمي، ج2، ص253، سورة الزمر.
الراية المقدسة:
اصطحابه عليه السلام راية رسول الله صلى الله عليه وآله، ولبسه عليه السلام درع رسول الله صلى الله عليه وآله وانها لا تستقيم الا على بدنه المبارك.
تسخير السحاب:ان الله تعالى سخر له عليه السلام سحاباً فيه الرعد والبرق، فيجلس الامام عليه، فيذهب الغمام به إلى طرق السماوات السبع والأرضين السبع.
الإستخلاف في الأرض:33ـ
زوال التقية والخوف، والتمكن من عبادة الله وتنظيم امور الدين والدنيا حسب النواميس الالهية والأوامر السماوية من دون رفع اليد عن بعضها خوفاً من الأعداء والمخالفين، ومن دون ارتكاب الأعمال غير اللائقة طبقاً لهوى الظالمين،
وذلك كما وعد الله تعالى في قوله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً...) النور: 55. نفوذ سلطانه:إكتساحه عليه السلام العالم وسلطنته على الشرق والغرب، البر والبحر، الجبال والصحاري، ولم يبق مكان لم يجر حكمه فيه،
والأخبار بهذا المضمون كثيرة: (...وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ..) آل عمران: 83.
البشارة العظمى:
إمتلاء الأرض قسطاً وعدلاً، بحيث تخل الأرض ـ في الأغلب ـ رواية نبوية أو حديث قدسي سواء كان خاصاً وعاماً عن البشارة بهذه الفقرة.
قضائه عليه السلام:
حكمه عليه السلام وقضاؤه بيِّن فيهم بعلم الإمامة من دون احتياج الى حضور شاهد أو بيّنة كحكم داوُد وسليمان عليهما السلام،
إتيانه عليه السلام بأحكام مخصوصة جديدة لم تكن ظاهرة وجارية من قبل، كقتله الشيخ الزاني ومانع الزكاة، وأنّه يورث الأخ أخاه في الأظلّه (راجع البحار ج52ص309ح2 باب27).
أي اللذان عقد بينهما عقد الأخوة في عالم الذر وقال الطبرسي: «إنه يقتل من بلغ العشرين ولم يتفقه في الدين...» (أعلام الورى ص445 المسألة السابعة ـ البحار ج52ص381 في تذييل).
سعة العلوم:
ظهور جميع مراتب العلوم كما روى القطب الراوندي في الخرائج فجميع ما جاءت به الرسل جزءان، فلم يعرف الناس حتّى اليوم غير الجزءين فإذا قام القائم أخرج الخمسة والعشرين جزءاً فبثها في الناس وضمَّ إليها الجزئين حتى يبثها سبعة وعشرين جزءاً (الخرائج ج2ص841ح59 عنه البحار ج52ص336ح73).
طاعة المخلوقات:
إطاعة الحيوانات لأنصاره عليه السلام. أنهار من ماء ولبن:خروج نهرين من ماء ولبن في ظهر الكوفة مقر خلافته عليه السلام في صخرة نبي الله موسى عليه السلام كما روي في الخرائج عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: «إذا قام القائم في مكة وتوجه الى الكوفة نادى مناد: «ألا لا يحمل أحد منكم طعاماً ولا شراباً».
ويحمل معه حجر موسى بن عمران عليه السلام الذي انبجست منه إثنا عشر عيناً فلا ينزل منزلاً إلا نصبه فانبعثت منه العيون فمن كان جائعاً شبع ومن كان ظمآناً روي،
فيكون زادهم حتى ينزلوا النجف من ظاهر الكوفة فإذا أنزلوا ظاهرها إنبعث منه الماء واللبن دائماً، فمن كان جائعاً شبع ومن كان عطشاً روي (الخرائج ج2 ص387).
نزول عيسى:
فقد روي نزول نبي الله عيسى عليه السلام الى الأرض من السماء لنصرته عليه السلام وصلاته خلف الإمام المهدي عليه السلام كما ورد ذلك في روايات كثيرة،
وعدَّ الله تعالى هذه من مناقبه وفضائله عليه السلام كما روي في كتاب المحتضر للحسن بن سليمان الحلي في خبر طويل ان الله تعالى قال لرسوله الكريم محمد صلى الله عليه وآله ليلة المعراج: «...وأعطيتك أن أخرج من صلبه (أي علي بن أبي طالب عليه السلام) أحد عشر مهدياً كلّهم من ذريّتك من البكر البتول وآخر رجل منهم يصلي خلفه عيسى بن مريم عليه السلام يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملأت ظلماً وجوراً، أُنجي به من الهلكة وأهدي به من الضلالة وأُبريء به الأعمى وأشفي به المريض (راجع البحار ج51ص69).
قتل الدجّال:
قتل الدجّال اللعين هو من عذاب الله على أهل القبلة كما روي على بن إبراهيم عن الباقر عليه السلام في قوله تعالى: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِن فَوْقِكُم) الأنعام: 65.قال هو الدخّان والصيحة (والدّجال) (تفسير القمي ج1ص204).
وأضاف إنه ما من نبي مرسل إلا وقد حذّر الناس من فتنة الدجّال.
التكبير سبعاً على جنازة:
عدم جواز التكبير على جنازة أحد بسبع تكبيرات بعد أمير المؤمنين عليه السلام إلّا عليه، وقد ذكر ذلك في فصل وفاة أمير المؤمنين في وصيّته لإبنه الحسن عليهما السلام.
تسبيح الإمام:
إنَّ تسبيحه عليه السلام من اليوم الثامن عشر الى آخر الشهر، وأعلم أن للحجج الطاهرة عليهم السلام تسبيحاً في أيّام شهر ففي اليوم الأول تسبيح رسول الله صلى الله عليه وآله وتسبيح أمير المؤمنين في اليوم الثاني،
وتسبيح الزهراء عليها السلام في اليوم الثالث وهكذا باقي الأئمة الى الإمام الرضا عليه السلام فتسبيحة في اليوم العاشر والحادي عشر وتسبيح الإمام الجواد عليه السلام في اليوم الثاني عشر والثالث عشر وتسبيح الإمام الهادي عليه السلام في يوم الرابع عشر والخامس عشر وتسبيح الحجة عليه السلام في اليوم الثامن عشر الى آخر الشهر، وإليك تسبيحه: «سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله مداد كلماته سبحان الله زنه عرشه والحمد لله مثل ذلك» (الدعوات الراوندي).
دولة العدل الإلهية:
إنقطاع دولة الجبابرة والظالمين بظهوره ووجوده ودوام دولته عليه السلام أو دولة أولاده الى يوم القيامة أو يوم القيامة أو رجعة سائر الأئمة عليهم السلام،
وقد روي أن الإمام الصادق عليه السلام كان كثيراً ما يكرر هذا
البيت:لكل أُناس دولة يرقبونها ودولتنا في آخر الدهر تظهر
منقول
نسألكم الدعاء ♥ ♡
و شكراً