طفت للسطح مؤخراً وجهة نظر امريكية تطالب بادراج جماعة الاخوان المسلمين في قائمة المنظمات "الارهابية"، الى جانب الحديث عن ظهور جناح معتدل في حركة طالبان الافغانية المشهورة "بشراستها"، والربط بين التحذيرات الأمريكية من هجمات محتملة للقاعدة على بعثات دبلوماسية ومصالح غربية، وبين برنامج التجسس.
هذه طائفة من أبرز العناوين التي تصدرت الصحف العالمية الصادرة، الاربعاء، وفي البداية نقرأ في صحيفة "ذا واشنطن بوست" موضوعاً يسلط الضوء على طلبا نشر على موقع البيت الأبيض تطالب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وقد تجاوز عدد التواقيع على هذا الطلب العدد المطلوب وهو مائة ألف توقيع.
وتضيف الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية يتوقع أن ترد على هذ الطلب ببيان يؤكد ضرورة إحلال الديمقراطية واحترام جميع الأطراف، وهو رد قد لا يرضي الموقعين على هذه العريضة.
وقد كتب الموقعون على هذه العريضة فيها، "خلال الأيام القليلة الماضية، كشفت جماعة الإخوان المسلمين عن وجه يسمح لها بالمشاركة في اقتل الأبرياء من أجل بث الرعب في قلوب معارضيها، هذا هو الإرهاب بعينه، نحن نطالب الإدارة الأمريكية بوضع هذه الجماعة ضمن قائمة الإرهاب من أجل مستقبل أفضل وأكثر أمانا لنا جميعا"
وفي شان اخر يتعلق بنشاط زعيم حركة طالبان الافغانية المتواري عن الانظار الملا محمد عمر، كتبت صحيفة "الغارديان" البريطانية تحت عنوان، "رسائل مختلطة".
وتطرقت الصحيفة في افتتاحيتها إلى رسالة قادة طالبان واصفة قادتها بأنهم يعطون رسائل مختلطة. وقالت الصحيفة إنه لم ير أحد أو يسمع عن الملا محمد عمر، زعيم طالبان، منذ فراره على دراجة نارية من قرية في جنوب افغانستان بعد ثلاثة شهور من الغزو الامريكي في عام 2001.
وأضافت الصحيفة أن رسالة الملا التي ارسلت عبر البريد الالكتروني والتي جاءت بحوالي 5 صفحات لا تعتبر بياناً شخصياً بل ينظر اليها كمهمة تكليفية.
وقبل زعيم الملا محمد عمر في الرسالة التي بعثت عبر البريد الالكتروني "طلب الرئيس الامريكي باراك اوباما بعدم استخدام افغانستان كقاعدة لتهديد بعض الدول الأخرى، ونفى الملا في رسالته نية طالبان لاحتكار السلطة، موضحاً أن القاعدة تفضل ايجاد حكومة شاملة تعتمد على المبادئ الإسلامية".
وافادت الغارديان انه يمكن لمس بعض الأدلة التي تشير إلى "وجود جناح معتدل وبراغماتي بين عناصر طالبان، موضحة أن الأشخاص الذين يطالبون بفتح قنوات تواصل وحوار هم مدعومون من قبل قادتهم".
وتوضح الصحيفة أن "الرسائل التي وجهها الملا عمر، تضمنت دعوة الافغان إلى مقاطعة الانتخابات، مشيرة إلى أن من الممكن أن تكون طالبان تنتظر إلى ما ستؤول اليه البلاد بعد عام 2014 أي بعد انسحاب الجيوش الأجنبية واجراء الانتخابات الرئيسية".
وبخصوص الهواجس الأمنية الامريكية تطرقت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الالمانية، إلى مسألة الربط بين تحذيرات الحكومة الأمريكية من هجمات إرهابية محتملة لتنظيم القاعدة على بعثات دبلوماسية ومصالح غربية، وبين برنامج التجسس ، وعلقت قائلة: "من المنطقي أن يتبادر للذهن، أن التحذير الذي أطلقته واشنطن ما هو إلا مجرد محاولة لتبرير عملية التجسس العالمية التي كشف عنها إدوارد سنودن مؤخراً، ولكن هذا الحديث عن المؤامرة قد يكون قصير النظر في ضوء الأحداث الأخيرة في العالم الإسلامي، فتنظيم القاعدة، وبعد اثني عشر عاما من بدء الحرب على الإرهاب، وبعد وفاة أسامة بن لادن، مازال يمثل خطراً حقيقياً".
ورأت الصحيفة أنه "يمكن للأحداث الأخيرة في مصر أن تعطي دفعة جديدة لهذا التنظيم، فخسارة الإسلاميين المنتخبين ديمقراطيا في القاهرة، يعد مكسباً للمسلحين في المنطقة بأسرها، والقاعدة تشكل العنوان الأول لأي عمل من هذا النوع".