محافظة الأنبار
هي محافظة عراقية تقع في غرب العراق وتعد أكبر محافظات العراق مساحة حيث تبلغ مساحتها 138,000 كم ويبلغ إجمالي عدد سكانها 1,432,000 نسمة (1999م)
كلمة أنبار كلمة عربية تعنی المخزن. أسماها المناذرة الأنبار لأنها كانت مخزناً للعدد الحربية أو لأنها كانت مخزناً للحنطة والشعير والتبن. تعد من أهم المدن في فترة الاحتلال الساساني على العراق، لأنها ذات مركز حربي مهم لحماية العاصمة المدائن من هجمات الروم.
العصر العباسي
وفي العصر العباسي اتخذها الخليفة أبو العباس محمد بن عبد الله العباسي سنة 134 هـ عاصمة ثانية للدولة العباسية بعد الكوفة وبنى فيها قصوراً حيث أقام فيها أبو جعفر المنصور إلى أن بنى مدينة بغداد سنة 145 هـ. تعد طريقاً برياً يربط نهر الفرات والبحر المتوسط بالخليج العربي لذلك فإن الجيوش الداخلة والخارجة من العراق تمر بهذه المنطقة. وقد تعرضت المنطقة إلى عدد من الهجرات القادمة في الجزيرة واستقر المهاجرون فيها وشيدوا القصور والمعابد. وهي إحدى المناطق المشهورة بإنتاج القير وصناعة السفن في العراق القديم وبعض مدنها ما زالت تحتفظ بأسمائها القديمة مثل مدينة هيت التاريخية اما في العصر الحديث فمع بداية تكوين الدولة العراقية وتنصيب الملك فيصل الأول ملكا للعراق .
تعد محافظة الأنبار جزءاً من هضبة الجزيرة العربية، سطحها متموج تظهر عليه بعض التلال الصغيرة وعدد كبير من الوديان مثل وادي حوران ونظراً لانحدار أراضيها وفقر نباتها الطبيعي فهي معرضة للتعرية الشديدة. تعمل المياه السطحية والباطنية والرياح على تنويع سطحها حيث يصل أعلى ارتفاع للهضبة الغربية بالقرب من الحدود الأردنية إلى ما يزيد على 800 متراً فوق مستوى سطح البحر وتنخفض في مناطق الحبانية إلى 75 متراً فوق مستوى سطح البحر. يقطع نهر الفرات طريقه في الهضبة الغربية والتي تنحدر صخورها تدريجياً باتجاه منخفضات الثرثار والحبانية والرزازة، وفي بعض المناطق يكون مجرى نهر الفرات وعراً ولذا تظهر الصخور الكلسية والجبسية على طريق النهر.
تتميز بمناخها شبه الصحراوي وقلة سقوط الأمطار والتباين الكبير بين حرارتي الليل والنهار وانخفاض الرطوبة. ترتفع الحرارة فيها صيفاً إلى52 درجة مئوية، وتنخفض شتاءً فتصل إلى 9 درجة مئوية. الرياح فيها شمالية غربية وجنوبية غربية أحياناً تبلغ أقصى سرعة لها 21 م/ثانية. يبلغ معدل سقوط الأمطار شتاءاً إلى 115 ملم
من أهم المحاصيل الزراعية فيها القمح والبطاطا الربيعية والخريفية ثم الحنطة والشعير والذرة الصفراء ومجموعة من الخضراوات والأبصال والأعلاف. فيها عدد كبير من البساتين وتحوي 2.5 مليون شجرة نخيل. تعتمد الزراعة فيها على الإرواء السيحي أو على الآبار والعيون والأمطار.
تضم الأنبار نحو 53 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي بالإضافة إلى الثروات المعدنية العديدة كالذهب والفوسفات والحديد واليورانيوم والكبريت والفضة.
في الثمانينات اكتشف احتياطي ضخم من النفط الخام والغاز في (حقل عكاس) في الصحراء الغربية جنوب مدينة القائم، عام 2001م اكتشفت منطقة نفطية جديدة في صحراء الأنبار وكانت الحكومة قد وضعت خططا لحفر آبار استكشافية فيها لكن غزو العراق حال دون ذلك. ويتوقع خبراء النفط إمكانية وجود ما قد يصل إلى 300 مليار برميل من النفط الخام في صحراء الأنبار، ويعتقد أن هذا سبب محاولات القوات الأمريكية السيطرة على منطقة الأنبار دون غيرها طيلة السنوات الخمس الماضية.
يذكر إحصاء أجرته سلطات الانتداب البريطاني قبل إبريل/نيسان عام 1920م أن مجموع سكان (الأنبار) كان 250 ألف نسمة أي ربع مليون وأن مجموع سكان محافظة بغداد كان 250 ألف نسمة من أصل مليونان نسمة هم سكان العراق في ذلك الوقت، ويبلغ عدد سكان مدينة بغداد اليوم 6 مليون نسمه ويعتقد أن مجموع عدد سكان الأنبار اليوم بعدد سكان بغداد أو بنصف عدد سكانها.
يبلغ عدد سكان الأنبار تقريباً (2,432,717) نسمة حسب إحصائيات وزارة التجارة عام 1999م ، حسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة عام 2004م يبلغ عدد سكان المدن الرئيسية في الأنبار 2,328,775 نسمة. حسب تقديرات الحكومة العراقية عام 2005م يبلغ عدد سكان المدن الرئيسية في الانبار 3,460,130 نسمة.
حسب النظام السابق عام 2003م فمدينتي الفلوجة (650 الف) والرمادي (700 الف) فقط تتجاوز مليون وثلاثمائة ألف نسمة. طبقاً لموسوعة إنكارتا يبلغ عدد سكان الأنبار المنطقة الواقعة بين بغداد ومدينة القائم ثلاثة مليون وخمسمائة ألف نسمة وتضم الأنبار العديد من المدن منها الرمادي(عاصمة المحافظة)، الفلوجة (كبرى مدن في المحافظة وأكبر قضاء في العراق)، هيت، عنه(تقرأ عانة)، راوة، الرطبة، القائم، حديثة، الخالدية، الحبانية، الحقلانية وغيرها وتقطنها العديد من العشائر العربية التي جاء بعضها قبل أو بعد الفتح الإسلامي لكن العشائر السائدة في المحافظة هي عشائر قبيلة الدليم.
صور لمحافظة الانبار