لحظاات اتأمل فيها
رحت فيها الى اماكن مازالت تسكنني
ابعثر الكتل الملتهبه التي تسكن زوايا الذاكره
تمر من امامي صورهم المخادعة كالطيف
اطلقت لقلمي العنان لينضح بمكنوناته
قلم اسود شق عباب الروح بنقشه على الورق
بلون رمادي باهت كمن لالون له
يذوب ويتدحرج كحبات زئبق
مرآتي ..... وأنا
اقترب من المرآة وانظر في وجهي كثيرا
وأعاود النظر
ابحث عن تفاصيلي .... عن ملامحي
اركز في ذاتي
اشك في انها تخبئ وراء ظهرها صورتي
أقتربت منها كثيرا
زادت حيرتي وشكوكي وظني خاب
امسح عيني بيداي علني ازيح تلك الغشاوة
لم اراني انا كما كنت انا
أطيل النظر وأتفحص
معالم وجهي تلاشت
وأرى نفسي بمعالم لاتشبهني
أنسانة غريبة لم أتعرف عليها من قبل
بأناملي اتحسسه
باحثة عن ملامحي الحقيقيه ووجهي الذي أعرفه
دون شروخ ... دون كسر
اصابتني الحيره بين تصدع مرآتي ووجهي
اين عيني ؟؟؟
اين وجهي؟؟؟
كلها أختفت؟؟؟
أنهكتها الحيرة
أأنا فاقدة النظر
أم مرآتي لاتبصر كفيفة
اخاطبها
ألم تكوني دوما انتي ملاذي
ومسرح قصصي وحكاياتي
منحتني دوما الأمل والتفاؤل
وتقولين لي هناك .. للحياة بقيه
أين أنت يانافذتي؟؟
أشم رائحة غيابهم
أحس بأختناق وضيق
كأنهم أخذوا الأوكسجين في غيابهم
وحملوها في حقائبهم
ورحلوا
ارتميت على سرير القلق والحيرة
أصنع خيوط أمل رمادي
لأحيك وشاح باهت للصبر
واندثر
بين غرزة وثقوبه
أحمي نفسي
بين مطر وزمهرير
أذهب الى النافذة
وأعاود الذهاب وأتنقل بين هذه وتلك
أخاف ان يسرقني الرقاد
ويمروا في غفلة مني
دون أن اراهم
ويدركهم قلبي
وأخسرهم الى الأبد
الطيور تهتف بأسمي
جميعها باتت تعرفني
تشم رائحة عطري
تراقبني من بعيد
تواسي بؤسي بحشرجة تغريد
تقترب
من خلف النافذة
تشارك حزني ودندنتي
تمسح دمعتي بريشها الناعم
تقترب مني
تعطيني قلمي والقرطاس
تتدحرج من خزائن عقلي حروفي
تصوغ سوارا وقلائدا
وأقراط محلاة بالجواهر وأحجار
يتدلى قلوب عسجد من اطرافها
تمر أيام وأيام
مكبلة في سجون الحياة
موت بطيئ تحت عدسة مجهر الحياة
اليوم وفقط حملت رفات قلبي وأحلامي
في نعش مثقوب
رميته في قعر البحر المظلم
أمل عقيم
قصم ظهري شوق هزيل
سأقف من جديد
سأتوكأ على عكازتي
اهئ النفس بكاسات الصبر
اليوم غادرني أمل مطأطئ الرأس
أطفأت شموعي بمياه العيون
شنقت كل الحكايه على مفاصل الخيبة
هكذا سوف لن اشعر بالفقد
فقد سرق مني كل جميل
أمتلأت فقد من كل نوع وصنف
أصبحت صندوق فارغ مهجور
لا ارغب بالفرح ان يطرق بابي ابدا
لكون الفقد يتربصني خلف كل باب
قراري الأبتعاد عن كل مايذكرني به
قررت الرجوع الى قلمي
وسأكسره اذا عزف يوما على حروف اسمك
لن تهزمني انكساراتي
بعد ان أكتشفت امورا كنت اجهلها
لم ادركها الا في وقت متأخر
حزنت دوما على تشويش الصور
أوهمت نفسي انها تظل كما هي
ولن تتغير
بقلمي المتعب
2013/8/15
لجين