TODAY - April 03, 2011
قالت ان الوضع في سوريا «لم يصل لمستوى الخطر» واكدت انها تتحسب «لتدهور الاوضاع في اليمن»
الخارجية العراقية تطلب من «عراقيي ليبيا» مراجعة سفاراتها في تونس والقاهرة
بغداد – العالم
دعت وزارة الخارجية العراقية امس الاحد، العراقيين المقيمين في ليبيا مراجعة سفاراتها في تونس والقاهرة لغرض تنسيق عودتهم الى البلاد.
وفيما قالت انها ارسلت طائرتين فقط لنقل نحو اربعمئة شخص من المدن الليبية، اكدت انها تتحسب لتدهور الاوضاع في اليمن من خلال اعداد طائرة خاصة وارسال اموال وخيم لابناء الجالية في اليمن.
ويعيش آلاف العراقيين في دول عربية كليبيا واليمن وسوريا ومصر شهدت منذ اشهر اضطرابات سياسية واسعة اطاحت بالانظمة السياسية او تطالب بذلك. وتتركز اقامة الجالية العراقية في مدن الليبية الغربية التي تشهد مواجهات عنيفة بين كتائب القذافي والثوار.
وفي هذا السياق، أكد وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي أن تأخر إجلاء المقيمين العراقيين في ليبيا أمر «خارج عن إرادتنا»، وأوضح «إذ لا توجد للعراق سفارة فيها، ويقتصر وجودنا الدبلوماسي على مكتب وممثل واحد لا يتيح له الليبيون التحرك بشكل واسع»، إلا انه لفت بالقول «اتفقنا مع ممثلنا على أن يعلم المواطنين المقيمين هناك والراغبين في الجلاء بمراجعة سفارتينا في القاهرة وتونس».
وأضاف عباوي لـ «السومرية نيوز» ان الخارجية «كلفت السفارة العراقية في القاهرة بإرسال عدد من موظفيها إلى الحدود الليبية المصرية، حيث ما زالوا حتى الآن يستقبلون العراقيين عند منطقة سلوم الحدودية بالتنسيق مع الجانب المصري ليتم نقلهم لاحقاً إلى القاهرة، ومنها إلى العراق جواً بشكل مجاني».
وتابع عباوي أن «الشيء نفسه حصل مع تونس والجزائر، حيث تستقبل سفارتينا أي مواطن يريد العودة إلى العراق على حساب الدولة العراقية».
ولفت وكيل وزارة الخارجية إلى أنه تم «الاتصال بالخطوط الجوية العراقية لترتيب نقل العراقيين من طرابلس، وبالفعل نقلت أول طائرة 211 شخصاً، وبعد تعقد الوضع في طرابلس حصلنا على الموافقات بعد جهد جهيد وأرسلنا طائرة ثانية وتم نقل نفس العدد نفسه أيضاً».
وأشار إلى أن العراق «طلب المساعدة من بعض الدول لإجلاء عدد من العراقيين بحراً، لكن لم تتم الاستجابة نظراً لانشغال تلك الدول بإجلاء مواطنيها».
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا شدد عباوي على أن «الوضع في سوريا لا يستدعي خطة لإجلاء العراقيين لا سيما أن الطرق البرية والجوية مفتوحة بين البلدين كما أن الأوضاع الامنية فيها لم تصل إلى مستوى خطر».
وبالنسبة إلى أوضاع العراقيين في اليمن لفت عباوي الى «أن الخارجية بدأت بتهيئة الأجواء لاحتمال ان تتدهور الأوضاع فيها، وطلبنا من وزارة النقل تهيئة طائرة تكون تحت الطلب اذا استدعت الأحداث إجلاء مواطنين عراقيين» مبيناً أنه «تم ارسال أموال لتأمين خيم ومواد غذائية والتواصل مع ابناء الجالية في حال تدهور الأوضاع بشكل خطير».
على صعيد آخر، قال عباوي أن العراق يدعم الحركات الشعبية في عدد من الدول العربية المطالبة بالديمقراطية، وهو التقى بالمجلس الليبي الانتقالي بعدما فقد رئيس النظام الليبي شرعيته، مبيناً أن التأخر في إجلاء العراقيين من ليبيا كان خارجاً عن إرادة الوزارة بسبب صعوبة الظروف القائمة هناك.
وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي ، إن «موقفنا من التحركات الشعبية المطالبة بالديمقراطية في عدد من الدول العربية مثل تونس ومصر كان منذ البداية داعماً ومؤيداً لقضايا سبق لنا أن حققناها في العراق».
وأضاف عباوي أن «هذه الدول كانت تنظر إلى ما حصل في العراق بشكل سلبي وكنا نقول لهم إننا نخوض تجربة ديمقراطية ستكون رائدة، وهو ما تحقق الآن»، موضحاً أن «العالم يطالب حاليا بما حققناه في بلادنا مع اختلاف الظروف والوسائل، لكن بالنتيجة نحن حققنا الديمقراطية والحريات والتداول السلمي للسلطة».
ولفت عباوي إلى أن العراق «كان على تواصل مع جميع الحركات الشعبية والتقينا بممثليها وصولاً إلى الممثل عن المجلس الانتقالي الليبي»، مبيناً أن «نظام القذافي لم يعد يمثل الشعب بعد أن فقد شرعيته ولا نتعامل معه سوى عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة، أما خلاف ذلك فليس لدينا علاقة».
وأشار وكيل وزارة الخارجية إلى أن «العراق أيد قرار الجامعة العربية الداعي إلى التعاون والحوار مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، كما أيد فرض منطقة حظر طيران على نظام القذافي».
وتابع بالقول «أما موضوع الاعتراف وعدم الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي فهذه القضية لا تحتاج إلى التسرع، أي لا توجد دولة اعترفت رسميا بالمجلس ما عدا فرنسا وأخيرا قطر».