ان الحكم والامثال تكمن قيمتها في كونها تحمل خلاصة بل عصارة تجربة ومعاناه ونظرة فريدة ثاقبة وفاحصة الى الحياة والمجتمع
واصحابها هم اشخاص ليسوا بالضرورة علماء او مفكرين وفلاسفة ،انما صاحب الحكمة شخص عارك الحياة وعاركته، عاش الحياة بكل افراحها واتراحها وجال في ارض الله الواسعة، وعاشر اصنافا متعددة من البشر، وفي كل مرة كان شاهد عيان او حكما في حدث او كان هو المعني به، كان يسارع الى تسجيل استنتاجه وموقفه مما حدث، في كلام موجز ودقيق اسمي في ما بعد بـــ / الحكمة او المثل/.
ويبقى الاساس من اصدار الحكمة او المثل هو وضع السامع او القارئ لها موضع التامل الساعي الى استخلاص الدروس والعبر منها، واختصار المسافات وتجنب كل ما من شانه عرقلة مسيرته في الحياة.
واعتمادا على ما جاء من تعريف للحكم والامثال ولمميزاتها في العديد من الكتب نقول ’’ انها عبارة ماثورة موجزة ذات مغزى اخلاقي تمتاز بجزالة اللفظ وسلامة المفردات ومثانة التركيب والسمو في التعبير ووضوح الاهداف. وهي بالتالي اقوال مرصوصة ، موجزة العبارة ، ثرية المعنى ، سلسة وسهلة الحفظ.
ويبقى المثل الخالد، ذلك الذي يعكس مظاهر الحياة في كل زمان ومكان وتنطبق على كل الناس في مشارق الارض ومغاربها...
فالكل يعرف الاهمية التي تكتسبها الاقوال والحكم داخل بحث او انشاء ، او اثناء حديث او حوار شفهي حتى ، وخاصة اذا كان الشخص يعرف تمام المعرفة متى وكيف واين يستعمل هذه الاقوال و هو يبني موضوعه او بحثه فكرة فكرة...وهنا في هذا الموضوع سوف نقوم بطرح موضوع من الموضوعات التي تحفل بها الحياة اليومية للانسان ، ونحاوا ان نورد الاقوال والحكم التي تتعلق بنفس الموضوع المطروح بدءا بالايات الكريمات من القران الكريم ، تليها الاحاديث النبوية الشريفة ، ثم نخبة من الحكم والامثال والاقوال العربية وتتضمن دررا من فريد القول للائمة والصحابة ولألئ من عيون الحكمة في الشعر العربي ، يليها نخبة مهمة من الحكم والامثال والاقوال العالمية لمشاهير الكتاب والمفكرين والفلاسفة العالميين.
وموضوعنا هذا غايته تنمية معرفة الطالب او الطالبة وتوسيع مداركهما وبالتالي تعزيز كتاباتهماومداخلاتهما وحواراتهما وبحوثهما بما يعطي لكل ذلك نفسا جديدا وقيمة تؤخذ بعين الاعتبار من طرف الاستاذ اثناء التصحيح والتقييم.