حــكــمــة هذا الــيــوم
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : كان عيسى بن مريم يقول لأصحابه : يا بني آدم !.. اهربوا من الدنيا إلى الله ، وأخرجوا قلوبكم عنها ، فإنكم لا تصلحون لها ولا تصلح لكم ، ولا تبقون فيها ولا تبقى لكم ، هي الخدّاعة الفجّاعة ، المغرور مَن اغترّ بها ، المغبون مَن اطمأنّ إليها ، الهالك مَن أحبها وأرادهاً..
جواهر البحار
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن الإنسان المتخلق هو ذلك الذي يعطي كل جارحة من الجوارح، وظيفتها الإنسانية والإلهية.. وليس هنالك كثير اختلاف بين الإنسانية والبعد الإلهي في تشخيص الحسن والقبح، فالعقل متطابق مع الشرع، في تمييز مصاديق الحسن والقبح.
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم؟
ورد في الحديث القدسي : ناجى داود ربّه فقال : إلهي !.. لكل مَلِك خزانة ، فأين خزانتك ؟.. قال جلّ جلاله :
لي خزانة أعظم من العرش ، وأوسع من الكرسي ، وأطيب من الجنة ، وأزين من الملكوت : أرضها المعرفة ، وسماؤها الإيمان ، وشمسها الشوق ، وقمرها المحبة ، ونجومها الخواطر ، وسحابها العقل ، ومطرها الرحمة ، وأثمارها الطاعة ، وثمرها الحكمة ، ولها أربعة أبواب : العلم ، والحلم ، والصبر ، والرضا ، ألا وهي القلب.
****************
نسألكم الدعاء