النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع:

شرح دعاء الصباح

الزوار من محركات البحث: 399 المشاهدات : 2029 الردود: 0
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    اللكاشي
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,450 المواضيع: 132
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 598
    مزاجي: متفائل
    المهنة: شاعر
    أكلتي المفضلة: دجاج ع التمن البرياني فقط
    موبايلي: نوكيا
    آخر نشاط: 2/February/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى زين المواسي
    مقالات المدونة: 3

    شرح دعاء الصباح

    شرح دعاء الصباح لأمير المؤمنين عليه السلام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاعضاء وزوار منتدى الدرر موضوعنا اليوم هو عن الدعاء فلاتبخلوا بعينكم فان للعين عليك حق كما تاكل وتشرب بأن تعطيها ما تحب من النظر اليه واجمل ما تنظره العين هو القران وعلوم اهل البيت عليهم السلام وقد اتيت اليكم اليوم بدعاء الصباح مع شرحه ولم اعمل على شرحه كله وانما فقط ما هو غير واضح عند اهل غير الاختصاص , لما له من كلمات رائعة وبلاغة مبدعة وهو دعاء عضيم الشأن ورد عن امير المؤمنين عليه السلام حاولوا ان تتابعوا الموضوع الى نهايته ارجوكم ارجوكم ولاتملوه فانه خير لكم من ضياع الوقت في امور بعيدة عن حب الله ... خادمكم زين المواسي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
    عدد كمالك يـــــــا الله ومنتهى رضــــــــــاك
    يــــــــــا ربـــــــــاه


    الدعاء مفتاح كل رحمة، ونجاح كلّ حاجة، ولا يُنال ما عند الله تعالى إلاّ به.،لقوله عز ذكر :
    "...قل ما يعبؤا بكم ربّي لولا دعاؤكم..."الفرقان 77
    وهو مخّ العبادة، وسلاح المؤمن و....

    وقدأمرنا سبحانه بالدعائه، ووعدنا الإجابة إذ قال:
    "...ادعوني أستجب لكم..."غافر60
    و تعددت الأحاديث عن رسول الله وعن عترته الطاهرة
    في الترغيب في الدعاء والإلحاح على الله تعالى.


    ومن أجمل وأبلغ الأدعية :دعاء الصباح : الذي أبدع فيه مولانا أميرالمؤمنين(ع) بكلماته التي نستوحي منها الخشوع والإجلال والإكبار من سيد البلغاء والمتكلمين وإمام الفصحاء والمحدّثين بعد رسول ربّ العالمين صلوات الله وسلامه عليهما وعلى الأئمّة الطاهرين وجميع الأنبياء والمرسلين...


    بسم الله الرحمن الرحيم

    [اللّهمّ يَامَن دَلَعَ لِسانَ الصباح بنطق تبلّجه، وسرّح قِطع الليل المظلم بغياهب تلجلُجه، وأتقن صُنع الفَلك الدوّار في مقادير تبرّجه، وشعشَع ضياء الشمس بنور تأجّجه].


    (اللّهمّ يَامَن دَلَعَ لِسانَ الصباح بنطق تبلّجه)

    دلع: أخرج وأظهر.

    لسان الصباح: شروق الشمس ووضوح النهار.

    النطق: هو ضد الصمت.

    التبلج: الإضاءة والإشراق.


    المعنى: يا إلهي! يامن أخرجت ضوء الصباح، وأظهرت إشراقة النهار وضوءه...



    (وسرّح قِطع الليل المظلم بغياهب تلجلُجه)

    التسريح: الإرسال. قال عزّ وجلّ: (أو تسريح بإحسان). البقرة/229.

    قطع الليل: أي حركة الليل: درجة درجة، وقطعة قطعة. الغياهب: الظلمة الشديدة.

    التلجلج: التردد، مثل لقمة الطعام تتلجلج في الفم، وتتردد للمضغ. وقد قيل: «ألحق أبلج، والباطل تلجلج» ولجّة البحر تردد أمواجه.


    المعنى: يا إلهي! يا من أرسل الليل المظلم الشديد الظلمة، متحركاً متردداً ذهاباً وإياباً...



    (وأتقن صُنع الفَلك الدوّار في مقادير تبرّجه)

    أتقن: أحكم.

    الفَلك: جمعها أفلاك، وهي الكواكب والنجوم.

    الدّوّار: المتحرك بالاستدارة.

    المقادير: من المقدور والقدرة.

    التبرج: الزينة، قال تعالى:
    (وقرن في بيوتكنّ ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاُولى). الأحزاب/33.

    وزينة الأفلاك هي انتقالها من برج إلى برج، أو هي التي زيّن بها الله السماء الدنيا
    (ولقد زيّنا السماء الدّنيا بمصابيح). الملك/5.

    (صنع الله الذي أتقن كلّ شيء). النمل/88.

    المعنى: إلهي! يا من أتقنت وأحكمت صنع كلّ شيء، وفي أجمل تصوير وتبرج وزينة...



    (وشعشَع ضياء الشمس بنور تأجّجه)

    الشعشعة: المزج والخلط.

    التأجج: هو إضرام النار واشتعالها ولهبها.

    المعنى: يا إلهي! يا من مزج ضياء الشمس بالأشعة التي تخرج منها حال تأججها واشتعالها، فيكون منها ضياء دائماً أبداً...

    وقد قال مولانا أمير المؤمنين ع في دعاء الصباح:


    [يامن دلّ على ذاته بذاته وتنزّه عن مجانسة مخلوقاته، وجلّ عن ملاءمة كيفيّاته. يا من قرب من خواطر الظّنون، وبَعُد عن ملاحظة العيون، وعَلِمَ بما كان قبل أن يكون].

    (يامن دلّ على ذاته بذاته) :

    المعنى: هذه فقرة موجزة قالها أميرالمؤمنين(ع) فيها دلالات واسعة و كثيرة:

    أي يا إلهي! يا من كان نور ذاته المقدسة، هو دليل موصل للطالبين والراغبين إلى التقرب إليه، والتعرف عليه، فبفضله وكرمه وفيوضاته عرّف عباده على ذاته وعبادته، ودلّهم على كيفيّة الوصول إلى القرب منه، والتعرّف عليه، فهو الخير، ومنه الخير وإليه يعود الخير...



    (وتنزّه عن مجانسة مخلوقاته)

    التنزّه :التباعد، فلان يتنزّه عن الأقذار، وينزّه نفسه عنها، أي يتباعد عنها.

    المجانسة: المشاركة.

    المعنى: إنّ الله تبارك وتعالى نأى عن مشابهة مخلوقاته، لأنّه: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير). الشورى/



    (وجلّ عن ملاءمة كيفيّاته) :

    المعنى: أنّه تبارك وتعالى جلّ وترفّع عن أن يكون ملائماً ومناسباً لخلق المخلوقين، أو مشابهاً لهم بل هو القديم الأزلي، الذي (لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفواً أحد). الإخلاص/3 ـ 4



    (يا من قرب من خواطر الظّنون) :

    المعنى: إلهي! يا من تعاليت وتباعدت عن جميع المخلوقات بأجسادهم ومادتهم، وكنت قريباً من خواطرهم ولمحاتهم النفسية، وخلجاتهم القلبيّة. ولكن العلم بك لا يصل إلى حدّ اليقين، بل هو خطرات ظنّية وأمّا معرفتك يا إلهي! المعرفة الحقيقيّة لم تتوفّر إلاّ لقلة من البشر الذين اصطفيتهم، وجعلتهم خزّان علمك ومهبط وحيك.

    قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم):
    يا عليّ! ما عرف الله تعالى إلاّ أنا وأنت، وما عرفني إلاّ الله وأنت، وما عرفك إلاّ الله وأنا.



    (وبَعُد عن ملاحظة العيون) :

    المعنى: إلهي! يا من قربت من خطرات القلوب ولمحات العقول، وبعدت عن لحظات ونظرات العيون إنّك لا تدركك الأبصار ولكنّك تدرك الأبصار وأنت اللطيف الخبير. بتصرف عن الآية/103 من سورة الأنعام.



    (وعَلِمَ بما كان قبل أن يكون) :

    إنّ الموجودات كلّها لها وجودان: وجود صور أزليّة في علم الله تعالى، ووجود آخر هو ما أخرجه سبحانه إلى عالم الشهادة العينية تدريجياً على حسب الإستعدادات والمقتضيات والظروف.

    المعنى: إنّ علم الله تعالى علم إحاطة في كلّ شيء، وقبل كلّ شيء، وبعد وجود كلّ شيء، ولا يغيب عنه أيّ شيء...



    (يامن أرقدني في مهاد أمنه وأمانه، وأيقظني إلى ما منحني به من مِنَنهِ وإحسانه، وكفّ أكفّ السوء عنّي بيده وسلطانه)

    (يامن أرقدني في مهاد أمنه وأمانه) :

    المهد للطفل جمعها مهاد الفراش أو السرير
    والأمن: طمأنينة النفس، وزوال الخوف

    المعنى: إلهي! يا من خلقتني وخلقت جميع الناس نحن في رعايتك وحفظك وأمانك سواء في حالة النوم والرقاد، أو في حالة اليقظة والانتباه



    (وأيقظني إلى ما منحني به من مِنَنهِ وإحسانه) :

    أيقظني :نبّهني من النوم.

    منحني :أعطاني ووهبني

    المعنى: إلهي! يامن أيقظتني ونبّهتني من نوم الغافلين، ونبهتني إلى ما أعطيتني من أعمال الصالحين التي توصلني إلى درجة المتّقين، الذين أنعمت عليهم من الأنبياء والمرسلين والشهداء والصدّيقين، وذلك بفضلك وجودك وكرمك وإحسانك ورحمتك يا أرحم الراحمين



    (وكفّ أكفّ السوء عنّي بيده وسلطانه) :

    السوء :هو كل ما يغمّ الإنسان

    اليد :القدرة، يد الله تبارك وتعالى هي قدرته.

    المعنى: إلهي! يامن حرست عبادك المؤمنين، ودفعت عنهم كلّ سوء أو حزن أو غمّ أو همّ، إنّك قلت وقولك الحق: (إنّ الله يدافع عن الذين آمنوا)الحج/38


    [صلّ اللّهمّ على الدليل إليك في الليل الأليل، والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول، والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل، والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول وعلى آله الطيبين الأخيار، المصطفَين الأبرار].

    (صلّ اللّهمّ على الدليل إليك في الليل الأليل)


    الصلاة من الله الرحمة، ومن الملك الاستغفار، ومن البشر الدعاء.

    الدليل: الهادي والمرشد، والمراد به رسول الله(صلى الله عليه وآله ).

    الأليل: الليل المظلم الحالك، البالغ من الظلمة.


    المعنى: يا إلهي! يا من حفظتني وأيقظتني من غفلتي، ومننت عليَّ بفضلك وكرمك، وكان إحسانك نازلا إليَّ صلِّ وبارك وارحم وتحنن وأكرم الذي كان دليلا عليك، ومرشداً إلى طاعتك، وهادياً الخلق إلى عبادتك في الأوقات المظلمة بالجهل والظلم والعادات السيئة... «وهذه صفات للحبيب المصطفى(صلى الله عليه واله وسلم)».



    (والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول)

    المعنى: بعد أن وصف الرسول(صلى الله عليه وآله ) بأنّه الدليل والهادي إلى الله تعالى عطف هنا صفات اُخرى له وهو أنّه ماسك ومتعلق بكلّ شيء موصل بالشرف الرفيع العالي والكرامة العظمى.


    (والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل)

    الناصع: الواضح، يقال: أبيض ناصع، وأصفر ناصع أي واضح وبيّن.

    الحسب: هو ما يعده الرجل من مفاخر أجداده.

    الذروة: كسر الذال وضمها، هي أعالي الشيء وسنّامه ورفعته.

    الكاهل: هو ما بين الكتفين.

    الأعبل: الضحم الغليظ، يقال: رجل عبل الذراعين أي ضخمهما، وفرس عبل الشوى أي غليظة القوائم...

    المعنى: أنّه(ع) يصف رسول الله(صلى الله عليه وآله ) بأنّه عالي النسب، شامخ الحسب، رفيع الشأن، مجيد المكارم.



    (والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول)

    الزُحلفة: بضم الزاي، هي آثار تزلج الصبيان من فوق التل إلى أسفله، والزحلفة كالدحرجة، يقال: زحلفته فتزحلف...

    المعنى: أنّه(ع) يصف رسول الله(صلى الله عليه وآله ) بأنّه ثابت القدم منذ أن خلقه الله تعالى، قبل النبوّة وبعدها مهما مرّت عليه من منحدرات ومزالق، وهو باق على رفعته وشموخه وعظمته...



    (وعلى آله الطيبين الأخيار، المصطفَين الأبرار)

    المعنى: أنّه(ع) بعد أن صلّى على النبيّ الأطهر الماجد الأزهر(صلى الله عليه وآله ) عطف هنا الصلاة على آله الأخيار الذين اصطفاهم الله سبحانه، وطهرهم من الرجس والدنس تطهيراً.
    لهم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم.

    وهذا هو نص الدعاء

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين؛اَللّـهُمَّ يا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ، وَسَرَّحَ قِطَعَ الّلَيْلِ الْمُظْلِمِ بِغَياهِبِ تَلَجْلُجِهِ، وَاَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدَّوّارِ في مَقاديرِ تَبَرُّجِهِ، وَشَعْشَعَ ضِياءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَاَجُّجِهِ، يا مَنْ دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجانَسَةِ مَخْلُوقاتِهِ وَجَلَّ عَنْ مُلاءَمَةِ كَيْفِيّاتِهِ، يا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ وَبَعُدَ عَنْ لَحَظاتِ الْعُيُونِ


    وَعَلِمَ بِما كانَ قَبْلَ اَنْ يَكُونَ، يا مَنْ اَرْقَدَني في مِهادِ اَمْنِهِ وَاَمانِهِ وَاَيْقَظَني اِلى ما مَنَحَني بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَاِحْسانِهِ وَكَفَّ اَكُفَّ السُّوءِ عَنّي بِيَدِهِ وَسُلْطانِهِ، صَلِّ اللّـهُمَّ عَلَى الدَّليلِ اِلَيْكَ فِي اللَّيْلِ الاَْلْيَلِ، وَالْماسِكِ مِنْ اَسْبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الاَْطْوَلِ، وَالنّاصِعِ الْحَسَبِ في ذِرْوَةِ الْكاهِلِ الاَْعْبَلِ، وَالثّابِتِ الْقَدَمِ عَلى زَحاليفِها فِي الزَّمَنِ الاَْوَّلِ، وَعَلى آلِهِ الاَْخْيارِ الْمُصْطَفِيْنَ الاَْبْرارِ، وَافْتَحِ اللّـهُمَّ لَنا مَصاريعَ الصَّباحِ بِمَفاتيحِ الرَّحْمَةِ وَالْفَلاحِ، وَاَلْبِسْنِي اللّـهُمَّ مِنْ اَفْضَلِ خِلَعِ الْهِدايَةِ وَالصَّلاحِ، وَاَغْرِسِ اللّـهُمَّ بِعَظَمَتِكَ في شِرْبِ جَناني يَنابيعَ الخُشُوعِ، وَاَجْرِ اللّـهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ اماقي زَفَراتِ الدُّمُوعِ، وَاَدِّبِ اللّـهُمَّ نَزَقَ الْخُرْقِ مِنّي بِاَزِمَّةِ الْقُنُوعِ، اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ، وَاِنْ اَسْلَمَتْني اَناتُكَ لِقائِدِ الاَْمَلِ وَالْمُني فَمَنِ الْمُقيلُ عَثَراتي مِنْ كَبَواة الْهَوى، وَاِنْ خَذَلَني نَصْرُكَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَالشَّيْطانِ فَقَدْ وَكَلَني خِذْلانُكَ اِلى حَيْثُ النَّصَبُ وَالْحِرْمانُ، اِلـهي اَتَراني ما اَتَيْتُكَ إلاّ مِنْ حَيْثُ الاْمالِ اَمْ عَلِقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِكَ إلاّ حينَ باعَدَتْني ذُنُوبي عَنْ دارِ الْوِصالِ، فَبِئْسَ الْمَطِيَّةُ الَّتي امْتَطَتْ نَفْسي مِنْ هَواهـا فَواهاً لَها لِما سَوَّلَتْ لَها ظُنُونُها وَمُناها، وَتَبّاً لَها لِجُرْاَتِها عَلى سَيِّدِها وَمَوْلاها اِلـهي قَرَعْتُ بابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجائي وَهَرَبْتُ اِلَيْكَ لاجِئاً مِنْ فَرْطِ اَهْوائي، وَعَلَّقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِكَ اَنامِلَ وَلائى، فَاْصْفَحِ اللّـهُمَّ عَمّا كُنْتُ (كانَ) اَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلي وَخَطائي، وَاَقِلْني مِنْ صَرْعَةِ رِدائي فَاِنَّكَ سَيِّدي وَمَوْلاي وَمُعْتَمَدي وَرَجائي وَاَنْتَ غايَةُ مَطْلُوبي وَمُناي في مُنْقَلَبي وَمَثْواىَ، اِلـهي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكيناً الْتَجَأَ اِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هارِباً، اَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِداً قَصَدَ اِلى جَنابِكَ ساعِياً، اَمْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمآناً وَرَدَ اِلى حِياضِكَ شارِباً كَلاّ وَحِياضُكَ مُتْرَعَةٌ في ضَنْكِ الُْمحُولِ، وَبابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَالْوُغُولِ، وَاَنْتَ غايَةُ الْمَسْؤولِ (السُّؤْلِ) وَنِهايَةُ الْمَأمُولِ، اِلـهي هذِهِ اَزِمَّةُ نَفْسي عَقَلْتُها بِعِقالِ مَشِيَّتِكَ وَهذِهِ اَعْباءُ ذُنُوبي دَرَأتُها بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ وَهذِهِ اَهْوائِي الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُها اِلى جَنابِ لُطْفِكَ وَرَأفَتِكَ، فَاجْعَلِ اللّـهُمَّ صَباحي هذا ناِزلاً عَلَي بِضِياءِ الْهُدى وَبِالسَّلامَةِ بالسلام فِي الدّينِ وَالدُّنْيا، وَمَسائي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ الْعِدى (الاَْعْداءِ) وَوِقايَهً مِنْ مُرْدِياتِ الْهَوى اِنَكَ قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ تُؤتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِ عُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ اِنَّـكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ، تُولِجُ اللَيْلَ في النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَي وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِساب، لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اللّـهُمَّ وَبِحَمْدِكَ مَنْ ذا يَعْرِفُ قَدْرَكَ فَلا يَخافُكَ، وَمَن ذا يَعْلَمُ ما اَنْتَ فَلا يَهابُكَ، اَلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفِرَقَ، وَفَلَقْتَ بِلُطْفِكَ الْفَلَقَ، وَاَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَياجِي الْغَسَقِ، وَاَنْهَرْتَ الْمِياهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّياخيدِ عَذْباً وَاُجاجاً، وَاَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِراجاً وَهّاجاً مِنْ غَيْرِ اَنْ تُمارِسَ فيما ابْتَدَأتَ بِهِ لُغُوباً وَلا عِلاجاً، فَيا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْعِزِّ وَالْبَقاءِ، وَقَهَرَ عِبادَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَناءِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاَْتْقِياءِ، وَاسْمَعْ نِدائي وَاسْتَجِبْ دُعائي وَحَقِّقْ بِفَضْلِكَ اَمَلي وَرَجائي يا خَيْرَ مَنْ دُعِي لِكَشْفِ الضُّرِّ وَالْمَأمُولِ لِكُلِّ عُسْر وَيُسْر بِكَ اَنْزَلْتُ حاجَتي فَلا تَرُدَّني مِنْ سَنِيِّ مَواهِبِكَ خائِباً يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعينَ ثمّ اسجد وقل : اِلـهي قَلْبي مَحْجُوبٌ، وَنَفْسي مَعْيُوبٌ، وَعَقْلي مَغْلُوبٌ، وَهَوائي غالِبٌ، وَطاعَتي قَليلٌ، وَمَعْصِيَتي كَثيرٌ، وَلِساني مُقِرٌّ بِالذُّنُوبِ فَكَيْفَ حيلَتي يا سَتّارَ الْعُيُوبِ وَيا عَلاّمَ الْغُيُوبِ وَيا كاشِفَ الْكُرُوبِ، اِغْفِرْ ذُنُوبي كُلَّها بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد يا غَفّارُ يا غَفّارُ يا غَفّارُ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.











تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال