هذا هو المقهى
كنت اذهب كل يوم الى ذلك المقهى وانا اتعجب واتاثر بثلاثه اشخاص لم اعرفهم باسماهم سوى اني اقول انهم جندي ورجل عجوز وشاب وكانوا يجلسون على ثلاثه طاولات متفرقه وقد اثارني الفضولي لكي اعرف قصتهم فكنت ا
اذهب الى المقهى كل يوم لكي اراهم
وبدات الايام تمضي تلو الايام وفي يوم من الايام اجتمع الثلاثه على طاوله واحده فتعارفوا على بعضهم فسرد كل واحد قصته بلتسلسل فبدا العجوز بسرد قصته فقال لهم انا اتي الى هذا المقهى لانه يذكرني بزوجتي الراحله لاننا كنا ناتي الى هذا المقهى ونتسامر مع بعضنا فقد رحلت زوجتي عني والان انا وحيد اتي الى هذا المقهى لكي اتذكر ابتسامتها
فقال الجندي الان دوري فقال لهم اترون ذلك البيت فقالوا له اجل مابه فقال لهم ان فيه سيده عجوز عمياء واتي الى هذا المقهى لانه لربما يومي الاخير فانا ساذهب الى الحرب ولربما لن اعود حيا فاردت ان اراها لاخر مره في حياتي فقال الشاب الان دوري فقال لهم انا احب هذا المقهى لانني عشت فيه ولاني مصاب بمرض عضال ليش له
وقد ذهب الثلاثه في طريقهم وبعد هذا الفراق ماتوا جميعهم
لقد جمعهم مكان وفرقهم مكان
هذا هو حال المقهى بعدرحيلهم
اصبح اسودا كانما غيمه سوداء هبت عليه
شفاء واليوم هو اخر يوم لي فقال العجوز لنتعاهد على اننا لن يفرقنا الا الموت فتعاهدوا على ذلك