TODAY - April 03, 2011
بعد تشكيله لجنة شعبية لمساندة شعب البحرين
الجالية العراقية في البحرين تندد بتصريحات "طائفية" للجلبي
أحمد الجلبي
المنامة – العربية نت
يعد أحمد الجلبي من الشخصيات العراقية المثيرة للجدل، فبعد أن كان حامل لواء التحرير تحت مظلة الأمريكان إبان الغزو الأمريكي للعراق، أصبح فيما بعد رئيس البيت السياسي الشيعي، والمقرب من إيران بحسب تصريحاته المتوائمه مع التوجه الإيراني.
فالانتخابات العراقية الأخيرة أفرزت وجوهاً جديدة في العملية السياسية العراقية حلت محل الوجوه القديمة ومنها أحمد الجلبي، وأصبح حديث الناس ينحصر في أحقية الدكتور إياد علاوي ورئيس الوزراء نوري المالكي في أن يعتلي سدة الحكم في العراق، لذا توارى الجلبي وحزبه المؤتمر الوطني العراقي عن واجهة الأحداث، إلا أنه عاد من جديد إلى ساحة الأحداث العربية بعد تصريحاته لما يجري في البحرين، حيث شكل لجنة اسمها اللجنة الشعبية لمساندة شعب البحرين، الأمر الذي اعتبرته القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي محاولة من زعيم حزب المؤتمر الوطني أحمد ألجلبي وبعض الأحزاب والشخصيات السياسية للتدخل في شؤون مملكة البحرين الداخلية يراد منها جر المنطقة لاصطفافات طائفية.
وأكدت العراقية أن "هذه الحملة لن تحظى بأي أهمية، لأنها مطالبات فردية ليست لديها أبعاد بين أبناء الشعب العراقي، خصوصاً وأن موقف مجلس النواب والحكومة العراقية واضح من عدم إقحام العراق في التدخل بالشؤون الداخلية لدول الجوار".
وقال المتحدث الرسمي باسم القائمة حيدر الملا "الحملة التي يروج لها أحمد الجلبي تصب باتجاه تأزم العلاقات العراقية إقليمياً ودولياً"، وشدد الملا على ضرورة أن "تعي السياسة الخارجية العراقية أهمية الوقوف على مسافة واحدة من كافة دول الجوار".
وأكد الملا أن "الشعب العراقي لديه ممثلين أعطوا موقفهم بشكل واضح تجاه الأحداث فى البحرين، وإذا ما ظهرت مطالبات بتوتير العلاقة مع البحرين فهي فقط من نائبين أو ثلاثة، ولم يكن هنالك قرار من مجلس النواب يتبنى قطع العلاقات الدبلوماسية مع البحرين أو جر الموضوع إلى أزمة ذات أبعاد طائفية".
بيان استنكار
يأتي هذا في وقت أصدرت فيه الجالية العراقية في البحرين بياناً حصلت "العربية.نت" على نسخه منه جاء فيه: تابعت الجالية العراقية المقيمة في مملكة البحرين باستغراب ودهشة واستنكار ما صدر من بعض المحسوبين ظلماً وبهتاناً على أنهم ممثلون للشعب العراقي في مجلس النواب العراقي، بشأن ما تشهده مملكة البحرين من حوادث مؤسفة، ويعبر أبناء الرافدين المقيمون في هذا البلد العربي الأصيل والمضياف عن إدانتهم الشديدة لما صدر عن بعض أعضاء مجلس النواب العراقي والقنوات الفضائية التابعة لهم، والتي لا تعبر عن النبض الحقيقي للشعب العراقي، محاولة بوسائل رخيصة أن تعكس صورة مغايرة لما تشهده مملكة البحرين الغالية.
وقال بيان صادر من الجالية العراقية في البحرين "نحن أبناء الجالية العراقية المقيمة في البحرين من أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات يتقدمون إلى القيادة والحكومة والشعب في مملكة البحرين بشديد الاعتذار عن هذه التصريحات الطائفية"، مضيفاً: "إن أولئك الساسة الذين اعتادوا على نكران الجميل بعد أن تنكروا لوطنهم وشعبهم، إلا أن ينبروا للتحشيد الطائفي البغيض بدلاً من الوقوف مع البحرين قيادة وشعباً لتجاوز هذه الأزمة التي لا يرتضي بها كل مسلم وعربي غيور، أو على الأقل عدم التدخل بشؤون غيرها، خاصة وأنهم كانوا يرفضون تدخل الآخرين بشؤون إدارتهم للبلاد، حتى وصل العراق إلى ما وصل إليه الآن".