ورد ذكر الكسلات وهي طقوس من الاحتفالات والأهازيج والمربعات في في كتاب صور بغدادية لمؤلفه كمال لطيف سالم ، و يقع بـ 176صفحة من الحجم لمتوسط ، والمحفوظ في خزائن دار الكتب والوثائق الوطنية .|
وجاء في الكتاب أن البغداديين اعتادوا الاحتفال بعد عيدي الفطر وعيد الاضحى أي في يوم الجمعة التي تأتي بعد العيد مباشرة حيث تنطلق الكسلات في عدة اماكن فهناك كسلة مريم بنت عمران في كرادة مريم ، وهناك كسلة " سيد ادريس " في منطقة الكرادة الشرقية وكسلة أأخرى تقام في باب الشيخ وكسلة أخرى تقام في باب الشيخ وكسلة حبيب عجمي قرب ثانوية الكرخ وكسلة الشيخ جنيد وكسلة محمد السكران في الصليخ وكسلة الكاظمية وكسلة السيد ادريس .
وهذه الكسلات كان يقودها اهل بغداد من صوبي الكرخ والرصافة لاسيما محلات بغداد المشهورة بني سعيد والفضل وباب الشيخ وقنبر علي وهناك تقام الحفلات التي يقيمها قراء المربعات والمقام العراقي كما تقام حفلات رقص الجوبي والساس ومن الكسلات الكبيرة التي نطلق عليها " الهلاي " في لغة اهل بغداد ، فهي طقوس ترتبط بأحياء معركة القادسية الاولى ففي موسم الربيع تستعد بغداد لجمع المؤونة والخيام والاعلام والسيوف والخيول " الهلاي " فيه تقاليد تقضي بكل محلة ان تحمل علم يميزها عن غيرها فيتقدم راكبي الخيول وحاملي السيوف والاعلام كما تحمل البنادق يسبق المواكب حاملي الدمامات حيث يمر الجميع من امام قبر الصحابي حذيفة اليماني وعبد الله الانصاري .
يستقر الجميع تحت الطاك فتقدم الهوسات مثل العكيلية التي تقول كما وردت في موضوع الاستاذ احمد الشيخلي المنشور في مجلة الف باء الغراء " حيدريا عزنة وسور النة " او " عز وزود وناموس النة " وفي الهلاي تقدم المربعات الشعبية التي يتصدرها عباس الاعرج وقد اشتهر بهذا المربع :
خوش جمعية او خوش احباب
جرح البكلبي ما طاب
كما كان يقدم المربعات ايضا المرحوم محمد العاشق ومحمد بن المحمجية وفاضل رشيد كما كانت تقام حفلات الجالغي البغدادي ويذكر بأن المرحومة زهور حسين كانت تحي الحفلات وهذه المهرجانات تستمر لاسابيع طويلة اذا كان الجو صحوا وفي المربعات المشهور " المايزوره السلمان عمره خسارة " .
المصدر :المورث