بدل ان يجلسوا على مقاعد الدراسة كان جلوسهم على ارصفة الطرقات والشوارع العامة التي يملؤها الحذر والخوف والقلق والمجهول، كان هذا نصيب الاطفال الذين حكمت عليهم الظروف بالتشرد، وصار الشارع المكان البديل لتحقيق احلامهم الطفولية وامالهم المستقبلية، واصبحت مقاعد الدراسة امنيات بعيدة وصعبة المنال، كل هذا بسبب الظروف المأساوية التي عاشوا تفاصيلها في حياتهم الاسرية لفقدانهم احد الابوين او كلاهما، بسبب اعمال العنف والارهاب والتهجير التي طالتهم، وفي النظر الى اقصى امنيات هؤلاء المشردين تجدهم يتطلعون الى المدرسة ويتخيلون الصفوف الدراسية وهي تضج بالنشاط ومفعمة بالنجاحات والطموحات، لكنهم في واقع الامر يتحسرون بمرارة على ماهم فيه، وقد اضطروا للنزول الى الشارع لاسباب اليتم والحرمان والجوع.
سؤال يطرح نفسه اين الحكومة والمسؤولين فيها عن هذه الشريحة المهمة والمظلومة؟ اين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وماهو العمل الذي تقوم به من اجلهم؟ اين منظمات حقوق الانسان.......ربي كن عونآ لهم وساعدهم...
.
.
.
.
.
.
.