النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

التحريض في جرائم الأرهاب

الزوار من محركات البحث: 8 المشاهدات : 779 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    الصبر كميل يا زكية
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: مُرني
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,201 المواضيع: 2,060
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6137
    مزاجي: كده..اهو ^_^
    آخر نشاط: 16/July/2024

    التحريض في جرائم الأرهاب

    التحريض في جرائم الأرهاب


    زهير كاظم عبود


    تعاقب القوانين الجزائية في جميع البلدان على تهمة التحريض على أرتكاب الجريمة ، وهذا التحريض يأخذ اشكالاً عديدة منها المادي ومنها المعنوي .
    فقد يكون التحريض بالكلام أو بالفعل ، بالكتابة أو بالخطاب الشفهي ، بالخداع او بالسيطرة على ذهنية الفاعل ، بالحث واستغلال مشكلة نفسية او شخصية لدفع المتهم لأرتكاب جريمته .
    وتعتبر القوانين الجزائية تهمة التحريض من التهم التي توجب أنزال العقاب بالمتهم الذي يثبت تورطه بفعل التحريض ، ويتم ايقاع الجزاء القانوني عليها بما يتناسب مع عقوبة الجريمة التي وقعت بناء على فعل التحريض ، مما يوجب على قاضي التحقيق اجراء التحقيق الأبتدائي مع المتهم عن هذه التهمة ومن ثم تدقيق الأدلة المتوفرة في مرحلة التحقيق وأحالة المتهم على المحكمة المختصة لمحاكمته عن التهمة المسندة اليه بموجب قرار احالة .
    والتحريض يعتبر جريمة من الجرائم التي تخل بأمن المجتمع ودعوة صريحة أو مبطنة تدفع بعض مرضى النفوس لأرتكاب جرائمهم تحت شتى الأسباب والمبررات .
    ويتخذ دعاة التحريض على الجريمة من أسباب وذرائع يتم التبرقع خلفها ويتخذونها ذرائع او غطاء يدفعهم لممارسة فعل التحريض ، ومن بين هذه الذرائع والأسباب الزعم بضرورة احترام الأعراف والتقاليد أو الأساءة والأهانة الشخصية أو الدفاع عن الشرف أو العائلة ، أو الدفاع عن الدين أو الوطن .
    وظهرت في الفترة الأخيرة تنظيمات أرهابية أتخذت من ستار الدين الأسلامي غطاء للقيام بأرتكاب جرائمها ضد الناس المدنيين الأبرياء بزعم محاربة الأمبريالية العالمية ، كما قامت التنظيمات الأرهابية المذكورة بممارسة الأفعال الأجرامية في القتل والأيذاء والذبح تحت حجة الدفاع عن الأسلام والشريعة وحماية الدين ، ثم أستطاعت هذه التنظيمات الأرهابية والمتطرفة كسب كراهية وأحتقار الناس في شتى بقاع العالم ، وأستنكار رجال الدين بالنظر لتعارض الديانة الأسلامية مع خسة أفعالهم وأعمالهم المشينة المتعارضة مع سماحة الدين الأسلامي .
    وأعتمدت التنظيمات الأرهابية التأثير في عواطف بعض المندفعين من المتطرفين دينياً أو من الشباب المبتلين بالعقد النفسية ، وأستغلال الشباب اليائس أو من ابتلى بعقد كراهية المجتمع أو المندفع لارتكاب الجريمة لوقوعة في شرك الخداع انه يرحل بعد ارتكاب الجريمة الى الجنة ، بالأضافة الى أستغلال العواطف الحقيقية في كراهية الولايات المتحدة الأمريكية من قبل بعض المتطرفين سياسياً .
    ومارست هذه التنظيمات فعل التحريض كوسسيلة من وسائل الوصول الى عناصر مهيئة لأرتكاب الفعل الجرمي حتى وأن أدى الأمر الى القيام بأرتكاب جريمة قتل النفس بغية قتل الآخرين ، وسلوك طريق الأنتحار بتفجير الشخص نفسه من أجل أيقاع أكبر مساحة من الأذى بالآخرين .
    ولهذا لجأت هذه الجهات الى القيام بجرائم متعددة منها تفخيخ الجسد البشري للشخص المغيب عن التفكير الأنساني ، بالأضافة الى كونها تقصد من تفجير الشخص نفسه قتل أكبر عدد ممكن غير محدد وغير معروف من الناس ، بالأضافة الى كون المحرض أو من يعد البهيمة المفخخة في منأى عن تفخيخ نفسه فهو يدفع بهذه النماذج للموت ويتفرج عليها متشفياً بالموت القادم للبهيمة وللناس الآخرين .
    وبالرغم من تشخيص دقيق لحركة هذه التنظيمات المتطرفة والأرهابية ، الا أن التحريض على أرتكاب جرائم القتل أخذ أشكالا متعددة سواء بالتحريض الخطابي في المنابر أو في الفضائيات والقنوات الأعلامية أو بالكتابة في الصحف وصفحات الأنترنيت .
    فقد لجأ بعض المحرضين الى أستغلال مكانته ومجال عمله في التحريض على القتل بأعتباره عملاً دينياً والدين من الدعوة للجريمة براء ، ويتخذ بعض هؤلاء المحرضين من المنابر الدينية الطائفية والمتطرفة والأحترام الذي يضفيه عليهم أعمالهم المبنية على صدقات الناس وحسناتهم غطاءاً لهذا التحريض بالأضافة الى كسب ود ورضا بعض الجهات الأرهابية من أجل الحصول على عطايا ومصالح تقوم على التحريض بسفك دماء الناس الأبرياء لنيل رضا تلك الجهات .
    كما أتخذ البعض من الكتابة مشروعاً للتحريض على القتل ، والدعوة للجريمة تحت شتى الأغطية والستائر ، ففي الوقت الذي يتباكون فيه على الوطن فأنهم يبتهجون بذبح الأنسان في ذلك الوطن الذي تناسوه منذ أكثر من 30 سنة ، ويدعون الناس للموت والأنتحار بأسم الأستشهاد وهم يقبعون في المدن الأوربية ينعمون بخيراتها وماحصلوا عليه من نعمتها وثرواتها التي حصلوا عليها بطرق غير مشروعة .
    ويستغل البعض فسحة الحرية التي تمنحها الدول الأوربية ليمارسوا افعال التحريض على الجرائم الأرهابية ليس في بلدانهم فقط ، وأنما حتى في تلك البلاد التي آوتهم ورعتهم وساعدتهم ليكونوا محرضين على نشر ثقافة الموت والجريمة ليعبروا بشكل واضح على نكرانهم للجميل وطعنهم لتلك الدول في ظهرها وعض يدها ، ويكونوا وبالا على منح تلك الدول الجنسية لهم حين تخلوا عن جنسياتهم ووطنيتهم وعلاقتهم ببلدانهم وتبجحوا بأكتسابهم الجنسيات الأوربية بعد أن تبرأوا وأسقطوا أنتمائهم الى بلادهم التي ينتشر بها التخلف والأرهاب والطغيان والخوف والجوع والفقر .
    أن التحريض المزدوج على الأرهاب من قبل هذه العناصر يعتبر مساو لما تقدم عليه التنظيمات الأرهابية العالمية ومنظمات الجريمة والتطرف الدولي ، وأن الدعوة المكتوبة والتي يطلقها بعض عبر محطات الأنترنيت تشكل جريمة ينبغي على الدول كافة التصدي لها ومعالجتها ومحاسبة القائمين عليها ، ويمكن أن يشكل الغطاء الأساس الذي يحتمي به هؤلاء السبب الوحيد الذي يدعوهم لممارسة التحريض على الجريمة والقتل والموت وتشجيع سفك الدماء في كل بلدان الله ، ولو قدر أن تم سحب الجنسية والغطاء القانوني من هذه النماذج التي ابتليت الأنسانية بشرورها وتورطها في الجريمة الدولية ، والربح على حساب دماء الأنسانية ، والفرح عند رؤية مناظر الدم واللحم الممزق والشعوب المنكوبة لربما اعيد اليها صوابها وشعرت بانسانيتها .
    أن فعل التحريض لايقل خطورة عن فعل الأجرام والقتل الذي تمارسه بعض التنظيمات الأرهابية المتطرفة ، حيث يشكل كلاهما مافيا للجريمة المنظمة ، وعلى الجهات المسؤولة في البلدان الأوربية أن تعي حقيقة أن مثل هذه النماذج خطرة على المجتمع الذي تعيش به وعلى البلاد التي تخاطبها ، أذ ليس من المعقول والمقبول أن يدعو محرض للأنتقام والقتل من سلطة أوربية منحته الجنسية وأعتبرته مواطنا بينما لم يكن في وطنه سوى نصف مواطن ، بالأضافة الى كونه نكرة من نكرات المجتمع الذي هو فيه ، فأذا هو يصرخ بصوت مبحوح يدعو للموت تحت راية تنظيمات الأرهاب ، وتمجيد المعتوه المجرم ابن لادن والزرقاوي وصدام البائد وبقية الأسماء الهجينة التي يحتقرها الأنسان من كل الأديان والقوميات .
    أن القانون العراقي القادم سيقتص من هذه النماذج التي تحرض على القتل والموت ضد شعب العراق ، وأن الأيام القادمة حبلى بالمطالبة بالأقتصاص من هذه النماذج بالطرق القانونية حين يتم مطالبة الدول الأوربية القبض عليها وبواسطة الأنتربول الدولي للتحقيق معها ومحاكمتها وفق القوانين العراقية وأنزال القصاص العادل الذي يجعلها تصحو لأفعالها التي وصلت لحد الهوس في التحريض على القتل والموت .
    أن حرية الرأي والفكر محترمة ومضمونة في كل البلدان ، غير أن التحريض على القتل لايتوازى مع حرية الفكر ولاالرأي والرأي الآخر ، فثمة سقوط أخلاقي وجنائي يقع فيه الأنسان حين يفقد شعوره فيمارس فعل التحريض على الجريمة بدلاً من ممارسة الحوار بما يليق بأنسان هذا العصر .
    يقينا أن الوهم الذي تعيشه عناصر التحريض على القتل والموت في حمايتها من قبل الأنظمة الأوربية التي تحترم حقوق الأنسان سذاجة مابعدها سذاجة ، لأن هذه الدول تحترم الأنسان وتحميه من فعل التحريض وماتسببه هذه الدعوات المريضة من نشر الموت والدعوة للجريمة ومساندة التنظيمات الأرهابية الغارقة في وحل الجرائم الأنسانية ، كما أن هذه الدول تحمي نفسها وتقوم بتطبيق النصوص القانونية دون أعتبار لأي شيء وخاصة أن الأرهابيين ممن أكتسبوا الجنسية الأوربية لأسباب واهية وليس لهم فضلاً على شعوب تلك البلدان ليشيعوا الموت والأرهاب ويدعون من أرضها وتحت سمائها وفي ظل أحكامها التحريض على القتل ومساعدة التنظيمات الأرهابية التي تعاني منها بلادنا العربية المتخلفة ومن وبائها شعوبنا المقهورة ، بينما تحمي الدول الأوربية نفسها حماية كبيرة من هذا الوباء الخطير الذي يعم النفوس الشريرة والموغلة في أمراض الجريمة أي كان نوعها وشكلها .
    وقد شخصت بعض الدول مصادر التحريض على القتل والدعوة من قبل بعض المعروفين بنشاطهم الأجرامي ومن الذين يعاكسون تيار الحياة الأنسانية فيعشقون كل ما من شأنه الأساءة للأنسان والقانون ، فيعمدون الى الدعوة والصراخ لأيقاع الأذى ومشاهدة الموت وتناثر الجثث والضحايا وأنهار الدماء وهم يقبعون في البلدان الأوربية يتشفون بهذه المناظر ويبتسمون لها ، ويستمرون في أنحدارهم الأنساني وخطورتهم الأجرامية ونزعاتهم الحيوانية ، مما يقتضي أن تكون المجتمعات الأنسانية في منأى عن الخطورة الأجرامية التي تتلبسهم ويفكرون بها ، ومما يدعو هذه الدول الى أيجاد نوع من الحماية الذاتية وحماية الناس التي بدأت تتلمس خطورة هذه النماذج التي أثبتت بشكل مستمر عدم قدرتها على معايشة حياة الناس الأعتيادية ودون أذى أو تحريض وعدم أمكانية أنسجامها مع مجتمعات تحترم حقوق الأنسان والقانون ، فقد كانت على الدوام تعيش بشكل مخالف للقانون وعلى خلاف دائم مع كل قيم الخير والمحبة وحقوق الأنسان ، وقد آن الآوان للقوانين أن تأخذ مجراها بهذا الخصوص .



  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكراااااااااا لك اخي

  3. #3
    من أهل الدار
    الهاجري
    تاريخ التسجيل: June-2013
    الدولة: البصرة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 962 المواضيع: 39
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 83
    مزاجي: طاكة روحي
    المهنة: طالب اعدادي
    أكلتي المفضلة: كليجة
    آخر نشاط: 30/November/2015
    يسلمووووووووو

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال