الأخوان الملتصقان.. 19 عاماً
التوأم الملتصق يمشي أحدهما إلى الأمام والآخر يسير إلى الوراء..!!
فهم لم يروا وجوه بعض على الإطلاق، فيما عدا من خلال المرآه..
الأخوة أحد النوازع الفطرية التي وضعها المولى سبحانة وتعالي في الإنسان،
ولكن في هذه القصة المؤثرة فيُفرض على الأشقاء مزيداً من حب بعضهم البعض،
نظراً لأنهما يتعاملان على أنهما جسد واحد لا ينفصل أبداً.
وفي أول مقابلة تمت مع الأشقاء الملتصقين من الرأس "ستيفان، تايلر"
عبر الإعلامية فيلادلفيا انكوايرر أكدت أنهم يبلغوا من العمر 19 عاماً،
وتقوم منظمات الصحة العالمية بالاطمئنان عليهم باستمرار وتوفير الرعاية الصحية الكاملة لهما.
الأخوين من جنوب جيرسي بأمريكا،
وهما ضمن مجموعة نادرة من التوائم المتماثلة ذو الرؤوس المتلصقة،
حيث أن أحدهم رأسه إلى الأمام،
بينما الآخر رأسه ملتصقة بشقيقه من الخلف لتصبح عيناه في الإتجاه المخالف للأول.
وقد قضى ستيفان وتايلر كل لحظة من حياتهم بحلوها ومرها مع بعضهما البعض،
ولكن للأسف لم يروا وجوه بعض على الإطلاق،
فيما عدا من خلال المرآه،
وهذه هي المرة الأولى التي يظهرون فيها أمام عدسات وسائل الإعلام
منذ ولادتهم في ولاية بنسلفانيا بعد أن بلغا الـ19 عاماً.
الأخوان كلاهما موهوب موسيقيا،
وتمرنا على آلة الكمان لمدة 11 عاماً حتى اتقناها تماماً،
وقال ستيفان أنه يعشق الأغاني البوب، والممثلة مكوردي جينيتي،
بينما تايلر صاحب الصوت الجميل يهوى المغنى الشعبي ستيف فوربيرت...
ومن جانبها قالت مدرستهم كاستيلوشيه في مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة
أن التوائم سوف يكرمان في برنامج الفصل الدراسي المقبل، متنبئة لهما بمستقبل باهر.
وأوضحت والدتهم نانسي "المدرسة مهمة للغاية بالنسبة لهما لكنها ضعيفة من ناحية التنشئة الإجتماعية،
الولدان لديهما أهداف عديدة، أحدهم يقوم بتأليف فيلماً والآخر يغني بصوت جميل،
سيمكثون في المدرسة لبضع سنوات ومن ثم سنضع لهما برنامج إنتقالي آخر".
وكان هوفمان الأب ونانسي الأم تزوجا لمدة أربع سنوات،
وعند الأسبوع الـ14 أخبرهما الطبيب أن الموجات فوق الصوتية
توضح أن الحمل لن يكون طبيعياً في ظل تأكيد بعض الأطباء الآخرين أن الجنينين لن يعيشا طويلاً،
بينما عرف أطباء أكثر خبرة أنهما سيكونا مشوهان،
ناصحين بأن تقوم الأم بإجهاض الطفلين..
التوائم اضطروا إلى التكيف مع الحياة حيث يمشي أحدهما إلى الأمام والآخر يسير إلى الوراء للتحرك،
بعد أن فشل الأطباء في فصلهما وهما صغار،
بعد أن أكدوا للأم والأب خطورة الأمر عليهما وأن الطفلين قد لا ينجيا من هذه العملية.
وأكدت الأم بصوت مختنق بالدموع: "أنا لا يمكن أن أقتل ذبابة،
وقررت ألا يموت طفلاي إلا بعد ولادتهما،
وأنا احتضنهما بين ذراعي، وبمجرد ولادتهم سقطت في حبهما،
وأصبحا يمثلا لي كل شيء، لقد تجاوزا هؤلاء الأطفال أحلامي.. إنهم أبنائي".