TODAY - 01 April, 2011
دليل الإتيكيت الملكي.. لا تصافح الملكة وتوقف عن كتابة الرسائل على «تويتر»
للمدعوين إلى حفل زفاف الأمير ويليام وكيت ميدلتون
المعروف أن قواعد البروتوكول التي تحكم لقاء الملكة إليزابيث وعائلتها بشكل عام عديدة ومتشابكة، ولهذا سيتلقى ضيوف حفل الزفاف الملكي في 29 أبريل (نيسان) المقبل قائمة بقواعد التصرف التي يجب عليهم مراعاتها، وذلك حسب تقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس» أمس.
وحسب ما أعلن قصر «سانت جيمس»، وهو مقر ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، فإن قائمة المدعوين لحفل زفاف ابنه الأمير ويليام على كيت ميدلتون في 29 أبريل المقبل تضم أفرادا من عائلات مالكة ومنسوبي قوات مسلحة ودبلوماسيين وأصدقاء الأمير ويليام وكيت، وبعض هؤلاء قد يكونون على دراية بكيفية التصرف في حضور الملكة، ولكن البعض الآخر لم يحظ بذلك. ولكن في كل الأحوال، فإن المدعوين للحفل سيتلقون قائمة بقواعد التصرف المتوقعة في مثل هذه المناسبات مصحوبة بتعليمات حول موعد وطريقة الحضور لكاتدرائية ويستمنستر حيث يقام الحفل.
القاعدة الأولى في القائمة هي: لا تحضر متأخرا. تقول منظمة الأفراح وخبيرة الإتيكيت سارة هيوارد: «تقضي القواعد بأن تكون الملكة هي آخر شخص يصل للكنيسة قبل وصول العروسين». وتشير هيوارد إلى أنه في معظم الأفراح الملكية ينصح المدعوون بالوصول إلى الكنيسة قبل المراسم بـ20 دقيقة، ولكن بالنسبة لزفاف ويليام وكيت حيث تضم قائمة المدعوين أمراء ورؤساء ونبلاء وهو ما يستدعي إجراءات أمنية مكثفة، فإن النصيحة أن يمنح المدعو نفسه وقتا كافيا للوصول للكنيسة.
النصيحة الثانية تتعلق بالملبس؛ فالمطلوب من الحاضرين الالتزام بزي مناسب غير صاخب ويلتزم القواعد الكلاسيكية. فعلى النساء على سبيل المثال ارتداء فساتين بطول مناسب غير قصيرة للغاية، وبالتأكيد ليس باللون الأبيض، حتى لا يتعارض مع فستان العروس التي يجب أن تكون نجمة اليوم ومحط الأنظار، ويمكن تكملة الزي بقبعة. وبالنسبة للرجال، فالمنسوبون للقوات المسلحة يلتزمون بالزي العسكري، أما المدنيون فيمكنهم ارتداء بدلة رسمية. ويحمل الرجال قبعة عالية ويجب عدم ارتدائها داخل الكنيسة.
ويشير أحد خبراء البروتوكول إلى أن الأزواج يجب أن يراعيا تناسق وانسجام ملابسهما بشكل أنيق.
ولدواع أمنية وللاحتفاظ بخصوصية الحدث وأيضا لمنع الضجة، فمن المتوقع أن لا يسمح للمدعوين باصطحاب هواتفهم الجوالة معهم إلى داخل الكنيسة، ولكن إذا ما سمح لهم بذلك فسيكون عليهم التأكد من أن يكون جرس الهاتف منخفضا، فالحفل سيذاع على الهواء في جميع أنحاء العالم وآخر ما يريده المنظمون والحاضرون هو سماع نغمات الهاتف الجوال تنطلق خلال المراسم. ويؤكد خبراء البروتوكول على أنه من عدم اللياقة أو الاحترام لخصوصية الحفل أن يقوم البعض بكتابة رسائل على المواقع الاجتماعية مثل «تويتر» أو «فيس بوك»، أو أن يحاولوا التقاط الصور.
من قواعد الإتيكيت التي يتلقاها كل من يحظى بمقابلة الملكة إليزابيث أن لا تلمس الملكة ولا أن تمد يدك لمصافحتها حتى تمد هي يدها. وبالتأكيد، فإنه من المحظور معانقة الملكة أو لمس كتفها. ولعل البعض يذكر كيف خرقت ميشيل أوباما القاعدة لدى لقائها بالملكة حيث قامت بوضع يدها على ظهر الملكة التي لم تمانع وقتها ووضعت يدها بدورها على خصر ميشيل، ولكن تبقى هذه حالة خاصة، فالمتوقع من أي شخص يقابل فردا من أفراد العائلة الملكة أن لا يبادر بالتحدث إليه أو بمد يده للمصافحة، فهم سيقومون بذلك. القواعد قد تكون عديدة، ولكن إذا احتار الشخص في موقف كهذا، فإن كل ما ينصح خبراء الإتيكيت بفعله هو مراقبة من حوله وأن يحذو حذوهم.