فساتين مترفة لسيدات الطبقة المخملية.. هذا هو عنوان تشكيلة مصمم الأزياء السوري الشهير رامي العلي لموسم خريف وشتاء 2013/2014، فألوانها الممزوجة بسلاسة على أرضيات ذهبية وفضية وبلاتينية تبوح بالكثير من الإثارة والرقي، أما أقمشة الدانتيل والحرير والشيفون والأورغانزا فتجسد الأنوثة والجمال، ولا يبقى غير أن ترتديها لتسلط عليك الأضواء بقوة في السهرات وحفلات الزفاف.
تظهر في المجموعة الخطوط الطويلة المسترسلة مع قصات أنيقة، كما نرى مزيجاً بين فساتين الخمسينات المحافظة ذات الأكمام والتنانير الطويلة والفساتين الجريئة ذات الأقمشة الشفافة والقصات العميقة عند الصدر وتلك التي ركزت على الخصر لإبراز الأشكال الهندسية وبصمات العلي خاصة في التطريز الدقيق والزخارف المتقنة.
وقد حظيت مجموعة العلي التي تم عرضها في أسبوع الخياطة الراقية في باريس، عاصمة الكوتور، بإعجاب خبراء "الموضة"، لاسيما وأنها شهدت تنوعاً كبيراً، حيث قدم العلي للمرأة التي تنتمي للطبقة المخملية خيارات كثيرة للتألق، وأبرزها: فستان من الشيفون البيج مع زينة من الجلود المذهبة، فستان دانتيل رمادي مع تطريز من البريق والتول، فستان أسود مع فتحات شفافة وطبقات من الشيفون، فستان قصير من الدانتيل الرمادي الفاتح، فستان طويل من الدانتيل الفضي والمطرز بقطع كبيرة من البريق، فستان طويل ملفوف على الجسد من الشيفون البيج.
تتراوح إطلالات عارضة رامي العلي من العروس الجميلة إلى نخبة المجتمع مع لمسة من الأنوثة في صميم جمال التصميم، وبسؤاله عن مصدر إلهامه في هذه المجموعة، أوضح أنها مستوحاة من أعمال الفنان النمساوي غوستاف كليمت، وقال: "الموضة" جزء لا يتجزأ من الفن، وغوستاف رسام رائد تتسم أعماله بالعبقرية وإثارتها للجدل،
ووجدت في الحقبة الذهبية لغوستاف لوحات صورت لحظات خاصة خلقت مستوى جديدا من الحميمية والرسومات الرائعة والخطوط المدروسة، فكان هو الملهم المثالي للكوتور العصري، وقد اعتمدت على الحرير الناعم والشيفون للحد من قوة الأنسجة المعدنية، وركزت على التنانير المنفوشة المثلثية الشكل لتعبر عن المثل الأنثوية الحاضرة في روائح كليمت