ضجيج ... وضجيج
صراخ ... عويل
اصوات .. وصدى ثقيل
من يماطل في صمت الروح
فقد تلاشت العبرات من منهلي
اصمتي ايها الشجرة التي بقربي
فجراحك لن تندمل
ولن يرتكز الوهن في مرقبك
الى متى ستبقين هكذا ..؟؟
واقفة ... صامدة
تنساب منك جراحاتك
تسيل منك صمغات باكية محترقة
وتتساقط اوراقك بصمت مخيف
فدموعك صاغرة بريئة
وهمسك .. لك وحدك
اصمتي لا ترهبي نفسي
فأنا بداخلي عاطفة سرمدية
تتنافر في ضل ضجيج عويلك
ونحيب هفواتك القاسية
واي قسوة لديك وتحملين
فقد ارتكب كل البشر
حماقات متكابرة بذلك الجسد
المتعب .. وانت لا تصرخين
ومعي تتكابرين ..تتحاملين
استعرت الشمس فتفيأت بظلالك
ورميت اوراقك فوق جسدي
ماذا تفعلين .. هل انت تتحامقين
تقسين على مراحل غبطتي
فهل سعادتي تحرق اوصالك
وهمسي يؤجج النار في اغصانك المتيبسة
هل انت تحقدين
عذرا".. التمس منك العذر
ايتها الشامخة .. المتعالية
فقد رفدت طواغيت الشياطين افكاري
وتلاعبت بدواخلي رهبة عارمة
ونسيت انك ترقدين هنا صامتة
فعذرا" ايتها الجالسة بقربي
فأنا اعشق ظلك واتفيأ بك
وانحني لارصد همسك الباكي
فعذري انني ارتجيت منك لحظة
ارسم بطيفها خريطة عشق
باتت في زمن معدوم الحواس
واعلق على شماعة اغصانك اخطائي
في داخلي ترقد عبرات مغمسة بوحدتي
فدعيني اقاتل نفسي .. مع نفسي
ولا تيأسي للرحيل .. فغدا"
فغدا" تبهرك لحظة اناس قادمين
كصوتي المبحوح تبكي .. وحدتها
وتتغنى بجراحها معك ..
وتتسامرين...؟؟؟
بقلمي
ثامر العراقي