بين الابهام والسبابة
يرتسم خط الافق
يختبئ وراء الجبال
على حدود السهول
في زرقة البحر
مسكن الحوريات
والجنيات
نهاية كل نظر
علمتنَي ان اراه
من على شرفتي
كلما اشتاقت الروح للسفر
قديمـــــــــــــــــا قدم الإيمان
قدم التجوال في باحات العمر
حافية القدمين منسية
من دفاتر العشق وآهات الوتر
غريبة عن عالم الأحقاد
والتصارع بين الحروف
واكتناز غيرة في ثنايا الصور
تعلمت الطيور
ان تزوره من اجلي
حاملة في اعناقها
قلائد الياسمين
حرة ذاهبة نحو السماء
لا يحدها جهل احلامنا
بخفايا التحليق نحو القمر
كنا حين نتسابق الضحكات
انا وجار لنا تعودنا معاً
جر الصراخ نحونا
كلما لهونا بباب الحديقة مع الزهر
نتراكض نحو نافورة الماء
كل منا يبغي النصيب الأكبر من البلل
غضب الكبار محبب لنا الان
بعد ان صرنا من يغضب للهو الصغر
وأنتي...فقيدة روحي
تربتين على كتفي
تقولين بصوتك الشجي
" اهدأي ...صغيرتي "
فانظر اليك وعلى خديك
قطر ندي !!!
حينها
كانت الحيرة تدور بي
ما سر هذا الدمع النقي ؟
واليوم ...
حين ضحكت من جديد
من كل قلبي
تذكرتك أمي .....
وذات القطر نزل على خدي
ربما كنتي تتمنين غاليتي
لو اني للأفق اعتلي
وانفك من هذا السجن الغبي
ربما كنتي تعلمين
بقلبك الطاهر الوفي
ان رسم الافق بين اصبعي
هو كل ما أستطيعه
وهو جل قدرتي .....
في عالم لا يعترف بعد كل هذا التمدن
أن الأنثى حدودها "قلب رجل "
"رحم الله امي كانت تحبني ضاحكه "
ربي يحفظ امي وامهات المسلمين