كان لاري بيج رئيس شركة غوغل التنفيذي قد خطط لمسح 150 مليون كتاب وبذلك يمكنه إقامة أكبر مكتبة انترنتية في العالم ، لكن قاضي أمريكي قد قرر منع تحقق هذا الهدف.
فحسب قرار قضائي أصدرته محكمة محلية في مانهاتن حكم قاضي الاستئناف ديني تشين بمضي شركة "غوغل" "أبعد مما يلزم" في خططها الطموحة ورفضت حلا قانونيا مع المؤلفين والناشرين الذين وصلت غوغل إليهم عام 2008.
وقد قامت غوغل بمسح ملايين الكتب المحفوظ بعضها في أكبر مكتبات العالم بما فيها مكتبات جامعتي أكسفورد وهارفارد، وجعلها متوفرة على الانترنيت عبر منبر "إيبوكس". وتسببت الخطة في شق صناعة النشر وجذبت انتقادات شديدة من مؤلفين وشركات تقنية منافسة.
وإذا كانت غوغل قد قالت إنها ستنشر جزءا قليلا من الكتب المشمولة بحقوق النشر فإن بعض المؤلفين اشتكوا من أنهم، قبل كل شيء، لم يعطوا السماح بمسح أعمالهم وإنهم يتخوفون من خطط غوغل المستقبلية.
وفي المحكمة، رفضت غوغل الدعوات لحل يسمح للمؤلفين بالحق في تقرير ما إذا كانوا يريدون مسح كتبهم وضمها لمكتبة غوغل الانترنتية ، لكن الشركة قالت إن الفكرة غير قابلة للتطبيق. ثم اقترح القاضي تشين أنه قد ينحاز إلى قرار يسمح للمؤلفين أصحاب الحقوق في النشر أن يقرروا أن ينضموا إلى المشروع أم يرفضوا.
ونقلا عن صحيفة التلغراف، كتب تشين في مذكرته إنه في الوقت "الذي سيفيد تحويل الكتب إلى الصيغة الرقمية الكثير من الناس فإنه سيعطي غوغل امتيازا على حساب المنافسين الآخرين ومكافأتها على قيامها بتصوير أعمال محفوظة الحقوق من حيث الطبع من دون موافقة مؤلفيها".
ورفض القاضي تشين الاتفاق الذي سبق وأن تم التفاوض حوله مع اتحادين كبيرين يمثلان المؤلفين والناشرين.
وحسب الاتفاق ستستمر غوغل بتحويل الكتب إلى نسخ رقمية عبر مسحها وبيع حق الوصول إلى الكتب للزبائن بالمقابل ستدفع الشركة 125 مليون دولار سنويا كحصص المقاسمة مع المؤلفين مقابل حقوق الطبع التي يملكها الاخرون.