بسم االله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
قال رسول الله (صلى الله عليه واله)من زارني او زار احدا من ذريتي زرته يوم القيامة فأنقذه من اهوالها(1).
وروي: أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان ذات يوم جالساً وحوله عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال لهم: «كيف بكم إذا كنتم صرعى وقبوركم شتّى؟ فقال له الحسين (عليه السلام): أنموت موتاً أونقتل؟ فقال: بل تقتل يا بني ظلماً، ويقتل أخوك ظلماً، وتشرّد ذراريكم في الارض. فقال الحسين (عليه السلام): ومن يقتلنا يا رسول الله؟ قال: شرار الناس، قال: فهل يزورنا بعد قتلنا أحد؟ قال: نعم، طائفة من أمتي يريدون بزيارتكم برّي وصِـلـَتي، فإذا كان يوم القيامة جئتهم الى الموقف حتى آخذ (باعضادهم فأخلصهم) من أهواله وشدائده(1).
عن ابي عبد الله عليه السلام قال:ان زيارة الحسين عليه السلامافضل مايكون من الاعمال(2).
عن ابي عبد الله عليه السلام قال: من اتى قبر الحسين عليه السلام تشوقا اليه كتبه اله من الآمنين يوم القيامة واعطي كتابه بيمينه وكان تحت لواء الحسين عليه السلام حتى يدخل الجنة فيسكنه في درجته ، ان الله عزيز حكيم(3).
عن ابي عبد الله الصادق عليه السلام من زار قبر الحسين بن علي عليهما السلام يوم عاشوراء كان كمن تشحط بدمه بين يديه عليه السلام(4).
عن ابي عبد الله عليه السلام قال زائر الحسين عليه السلام مشفع يوم القيامة لمائة رجل كلهم قد وجبت لهم النار ممن كان في الدنيا من المسرفين(5).
عن ابي عبد الله عيه السلام من اتى قبر الحسين عليه السلام عارفا بحقه كان كمن حج مائة حجة مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم(6).
عن ابي عبد الله عليه السلام قال : من اتى قبر ابي عبد الله الحسين عليه السلام فقد وصل رسول الله صلى اله عليه واله وسلم ووصلنا وحرمت غيبته وحرم لحمه على النار واعطاه بكل درهم انفقه عشرة الاف مدينة له في كتاب محفوظ وكان الله له من وراء حوائجه وحفظ في كل ما خلف ولم يسال شيئا الا اعطاه واجابه فيه اما ان يعجله او يؤخره له(6).
وعن محمد بن داود بن عقبة، قال: كان لنا جار يُعرف بعلي بن محمد، قال: كنت أزور الحسين (عليه السلام) في كل شهر، قال: ثم علت سِنِيّ وضعف جسمي وانقطعت عنه مدّة، ثم وقع إليّ أنها آخر سِنِيّ عمري، فحملت على نفسي وخرجت ماشياً، فوصلت في أيام، فسلّمت وصليت ركعتي الزيارة، ونمت، فرأيت الحسين (صلوات الله عليه) قد خرج من القبر.
فقال لي: «يا علي، لم جفوتني وكنت بي برّاً»؟
فقلت: يا سيدي، ضعف جسمي وقصرت خطاي، ووقع لي أنها آخر سِنِيّ عمري فأتيتك في أيام، وقد روي عنك شيء أحبّ أن أسمعه منك.
فقال: «قـُـل».
قال: فقلت: روي عنك «من زارني في حياته زرته بعد وفاته».
قال: «نعم».
قلت: فأروه عنك «من زارني في حياته زرته بعد وفاته».
قال: «نعم، أروعنّي، من زارني في حياته زرته بعد وفاته، وإن وجدته في النار أخرجته وأخيراً، نسأل المولى عزّوجلّ أن يرزقنا في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته