توصلت دراسة إيطالية حديثة إلى أن النساء اللواتي يعانين من وجود حصى في الكلى، قد يزيد لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب، وهو الأمر الذي لم يُلحظ عند الرجال. وقد يكون السبب وراء ذلك الاختلافات الهرمونية بين الرجال والنساء، والفروق بينهما في أيض الكالسيوم.
وأجرى الدراسة فريق بحثي بقيادة الباحث المسؤول بييترو فيرارو من مستشفى كولومبوس غيميلي في روما.
وجمع الباحثون بيانات تعود لقرابة 46 ألف رجل و200 ألف امرأة، بينهم عشرون ألف شخص مصاب بحصى الكلى. وامتدت فترة المتابعة لمدة 24 سنة للرجال و18 للنساء، وأصيب خلالها 17 ألفا بأمراض القلب.
وأشار فيرارو إلى أنه لطالما كان يشتبه في وجود رابط بين حصى الكلى وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ولكن لم تكن هناك دراسات عن هذا الرابط تأخذ بعين الاعتبار جوانب مهمة مثل عوامل النظام الغذائي أو العلاجات الطبية.
وتبين أن النساء اللواتي لديهن تاريخ إصابة بحصى الكلى هن أكثر عرضة بنسبة 30% للإصابة بأمراض القلب أو أزمات القلب أو الخضوع لجراحة لفتح الشرايين مقارنة بالرجال.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الإصابة بحصى الكلى يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب عند النساء بغض النظر عن عوامل الخطر المعروفة الخاصة بأمراض القلب والشرايين، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. فيما لم ينطبق هذا على الرجال.
وفيما لفت الباحثون إلى أنه لا يزال من غير الواضح بعد سبب وجود هذا الرابط عند النساء فقط، قال فيرارو إن السبب قد يعود للاختلافات الهرمونية بين الرجال والنساء، وكذلك الاختلاف بينهما في أيض الكالسيوم