الى اعضاء الدرر الكرام
اضع بين ايديكم هذه القصة
وهي الاولى لي ارجو ان تنال اعجابكم
بقلم مشاعر غريبة
الرسالة المجهولة
كانت تعيش في ملجأ منذ شهورها الأولى ...فهي لا تعرف سوى هذا الملجأ منذ أن فتحت عينيها على الدنيا . كانت تحلم أن ترى ما وراء ه من عالم.كانت تحلم بان تخرج وتؤسس حياة لنفسها كما تريد .
لقد كانت صبورة تحتمل كثيرا..لديها من الرحمة ما يظهر سريعا في معاملتها للآخرين...كانت محبوبة وصديقة لكثيرين
وكانت على جانب لا يغفل من الجمال.أحبت الحياة بكل ما فيها. كانت تهتم بحديقة الملجأ في وقت فراغها وكلما خرجت ورده للحياة تقبلها وتحتضنها كأنها طفل صغير. تراقب العصافير تحلق في السماء وتتمنى لو أنها واحدة منها لرحلت حيث تشاء. تنتظر الشروق وتراقب الغروب...تترك النسيم يداعب خصلات شعرها السوداء. كانت تستشعر الجمال في كل ما حولها. مرت سنوات من عمرها هنا وكل يوم تتطلع فيه إلى حلمها بان ترى العالم ..
.اختارت أن تدرس التمريض داخل الملجأ. وبدأت حياة جديدة وكانت ترى الأمل في كل يوم جديد.
إلى أن جاء صباح يوم استلمت فيه بريد...كيف وهى لا أقارب لها ولا تعرف أحدا ولم تتواصل بشخص خارج الملجأ!!!!
لكنها فتحت الطرد ..وأخذت تقراه كلمة كلمة وتعيدها مرارا حتى تسمع نفسها وتصدق ما تقرأه
لم يكن هذا الخطاب سوى رسالة حب من عاشق...يضع مشاعره أمامها دون قيد..يخبرها عن كل يوم رآها فيه وكيف أن صدره ضاق بهذا الحمل ولم يعد يقوى على كتمانه.
لم تكن هذه الرسالة هي الأخيرة بل توالت الرسائل ...بعضها يحمل أزهارا وبعضها يحمل أجمل وأسمى الكلمات والمشاعر... لم تخفى انه سعيدة وان شيئا جميلا حدث في حياتها ولكنها كانت ترى نظرة غريبة من حولها وتحس بمن حولها يتساءلون عن ماهية هذه الرسائل المجهولة. كانت تتساءل يا ترى من يكون ولما أنا وكيف عرفني وهل هو هنا قريب منى؟
شارفت على إنهاء دراستها وقرب حلمها بالخروج إلى العالم المحيط...وفى يوم ذهبت إلى الحديقة وكانت تحب الورد ألجوري تناست ما بها للحظات وهى بين الزهور الجميلة ...وهى تتنشق عطرها وتتأمل جمالها.
وفى المساء تلقت رسالة تفوح منها رائحة الورد فتحتها على عجل ...وكانت تحمل زهور من ورد ألجوري. نظرت إليها للحظة وإذا بها تذهب إلى الحديقة لترى أن ورودها الجميلة التي رأتها في النهار لم تكن موجودة .
عادت لحيرتها وتساؤلها هل هو هنا؟ بالتأكيد هو هنا قريب يراقبني وقد راني وأنا في الحديقة ...لكن أين هو ؟ ومن هو ؟
انتابتها حالة شديدة من البكاء ولازمت غرفتها ومرضت . وبعد أيام تعافت وقررت أن ألا تهتم لأمر هذه الرسائل وان تمضى قدما في دراستها.
لم تتلقى أي رسالة منذ تك التي أبكتها. ومضت الأيام والشهور ...وكانت في نفسها تحن لان تقرأ منه ..
وفى يوم كانت جالسة مع صديقة لها يستذكرون في الحديقة...لاحظت مبنى من الملجأ لكن أبدا لم تدخله يوما ولم ترى احد يذهب إليه وتساءلت هل يمكن أن يكون به احد؟ وظلت تراقبه عسى أن تجد به أي حركة ...لكن لم ترى شيء ولا احد ولم تكن به أي نافذة مفتوحة
عادت لمذاكرتها واجتهدت وكانت تبعد عن خيالها شبح الرسائل بكل جهد ...حتى أنهت الدراسة وكانت في قمة سعادتها. لقد قرب أن يتحقق حلمها ..لقد قربت على رؤية حياتها التي تتمنى أن تعيشها كما ترسمها.
بعد مدة ليست طويلة استدعتها مديرة الملجأ وذهبت إليها وعندما دخلت المكتب وجدت سيدة عجوز يعتريها الحزن والألم لكنها تبدو ثرية . كانت هذه العجوز تنظر إلى أريج نظرات كلها حنان وشغف وكأنها تتحدث إليها بعينيها الحزينتين
ألقت التحية وجلست بمواجهة المديرة التي رحبت بها وأخبرتها أن السيدة العجوز تحتاج إلى ممرضة خاصة وأنها ستجزل لها العطاء وأنها تعيش بمفردها وقد اختارت أن تأتى إلى هنا لأنها لا تريد أن تكون ممرضتها لها عائلة لأنها قد تسافر معها إلى دول مختلفة. وأخبرتها المديرة أنها رشحتها لها لما تعرفه عنها من الصبر وحب السفر ولأنها دوما مميزة.
فرحت أريجا جدا واعتبر ت الأمر بداية لتحقيق حلمها.ووافقت وبدأت تحزم حقائبها وتودع أصدقائها ومربياتها وحديقتها وكل الأماكن التي مرت بها.
:غادرت مع السيدة إلى بيتها والأحرى قصرها ...كان جميلا فسيحا تحيطه الحدائق من كل جانب لكن بدا عليه الوحدة منذ الطلة الأولى. لم يكن به سوى خادمة عجوز أيضا وتساءلت من كان يهتم بالحدائق الشاسعة تلك.
نظرت حولها وأخذت تتفحص المكان ...لاحظت صور لرجلين احدهما عجوز والأخر شاب في مقتبل العمر
لاحظت السيدة نظراتها فطلبت منها أن تجلس وطلبت الخادمة أن تعد لها الشاي ...وأخذت تحكى لها ما حدث وجعلها وحيدة. تقول العجوز: كنت من أسرة فقيرة وزوجي من أسرة ثرية تقابلنا صدفة وأحبني وأحببته وتزوجنا وأنجبنا أبنى وعشت بسعادة في إرجاء هذا القصر إلى أن حدث ما حدث منذ عام.....فقد فقدت زوجي وابني في حادث سيارة وعشت وحيدة بعدهما.
صعدت أريج إلى غرفتها حيث أرشدتها الخادمة ووجدتها جميلة جدا تطل بشرفتيها على الحديقة ...بها كل ما تحتاجه وكأنها جناح خاص بها...فرحت بها كثيرا. بعدما رتبت أغراضها نزلت إلى السيدة وبدأت عملها وبدأت حياتها الجديدة . كانت تعاملها السيدة كأنها ابنه لها وهى بالمقابل تعاملها كأم ...وكانوا يتبادلون الأحاديث ويتسامرون ويخرجون معا وسرعان ما توطدت علاقتهما.
لاحظت أريج أن هناك غرفة لم تفتحها السيدة طوال هذه الشهور فسألتها ذات مرة عنها فأخبرتها وقد بدت الحيرة في عينيها أنها غرفة خاصة لم تفتحها منذ وفاة زوجها وابنها. فاعتذرت أريج عن السؤال . ولكنها ت1ذكرت المبنى الذي كان في الملجأ لا تعرف لماذا حضر إلى ذهنها .
مرت شهور ...وتلقت أريج رسالة ...خافت أريج أن تكون من هذا المجهول..وفى ذات الوقت كانت تتمنى أن تكون منه ..فمن منا لا يحب أن يحبه احد وان يشدو به شعرا ؟ فتحت الرسالة فتاهت بين أجمل كلماتها وأعمق بوحها. لقد كانت من عاشقها المجهول ... وبينما تسترسل في قراءتها تكشف لها مدى قربه منها وكأنه معها ...فهو تارة يحكى لها عن حديث حكته أو قصة روتها ...وتارة يصفها بين الزهور وهى ترعاها وترويها. بدأت تتغير حالتها من السعادة إلى الغضب والضيق ...لماذا يتلاعب بي ؟وأين هو؟
وجدت نفسها تتجها بخطواتها نحو السيدة ووضعت بين يديها الخطاب وحكت لها ما كان في الملجأ وسألتها بحزم "كيف عرف مكاني هنا؟ هل أنتي تعرفين شيئا عنه؟ هل تعمدتي اختياري لأنك تعرفينه؟ "ردت عليها السيدة بوضوح أنها لا تعرف عن أي شيء تتحدث وأخبرتها انه إذا استطاع أن يعرفها في الملجأ فيمكنه أن يصل إليها في أي مكان
وقالت لها" ماذا يزعجك في كون احدهم يحبك ويبعث إليك برسالة؟ هل طلب منك شيء؟ هل جرحك في شيء؟ إذا دعيه يكتب ما شاء وضعي فضولك جانبا"
توقفت أريج للحظة وأحست بالإحراج من السيدة واعتذرت وغادرت إلى غرفتها ولكنها أجهشت بالبكاء فهي في حيرة من أمرها ...فهي لا تعرف ما هذا الشعور الذي يعتريها ..هل أحبت مجهول من رسائله؟ أم أحبت لأنها تحتاج للحب؟ أم أنها تشتاق لرؤيته وان الفضول حقا يشدها؟
ظلت تستلم الرسائل واحدة تلو الأخرى وهى تقراها ويزداد حزنها وفرحها وشوقها.
وفى يوم كانت في الحديقة تتوسط الورود وتبتسم للحياة وتتمنى أن تدوم سعادتها ...انحنت أتمسك بفراشة بين الغصون وطال ترقبها للفراشة وحانت منها نظرة نحو الغرفة المغلقة والتي تطل نافذتها على الحديقة وكأنها رأت يد تمسك حافة الستارة المنسدلة ...سرت في جسدها رعشة ووقفت سريعا ولكنها لم تراها ثانية لكن الستارة لازلت تهتز وأكد ذلك أن أحدا ما كان يمسكها
لكنها لم تكمل طريقها إلى الملجأ بل عادت إلى القصر وجعلت تقترب بحذر حتى دخلت الحديقة دون أن يراها احد وتوجهت نحو الجزء من الحديقة والذي تطل عليه نافذة الغرفة المغلقة
أواه" كتمت أريج صرخة فرحة كادت تخرج من فمها وهى ترى رجلا يقف بجانه في النافذة ...لم ترى في وسامته من قبل ..وبدا عليه الحزن وسرعان ما عاد لداخل الحجرة . أريج تحاورت مع نفسها هل تفتعل الغضب منه؟ هل تؤنبه لما عله طوال سنوات ؟ أم تظهر الحب الذي حملته لرسائله وتهديه إياه وتعانق الشوق الذي أبكاها كثيرا
توجهت أريج إلى الداخل وما أن رأتها السيدة حتى فزعت ونظرت إلى الحجرة وقد كان بابها مفتوح ..لم تستطع الحراك من المفاجأة وكانت أريج ترسم على وجهها ابتسامة السعادة التي انتظرتها وأخبرت العجوز أنها آسفة لكن كان عليها أن تفعل ذلك لترى عاشقها ومتيمها. وتجاوزتها إلى الغرفة وهناك وقفت أريج على الباب لحظة لحظات وغابت عن الوعي.
استيقظت أريج وهى في غرفتها ويد العجوز تمسك بيدها في حنان ...فتساءلت والدموع تنهمر ماذا رأيت ؟ من كان ذلك الرجل؟ اخبريني أرجوك هل أنا احلم ؟ هل هذا مزاح؟
أخذت تهدئها السيدة وتربت عليها وقالت لها: بنيتي سامحيني أنا أم وقلب الأم معلق بطفلها ...سأخبرك ماذا هناك: أكملت العجوز : أخبرتك أنى كنت من أسرة فقيرة واني تزوجت بثرى لكن أسرته كانت معترضة على هذا الزواج وتمسك بى زوجي ...وعندما حملت بدا أن العلاقات مع أسرته ستعاود مجراها وتمنى زوجي ذلك . لكن عندما ولدت كان أبنى كما رايتي
يحمل نصف وجه ما أبدعه من وجه ويحمل النصف الأخر وجه مسخ..ذعر زوجي وانتابتني حالة عصبية لكن زوجي فكر أن يذهب به إلى ملجأ . ويخبر أسرته أن وليده مات. ولما ذهب به إلى الملجأ صادف أن كان هناك طفل حديث الولادة وجد على باب الملجأ فأخذه على انه ابنه وترك ابنه هناك . وتصالح مع عائلته ..وظل قلبي وقلبه معلقان بهذا المسكين. أجزل زوجي العطاء للملجأ على أن يترعرع ولدى كما لو انه هنا معنا. وجعل له جناح خاص . وكنت أزوره كثيرا . لكن لم استطيع إحضاره يوما. وعندما مات زوجي لم أجد شيء في إحضاره ليعيش معي وأعوضه ما فات.
لكنى فوجئت به يرفض ويخبرني أن ما أبقاه على قيد الحياة هو امرأة نما حبه في قلبه منذ الصغر وأنها يحيا على أمل أن تقبله ولا تنبذه كما فعل العالم.ترجاني أن أقنعك للذهاب معنا على أن تبقى قريبه منه . وهكذا اخترتك على كوني ممرضتي. ارجوكي يا بنيتي أهداي وفكري في هذا المسكين.
لم تصدق أريج ما تسمعه..لم تصدق ولم تعرف ماذا تقول وماذا يقول قلبها الذي عاش في حلم ملائكي كأي فتاة تحلم بحبيبها.فقط تبكى وتبكى . والسيدة تبكى إلى جوارها.سمع سمعت طرقات الباب وقد كان هو العاشق المجهول
طلب من والدته أن تتركه معها للحظات.
" أسف لما سببته لكي من الم ..أسف سامحيني. كل ما كنت اطمع فيه يوما هو أن تكوني بقربى ولم أتمنى أن تريني أبدا. كنت احلم لو أنى مثل أي شخص عادى كي أبوح لكي بما فيا من أهات وأنات ..كي انظر إليك ملئ عينيا ..كي المس خصلات شعرك .ولكنى كنت اعرف أن هذا حلم"
" لماذا أنا؟ لماذا اخترتني أنا؟"
"اسألي قلبي لماذا أنت؟ الحب يحدث هكذا لا نعرف كيف ومتى. لقد أحببتك عشقتك جعلت لحياتي هدف أعيش من اجله. كنت اسعى أرؤيتك قدر ما استطيع فيكون يومي اسعد يوم,وان يوما لم أراك تضيق الدنيا بعيني وارثي لحالي."
"ماذا تريد منى ألان؟"
صمت الشاب ولم يجب...ثم قال " الم تحبيني ولو لحظة؟"
بكت أريج وقالت"أحببت من كتب لي الرسائل..كنت أرى وجهه في كل ورده اقبلها وكنت اسمع صوتك وأغنيتك في صوت النسيم. اتعبن لكنى كنت أتوق لرؤيته,لكن ألان.............."
" أنا هو .أنا من كتب لكي من قلبه الممزق..أنا من عشقك حتى الثمالة . لا تلوميني لشيء لا إرادة لي فيه.هل ذنبي أنى ولدت قبيحا؟
انظري إلى الجانب الجميل منى .انظري إلى قلبي الذي تكادي أن تفطريه...ارحمي رجائي لكي بان تبقى إلى جواري..أنا احبك"
" لا استطيع ..سأكون بذلك أخدعك"
"أنا اقبل بخداعك لكن لا ترحلي....كيف تكوني بهذه القسوة وأنت تمثلي ملاكا للرحمة...لكن لا لا ذنب لكي من حقك أن ترحلي ...أنا لا ألومك ...لم يحتمل والداي قبح وجهي فكيف لأي أنسانا أخر أن يحتمل "أنا أسف لما سببته لكي من أذى" قالها وغادر الغرفة في عجل وهو يحاول أن يخبئ دموعه.
إما أريج فالبلاد وقفت لتلملم أغراضها وهى على يقين بأنها لن تستطيع البقاء لحظة أخرى.
يتبع
دخلت مسرعة وأصرت إن تفتح السيدة لها الغرفة كان باديا على المرأة العجوز الغضب..ولكنها فتحتها.. ودخلت أريج فلم تجد شيء ولم تجد احد ...لكنها كانت غرفة واسعة بها مكتب . ستائرها مسدلة وهى معتمة بشدة .
خرجت وهى فى شدة الخجل واعتذرت للسيدة وصعدت للغرفة وهى في غاية الحزن.ظلت طوال الليل مستيقظة تفكر في كل ما حدث لها وتحاول أن تجد أثرا لهذا المجهول. انتابها الصداع فقررت أن تذهب إلى الطابق الأرضي وتبحث عن أي مسكن . نزلت أريج وبينما تخطو خطواتها على السلم تراءى لها ظل يمشى سريعا مختبئا ظنت أنها الخادمة فنادتها لكنها لم تجيب. ذهبت إلى غرفة الخادمة فوجدتها مستغرقة في النوم ...فتوجهت إلى غرفة السيدة فوجدتها موصدة من الداخل. تعجبت للحظات. ثم صعدت غرفتها . وفى الصباح أخبرت سيدتها انه ستذهب إلى الملجأ لزيارة صديقاتها ومربياتها وقد تستغرق يومين...فرحبت السيدة بالأمر وتمنت لها إجازة سعيدة. رحلت أريج
وبينما هى كذلك مرت فى مخيلتها كل أيام عمرها بالملجأ ...لقد كانت وحيدة ولم تنعم بالحب يوما ألا من هذا الرجل.تساءلت كيف أغراها جمال الوجه ونسيت جمال القلب؟ ماذا لو أنها كانت هي قبيحة الوجه؟ الم تكن لتتمنى لو إن أحدا أحبها وأحب روحها وان ينظر إلى قلبها لا جسدها؟
اخفت الدموع ملامح وجهها وهى تسرع على السلم لتدخل غرفته قد وجدته مغطى وجهه بكلنا يديه ..وقفت أمامه وقالت له بصوت واضح وقوى "احبك" وأتمنى لو تقبلني حبيبتك"
رفع رأسه مأخوذا بما سمع ...فانحنت وقبلت جبهته. وطلبت منه إن يسامحها وترجته إن يغفر قسوتها فهي مهما كانت بشر.
ما حدث لا تصفه الكلمات ...فلقد كانت هذه اللحظات هي كل السعادة التي عاشها هذا المسكين. احتضنها وبكى من فرط سعادته ووعدها بان يحقق لها كل أحلامها وان يريها العالم ويأتي بالدنيا لها.
الأيام التالية كانت جميلة لكلاهما ....ضج القصر بالسعادة وبدأت أمه تسمع ضحكته وسعدت لسعادته وحمدت الله أنها عاشت لترى ابنها سعيدا
لكن السعادة لا تدوم للأبد ...أناس حظها قليل من السعادة لا يتعدى أيام..............
ففي ليلة كانا يجلسان معا عاشقان متحابان نظر إليها طويلا وقال " حبيبتي سأشتاق إليك كثيرا ..."
فزعت أريج لهذا الكلام واستفسرت منه لما هذا الحديث؟
اخبرها " سأفتقد كثيرا عندما تذهبين إلى غرفتك وحتى نتقابل في الصباح" ضحكت أريج ووضعت رأسها على صدره وقالت لقد أخفتني ...ظننت انك ستتركني أو انك كرهتني وأكملت ضحكها
"ضمها بشدة إليه وقال " أريدك إن تضحكي هكذا دائما مهما حدث أريدك إن تسعدي وتذكريني بالخير دائما"
لم يكن الصباح ألا بداية حياة جديدة لأريج لن تجد فيها عاشق مثل حبيبها الذي رحل. لقد غادر الدنيا.
عاشت أريج من بعده في قصره ترعى أمه التي لحقت به بعد وقت قصير .
وبعد سنوات تزوجت أريج وكان أول طفل لها يحمل اسمه...لطالما تمنت إن يكون طفله هو....
النهاية